فهم الخدعة الفيروسية “وداعاً ميتا إيه آي” على إنستغرام

في الأيام الأخيرة، ظهرت رسالة فيروسية عبر إنستغرام، حيث حثت المستخدمين على التعبير عن عدم رضاهم عن كيفية تعامل ميتا، الشركة الأم لإنستغرام وثريدز وفيسبوك، مع البيانات الشخصية. تبدأ هذه الرسالة، التي غالبًا ما تُعلن بشعار “وداعًا ميتا AI”، بتحذير من أن عدم مشاركة المنشور قد يؤدي إلى الموافقة على استخدام الشركة للمعلومات الشخصية. وتزعم الرسالة المثيرة للقلق أن المستخدمين لا يسمحون لميتا باستخدام أي جوانب من ملفاتهم الشخصية أو صورهم.

على الرغم من انتشارها الواسع، فإن هذه الرسالة الفيروسية هي في الأساس خدعة. منذ بدايتها في أوائل سبتمبر، تم الإبلاغ عن هذه المعلومات المضللة بواسطة إنستغرام، الذي بدأ الآن في إصدار تحذيرات للمستخدمين الذين يحاولون مشاركة المنشور، مُصنفًا إياه بأنه يحتوي على معلومات خاطئة.

في مواجهة مثل هذه المعلومات المضللة، يوضح المحققون أن مجرد نشر هذه الرسالة لا يحمي البيانات الشخصية من أن تُستخدم في تدريب الذكاء الاصطناعي لدى ميتا. هذه التصريحات تدل على ظاهرة تُعرف بـ “كوبيباست”، حيث يتم تداول محتويات غير قابلة للتحقق منها بشكل متكرر عبر الإنترنت.

لتوضيح الأمور أكثر، تواصل ميتا تطوير ذكائها الاصطناعي التوليدي من خلال استخدام المعلومات من المنشورات العامة والتفاعلات. تؤكد سياسة الخصوصية المتاحة للجمهور الخاصة بالشركة أنها لا تصل إلى المعلومات الخاصة بالحسابات لهذا الغرض، بل تستخدم المحتوى العام فقط.

فهم خصوصية وسائل التواصل الاجتماعي: نصائح، وحيل حياتية، وحقائق مثيرة للاهتمام

مع استمرار المخاوف بشأن خصوصية البيانات الشخصية، خاصة على منصات مثل إنستغرام وفيسبوك، من الضروري أن يبقى المستخدمون على اطلاع و يحافظوا على معلوماتهم. إليك بعض النصائح العملية، والحيل، والحقائق المثيرة التي يمكن أن تساعدك في التنقل بشكل أكثر أمانًا وفعالية في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.

1. مراجعة إعدادات الخصوصية بانتظام
يقوم العديد من المستخدمين بضبط إعدادات الخصوصية مرة واحدة وينسونها. من الضروري مراجعة هذه الإعدادات بانتظام للتأكد من أنها تتماشى مع تفضيلاتك الحالية. تحقق من من يمكنه رؤية منشوراتك، ومن يمكنه إرسال طلبات صداقة لك، وما إذا كان ملفك الشخصي عامًا أم خاصًا. يمكن أن تعزز هذه التعديلات بشكل كبير أمان حسابك.

2. كن حذرًا مع التطبيقات الخارجية
التطبيقات التي تتصل بحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك قد تطلب الوصول إلى معلوماتك الشخصية. كن دائمًا حذرًا وامنح الأذونات فقط للتطبيقات الموثوقة. قم بمراجعة وإزالة أي أذونات لم تعد ضرورية، حيث يمكن أن يساعد ذلك في حماية معلوماتك من الوصول غير المرغوب فيه.

3. استخدم كلمات مرور قوية وفريدة
مع ارتفاع حالات اختراق الحسابات، فإن استخدام كلمات مرور قوية وفريدة عبر منصات مختلفة أمر أساسي. فكر في استخدام مديري كلمات المرور التي يمكن أن تولد وتخزن كلمات مرور معقدة لك، حتى لا تضطر لتذكرها جميعًا.

4. استفد من المصادقة الثنائية (2FA)
تضيف المصادقة الثنائية طبقة إضافية من الأمان لحساباتك. هذا يعني أنه حتى إذا حصل شخص ما على كلمة مرورك، فإنه لا يزال يحتاج إلى شكل ثانٍ من التحقق للوصول إلى حسابك، مما يوفر حماية أفضل.

5. فكر قبل أن تشارك
قبل نشر أي محتوى، ضع في اعتبارك مدى علنيته وما إذا كان يمكن استخدامه بشكل خاطئ. حتى الصور التي تبدو بريئة يمكن أن تحتوي على بيانات وصفية قد تكشف عن موقعك أو معلومات شخصية أخرى. دائمًا قم بوزن المخاطر مقابل الفوائد عند مشاركة المحتوى الشخصي.

6. ابقَ مطلعًا حول المعلومات المضللة
كما هو الحال مع الرسالة الفيروسية الأخيرة حول ميتا، تنتشر المعلومات المضللة بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي. تحقق دائمًا من الادعاءات قبل مشاركتها لتجنب المساهمة في المشكلة. يمكن أن تساعدك مواقع التحقق من الحقائق الموثوقة في التمييز بين الحقائق والخيال.

7. فهم حقوقك
تعرّف على سياسات الخصوصية وحقوقك بشأن استخدام البيانات على المنصات التي تستخدمها. إن معرفة البيانات التي يتم جمعها، وكيفية استخدامها، وما يمكنك الانسحاب منه يمكن أن يمنحك القوة لاتخاذ قرارات مستنيرة.

حقيقة مثيرة: هل كنت تعلم أن قوانين خصوصية البيانات تختلف في جميع أنحاء العالم؟ على سبيل المثال، توفر اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) في الاتحاد الأوروبي حماية مشددة للبيانات الشخصية يجب على العديد من الشركات العالمية الامتثال لها. إن فهم كيفية تأثير هذه القوانين على بياناتك يمكن أن يعزز وعيك وتحكمك في معلوماتك الشخصية.

لمزيد من الرؤى حول وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، تحقق من TechCrunch للحصول على آخر الأخبار والتحديثات حول مخاوف الخصوصية والاتجاهات.

من خلال اتباع هذه النصائح وفهم تفاصيل خصوصية وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك حماية معلوماتك الشخصية بشكل أفضل والمساهمة في مجتمع على الإنترنت أكثر أمانًا. تذكر، المعرفة قوة في العصر الرقمي!

The source of the article is from the blog zaman.co.at

Privacy policy
Contact