الهند تتبنى نهجًا نشطًا في تطوير تنظيمات الذكاء الاصطناعي، حيثُ يُتوقع إصدار المسودة الأولى للإطار في يونيو-يوليو هذا العام. أعلن راجيف تشاندراسيكار، وزير الدولة لتطوير المهارات وريادة الأعمال، وزير الدولة لتكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات، ووزير الدولة لوزارة جال شاكتي، ذلك خلال نقاش أخير.
تهدف الحكومة الهندية إلى الاستفادة الكاملة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق النمو الاقتصادي، خصوصًا في مجالات الرعاية الصحية والزراعة واكتشاف الأدوية. الركز على التطبيقات العملية في هذه القطاعات بدلاً من المنافسة ببساطة مع النماذج المتقدمة في اللغة مثل ChatGPT. كما تخطط الحكومة لدعم التعليم وإيلاء الأولوية لاستخدام لغات ومجموعات بيانات متعددة.
شدد تشاندراسيكار على أهمية الامتثال القانوني في الاقتصاد الرقمي وأبرز المخاطر التي تواجه رواد الأعمال الذين يتجاهلون التنظيمات. وتطابق ذلك مع الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها مصرف الاحتياطي في الهند ضد بنك Paytm Payments Bank، حيث حذر من عواقب وخيمة لعدم الامتثال.
بالإضافة إلى التنظيم، تعزز الهند أيضًا المواهب المحلية في مجالات رئيسية مثل الترانزيستورات والذكاء الاصطناعي. شدد تشاندراسيكار على ضرورة وجود مجموعة مواهب قادرة على المنافسة عالميًا وقادرة على البحث والابتكار. بتشجيع تطوير قوى العمل المؤهلة، تهدف الهند إلى تحقيق مكانة رائدة في التكنولوجيا الناشئة.
مع إطار اللوائح القادم للذكاء الاصطناعي، تسير الهند على الطريق الصحيح لخلق بيئة تشجع على التطبيقات المسؤولة والمبتكرة للذكاء الاصطناعي. من خلال التركيز على قطاعات مثل الرعاية الصحية والزراعة، تهدف الحكومة إلى استغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي لدفع النمو الاقتصادي وتحقيق تأثير كبير على حياة مواطنيها. يُعد النهج النشط للهند نحو تنظيم الذكاء الاصطناعي مثالا يُحتذى به للدول الأخرى التي تبحث عن التعامل مع التحديات والفرص المقدمة بواسطة التكنولوجيا المتقدمة.