تحذر خبراء علم النفس من استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الكذب

تحديات التكنولوجيا الذكاء الصناعي الناشئة في تطبيقات كشف الكذب

في تطور جديد ضمن مجال علوم الإدراك، أثارت دراسة نفسية مخاوف بشأن تطبيق التكنولوجيا الذكية في مجال كشف الكذب. هلّل باحثون من جامعة ماربورغ وجامعة فيرتسبورغ في ألمانيا استخدام الذكاء الاصطناعي لهذا الغرض.

وأحال العالمان الألمان إلى مشروع أوروبي، يهدف إلى مراقبة الحدود، كمثال على اختبار تقنية الذكاء الاصطناعي هذه في العالم الحقيقي. على وجه الخصوص، تم تجربة نظام كشف الكذب المعتمد على الذكاء الاصطناعي مماثل على حدود الاتحاد الأوروبي في اليونان ولاتفيا وهنغاريا. على الرغم من أن النظام لا يزال في بداية دراسته، فإن كفاءته ودقته تحت الفحص الدقيق.

عيوب الذكاء الصناعي كما تم تمييزها من خلال المتخصصين

يرى العلماء النفسيون أن هذه الأنظمة الذكاء الاصطناعي تشكل “صندوقًا أسود”، حكمها غامض ولا يمكن تحققه خارجيًا. خلال تحقيقهم، أبرزوا المخاطر الكامنة في تلك النظم من النتائج الخاطئة. وأكدوا على أن علامة سلوكية أو مجموعة من العلامات توحي بالكذب بشكل قاطع، لم تظل حتى الآن.

علاوة على ذلك، يؤكد الباحثون على عدم صحة الاختبارات الكهروغرافية التقليدية التي تدعي الكشف عن الحقيقة من خلال ردود الفعل الجسدية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وأنماط التنفس. تمتد هذه الريبة إلى الدور الحالي للذكاء الصناعي في اكتشاف الكذب حيث تعتمد بشكل كبير على تلك العلامات الفسيولوجية المثيرة للجدل.

التحديات والجدل في كشف الكذب باستخدام الذكاء الاصطناعي

تعتبر إحدى التحديات الرئيسية في كشف الكذب باستخدام الذكاء الاصطناعي هو عدم الشفافية والقدرة على فهم كيفية وصول الذكاء الاصطناعي إلى استنتاجاته. يُنشئ هذا المشكلة “صندوقًا أسود” حيث يمكن أن يكون القرارات التي اتخذها الذكاء الاصطناعي غير صحيحة، مع قليل من الفهم حول سبب أو كيفية الوصول إلى الاستنتاج الخاطئ.

ويشكل جدل آخر انتهاكًا محتملاً للخصوصية والآثار الأخلاقية لكشف الكذب بواسطة الذكاء الاصطناعي، مثل عندما يتعرض الأفراد للاستجواب بواسطة الذكاء الاصطناعي بدون موافقة صحيحة أو حماية قانونية. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف حول آثار النتائج الإيجابية أو السلبية الزائفة، حيث يمكن أن يتم اتهام الشخص ظلمًا أو تبرير إتهام شخص آخر بناءً على تقدير الذكاء الاصطناعي.

تتحدى دقة كشف الكذب باستخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا بالاعتراف بأن الخداع البشري هو ظاهرة معقدة لا تحتوي على علامات عالمية. وما هو أكثر من ذلك، تجعل التقاليد الثقافية المتفاوتة والاختلافات السلوكية الفردية من الصعب على الذكاء الاصطناعي أن يحدد بموثوقية الأكاذيب عبر السكان المتنوعة.

الأسئلة الرئيسية والإجابات

س: لماذا يُعتبر كشف الكذب باستخدام الذكاء الاصطناعي غير موثوق من قبل خبراء علم النفس؟
ج: يعتبر كشف الكذب بواسطة الذكاء الاصطناعي غير موثوق لأنه يعتمد على علامات الكذب، مثل الاستجابات الفسيولوجية، التي لم ترتبط بصورة قاطعة بالكذب. يرى علماء النفس أن الخداع البشري معقد جدًا لتلك الإجراءات البسيطة.

س: ما هي المخاوف الأخلاقية المتعلقة بكشف الكذب بواسطة الذكاء الاصطناعي؟
ج: تشمل المخاوف الأخلاقية انتهاكات الخصوصية، والاستخدام المحتمل، وتأثير النتائج الإيجابية أو السلبية على حياة الأفراد. استخدام تلك التكنولوجيا بدون موافقة أو معرفة قد يثير قضايا أخلاقية خطيرة.

س: كيف يؤثر التنوع الثقافي على فعالية كشف الكذب بواسطة الذكاء الاصطناعي؟
ج: قد يؤثر التنوع الثقافي بشكل كبير على فعالية كشف الكذب باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تختلف الإشارات السلوكية بشكل كبير بين الثقافات المختلفة. قد يفهم النظام الذكاء الاصطناعي الإيماءات التقليدية أو الثقافية بشكل خاطئ كعلامات للخداع.

مزايا وعيوب كشف الكذب بواسطة الذكاء الاصطناعي

إحدى المزايا المحتملة للذكاء الاصطناعي في كشف الكذب هي القدرة على معالجة كميات كبيرة من البيانات بشكل أسرع وأكثر اتساقًا مما يمكن للإنسان، مما يمكنها تحديد أنماط قد تكون صعبة للإنسان اكتشافها. إذا تم تطويرها بفعالية، فإن أدوات كشف الكذب بواسطة الذكاء الاصطناعي يمكن أن توفر طريقة غير غازية لأغراض الأمان.

على الجانب الآخر، فإن العيوب الرئيسية تتمثل في عدم الموثوقية الحالية وغياب العلامات المقبولة عالميًا للخداع. هذا يجعلها عرضة للخطأ، مما يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الأفراد الذين يتم تحديدهم بشكل خاطئ ككاذبين. كما أن القضايا الأخلاقية التي تنشأ عن احتمال انتهاك الخصوصية والاستخدام السيئ تعتبر معوقات بارزة.

للراغبين في استكشاف المزيد حول هذا الموضوع، من المصادر ذات الصلة والموثوق بها للنظر فيها، تشمل المؤسسة النفسية الأمريكية على apa.org ورابطة تقدم الذكاء الاصطناعي على aaai.org. تقدم هذه المواقع موارد قيمة لفهم الآثار الأوسع نطاقًا لعلم النفس والذكاء الاصطناعي في المجتمع.

Privacy policy
Contact