في عصر يسوده تسارع التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، أثارت المخاوف بشأن تأثيراته المحتملة على النظام الاجتماعي والديمقراطي مطالب باتخاذ تدابير تنظيمية. أعلنت شركة NTT، أكبر شركة اتصالات في اليابان، بالتعاون مع الصحيفة الرائدة في البلاد، عن ضرورة وضع قواعد جديدة تتعلق باستخدام التقنيات الذكية. تؤكد الشركة أن هذه الخطوة حرجة لمنع النتائج السلبية المحتملة، بما في ذلك الفوضى الاجتماعية والحروب، وهذا ما يتفق مع وجهات نظر الوكالات الإخبارية الرصينة مثل صحيفة The Wall Street Journal.
الانتخابات القريبة تدفع إلى الدعوات لزيادة الرقابة على التقنيات الذكية
نظرًا لاقتراب الانتخابات العامة المقررة في 31 أكتوبر 2025، أكد الإعلان المشترك مسؤولية الحكومة اليابانية في تعزيز الرقابة على التقنيات الذكية لضمان الأمان. خلال العام الماضي، تعمق باحثون في جامعة كيو في طوكيو في تقنيات الذكاء الاصطناعي لفهم تأثيراتها بشكل أفضل.
خطر العصر الرقمي: ارتفاع تقنيات الفيديو المزيفة العميقة
ظهرت تحذيرات حول البرامج المستوردة من الولايات المتحدة، حيث يمكن أن تؤدي إلى نشر الأخبار الزائفة. قامت NTT التي تجري بنشاط أبحاثًا في مجال الذكاء الاصطناعي بتطوير برنامج يذكر بـ ChatGPT الذي وضعته الشركة الأمريكية OpenAI. يطلق عليه اسم “تسوزومي”، ويتميز البرنامج بفعاليته في معالجة البيانات وكفاءته في تنفيذ الأوامر باللغة اليابانية.
اعتماد أول “قانون للذكاء الاصطناعي” في العالم
بحركة تاريخية، اعتمد البرلمان الأوروبي أول قانون للذكاء الاصطناعي في العالم في 13 مارس. بفضل دعم 523 عضوًا برلمانيًا، يفرض قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي قيودًا، بشكل خاص على استخدام أنظمة التعرف الحيوي من قبل قوات الأمن. بموجب هذا القانون، يصبح من الضروري تسمية حلقات الصوت والفيديو المزيفة على أنها مزيفة بوضوح. من المتوقع أن يدخل هذا التنظيم تدريجيًا حيز التنفيذ في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على مدى السنتين القادمتين.
تشكل تنظيمات الذكاء الاصطناعي قلقًا متزايدًا مع تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب المجتمع، بما في ذلك العمليات السياسية ونشر المعلومات العامة والخصوصية الشخصية.