الخبراء يحذرون من موثوقية كشف الكذب بواسطة الذكاء الاصطناعي

محتوى:

يرفع المحترفون في علم النفس في ألمانيا مخاوف بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الكذب. في نشرة هامة ضمن “اتجاهات العلوم الإدراكية”، أبرز باحثون من الجامعات الألمانية تعقيدات استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الكذب. بعينه، أشارت كريستينا سوشوتسكي من جامعة ماربورج وماتياس جامر من جامعة فيرتسبورج إلى استخدام الذكاء الاصطناعي على حدود الاتحاد الأوروبي وفي التحقيقات الجنائية كأمثلة على تطبيق التكنولوجيا لتقييم الصدق.

طبيعة ‘الصندوق الأسود’ للذكاء الاصطناعي تثير تحديات في التفسير. لفت العلماء الألمان انتباه إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تعمل كـ “صناديق سوداء”، مما يعني أن عمليات تفكيرها تبقى غامضة وأن التحقق الخارجي من قراراتها غير قابل للإمكان. يمكن أن تؤدي هذه العتمة إلى نتائج غير موثوق بها.

البحث عن ‘أنف بينوكيو الحقيقي’ في الحياة الواقعية أمر بلا جدوى. ركز الثنائي على أن دلائل فيزيائية موثوقة بما يكفي لتمييز الكذب عن الحقيقة في سلوك الإنسان، على غرار نمو أنف بينوكيو المأساوي عند الكذب، لا توجد في الواقع. لذا، يبقى السعي وراء علامة فسيولوجية للخداع ميثولوجيًا بدلا من علميًا.

الأسئلة الهامة والإجابات:

س: ما هي المشاكل المحتملة في استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الكذب؟
ج: تشمل المشاكل المحتملة عدم وضوح عمليات اتخاذ القرار في الذكاء الاصطناعي، واحتمال استناد القرارات إلى دلايل فيزيائية غير موثوقة أو غير موجودة للخداع، والقلق بشأن دقة وأخلاقيات تطبيق هذه التكنولوجيا في مجالات حساسة مثل إنفاذ القانون أو مراقبة الحدود.

س: هل يمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف الكذب بشكل موثوق أفضل من البشر؟
ج: الأدلة الحالية تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد لا يكون أكثر موثوقية بشكل كبير من البشر في اكتشاف الكذب، جزئيًا بسبب تعقيدات علم النفس البشري وسلوكه. الذكاء الاصطناعي لا يزال ليس لديه القدرة على فهم وتفسير المشاعر البشرية والدقائق بنفس الطريقة التي يمكن بها للإنسان.

التحديات الرئيسية أو الجدل:

أحد التحديات الرئيسية في اكتشاف الكذب باستخدام الذكاء الاصطناعي هو قضية “الصندوق الأسود”، حيث لا يمكن فهم أسباب استنتاجات الذكاء الاصطناعي بسهولة أو تقييمها من قبل البشر. هذا يثير قلقًا بشأن العدالة والمساءلة في استخدام مثل هذه الأنظمة، خاصة في المواقف ذات الرهانات العالية.

الجدل الآخر يكمن في الصعوبة الكامنة في تحديد مجموعة عالمية من الإشارات الفيزيولوجية أو السلوكية التي يمكن أن تدل بموثوقية على الخداع بين الأفراد والسياقات المختلفة. يعتبر سلوك الإنسان أمرًا معقدًا للغاية وقد يتأثر بعدد لا يحصى من المتغيرات التي قد لا تأخذها النظام الذكاء الاصطناعي في الاعتبار.

المزايا والعيوب:

المزايا:

– يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة كميات كبيرة من البيانات بشكل أسرع مما يمكن للبشر، مما يمكن أن يظهر أنماطًا قد توحي بالخداع.
– يمكن أن يقلل استخدام الذكاء الاصطناعي من التحيزات البشرية التي قد تحدث أثناء اكتشاف الكذب، شريطةً ألا يتم تدريب الذكاء الاصطناعي على بيانات متحيزة.
– يمكن توفر نظم الذكاء الاصطناعي على مدار الساعة ولا تعاني من التعب كما قد يحدث للمشغلين البشر.

العيوب:

– قد لا يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على فهم تفاصيل علم النفس البشري والسلوك الاجتماعي، مما يؤدي إلى عدم دقة محتملة.
– العجز عن تفسير عملية التفكير لدى الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقوض الثقة في استنتاجاته ويثير مخاوف أخلاقية.
– قد يتم إدخال تحيزات خوارزمية أثناء تدريب نظم الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤدي إلى نتائج غير عادلة أو تمييز.

للقراءة المزيد عن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة والمناقشات المرتبطة به، يمكن للقراء استكشاف المجالات الرئيسية التالية:

الجمعية الدولية لتقنية الحوسبة
نيتشر (المجلة الدولية للعلوم)
الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية

نظرًا للأسباب الأخلاقية والخصوصية، يظل استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الكذب قضية مثيرة للجدل، وستستمر الأبحاث والمناقشات المستمرة في تحديد دورها في المستقبل.

Privacy policy
Contact