تطور الصحافة: سيمبوزيوم حول تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام

تمتاز الذكاء الاصطناعي (AI) بالتكامل والتطور في المجتمع، حيث وصل إلى العديد من القطاعات، خاصة مع ‘الذكاء الاصطناعي التوليدي’، الذي اشتهر بقدرته على إنشاء محتوى مبتكر مثل النصوص والصور. ولم تترك هذه التطورات عالم الإعلام دون تأثير.

تنوي مؤسسة خيرية تعنى بالبحوث الإعلامية، “جمعية الصحف والاتصالات للبحوث”، عقد ندوة بعنوان “مستقبل الذكاء الإصطناعي التوليدي والصحافة – التحديات والاستجابة المقدمة لوسائل الإعلام.” ومن المقرر أن تُعقد هذه الندوة في 28 مايو 2024، وتقام في قاعة مركز الصحافة، في تشيودا-كو، طوكيو.

تعد الندوة خطاباً رئيسياً مفيداً يقدمه كيتشيرو هيرانو، الذي فاز بجائزة أكوتاغاوا لراوياته الشهيرة التي تصور شاباً في أربعينيات القرن الواحد والعشرين يتحاور مع شخصية افتراضية لأمه المتوفاة، التي تم إنشاؤها باستخدام AI. سيضع هذا اللقاء النص بالنسبة لموضوع الندوة المتمثل في الاعتبارات الوجودية في مستقبل مليء بالذكاء الاصطناعي ضمن سياق الصحافة.

سيشارك في الجزء الأخير من الندوة نقاش للخبراء، بما في ذلك أستاذ في الصحافة من جامعة صوفيا، ومحامٍ كتب عن المخاطر القانونية وسبل مواجهتها في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وصحفي متمرس في نيويورك ملم بأعمال وسائل الإعلام الأمريكية. كاورو تاكيوتشي، كاتبة علمية، ستقوم بتنسيق النقاش.

يقبل المكان مشاركين حتى 10 مايو (بسعة تصل إلى 200 مشترك يتم اختيارهم بالقرعة)، بينما تكون الخيارات مفتوحة للانضمام عبر الإنترنت حتى 17 مايو. يمكن العثور على معلومات التسجيل والمزيد من التفاصيل على موقع الجمعية الخيرية للصحف والاتصالات بدون تكلفة.

دور الذكاء الاصطناعي في الصحافة الحديثة

أصبح الذكاء الاصطناعي أداة مهمة في الصحافة، مما يقدم مزايا مثل التحسين في كفاءة جمع الأخبار، وتأمين تقارير روتينية بشكل آلي (تعرف غالبًا بـ “صحافة الروبوت”)، وتمكين تقديم محتوى شخصي للقراء. علاوة على ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في التحقق من الحقائق واكتشاف المحتوى المزور، مما يساعد في المحافظة على نزاهة الممارسات الصحفية أمام المعلومات الكاذبة المتطورة بشكل متزايد.

ومع ذلك، يُطرح الذكاء الاصطناعي في الصحافة أيضًا تحديات وجدليات. من الأهمية بمكان الاهتمام بالقضايا الأخلاقية، مثل:
تهديد الوظائف: هناك جدل مستمر حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيحل محل الصحافيين أم سيغير ببساطة طبيعة عملهم.
الانحياز التحريري والتلاعب: يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي أن تعزز الانحيازات بشكل غير مقصود (أو عن عمد)، مما قد يؤثر على الرأي العام.
الموثوقية والدقة: قد يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي إلى مشاكل في دقة القصص، خاصةً عند عدم التحقق الكافي من المحتوى الذي تولده الذكاء الاصطناعي عن طريق الصحافيين البشر.

لندوة “مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي والصحافة”، بعض الأسئلة الهامة التي يمكن أن تُناقَش تتضمّن:
– كيف يمكن للصحفيين أن يضمنوا استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي في غرف التحرير؟
– ما هي الآثار المحتملة للمحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي على قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية؟
– كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على الصحافة التحقيقية التي تعتمد غالبًا على تقدير بشري دقيق؟

المزايا:
– زيادة الإنتاجية والقدرة على إنتاج محتوى بنطاق واسع.
– تعزيز القدرة على تحليل البيانات وتصويرها لدعم الصحافة التحقيقية.
– القدرة على تلقين المقالات الروتينية تلقائيًا، مما يتيح للصحافيين التركيز على التقارير العميقة.

العيوب:
– إمكانية نشر المعلومات الخاطئة إذا لم يتم التحقق المناسب من محتوى توليده الذكاء الاصطناعي.
– تقليص دور الصحفيين في حال تجاوز الاستخدام أو سوء الإدارة للذكاء الاصطناعي.
– القضايا الأخلاقية المتعلقة بشفافية ومساءلة المحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي.

للقراءة المزيد حول دور الذكاء الاصطناعي في الصحافة ووسائل الإعلام، يُمكنك زيارة مواقع المؤسسات ومراكز البحوث البارزة المتخصصة في الصحافة والتكنولوجيا. بعض الروابط المقترحة:
معهد بوينتر
مختبر صحافة نيمان
مراسلون بلا حدود

تقدم هذه الموارد الكثير من المعلومات حول أحدث الاتجاهات والمضمون الأخلاقي والجدليات المحيطة بتقاطع الذكاء الاصطناعي والصحافة.

Privacy policy
Contact