ذكاء اصطناعي يساعد في تقييم أصالة لوحة رينسانسية رائعة

قام الباحثون الذين استخدموا خوارزميات التعلم الآلي بتحليل لوحة القرن السادس عشر “سيدة الورد” المُنسوبة إلى رافائيل، مما كشف عن رؤى جديدة وجذابة حول منشأ اللوحة. تم التركيز بشكل خاص على التفاصيل الدقيقة مثل حركات الفرشاة والألوان والتوقيعات الفنية الأخرى من أجل تدريب الشبكة العصبية.

زاد الفحص المكثف تحت مجهر الشكوك حول بعض السمات، لا سيما تصوير القديس يوسف، الذي كان موضوع نقاش. أشارت الذكاء الاصطناعي إلى أنه في حين أن معظم اللوحة ربما كان عمل رافائيل، فإن وجه القديس يوسف قد يكون قد رسمته فنان آخر. هذا الاكتشاف يعزز فرضية قائمة منذ فترة طويلة وأثار نقاشات أخرى في مجتمع الدارسين للفن.

لم يكن الغرض من استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الحالة تعويض الخبرة البشرية وإنما تعزيز أدوات المؤرخين الفنية، بتقديم طريقة جديدة ومبتكرة لمساعدة فهم أصول الأعمال الفنية. أظهر التحليل القدرة التي لدى الذكاء الاصطناعي على لفت الانتباه إلى التناقضات في لوحة قد تمر دون ملاحظة، مما يُثري البحث التاريخي في الفن ويوجه دراسات مستقبلية.

من الضروري الاعتراف، كما أشار الباحثون، بأن الذكاء الاصطناعي هو أداة تكميلية. تظل القدرة الحسية المعقدة والجوهر الإبداعي للفن عناصر إنسانية في جوهرها لا يمكن للذكاء الاصطناعي تكرارها. لذا، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي تعميق قاعدة معرفتنا، فإن العين التفصيلية لخبراء الفن تبقى لا تُستبدل في مجال الفنون الجميلة.

Privacy policy
Contact