تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) مُعدة لتعزيز تجارب المشاهدين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، لكنها تثير مخاوف بشأن ظهور الأشخاصيات الرقمية المتقدمة المعروفة باسم الـ “deepfakes”. جاءت هذه الآراء من قبل خدمات بث الألعاب الأولمبية (OBS)، الكيان المسؤول عن تغطية الألعاب الأولمبية على مستوى العالم، خلال مناقشة مع وكالة رويترز في لندن.
يتم اتخاذ خطوات مبتكرة، حيث ذكر يانيس إكسارخوس، الرئيس التنفيذي لشركة OBS، كيف ستشهد باريس نقلة نوعية كبيرة في تطبيق الذكاء الاصطناعي مقارنة باستخدامه السابق في أولمبياد الشتاء 2018 في بيونغتشانغ. هذه التطبيقات ليست مصممة فقط لتثري تجربة الجماهير في الألعاب، ولكن أيضًا لتحقيق ثورة في كفاءة العمليات.
يقف شراكة بين OBS وشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة أليبابا في مقدمة هذه الثورة في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تحقيق تحسينات مبتكرة في إعادة النقل بزاوية 360 درجة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون مع أوميجا، الحارس الرسمي للوقت، يعد بتنقيح تحليلات البيانات أثناء الألعاب.
سيتم تحويل تقديم المحتوى بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مما يتيح إظهار أبرز لحظات من مجموعة متنوعة من الأحداث بسرعة فائقة، مصممة خصيصًا لجماهير مختلفة عبر منصات متنوعة. سواء على التلفزيون التقليدي أو وسائل التواصل الاجتماعي، يُمكن للمشاهدين أن يتوقعوا تجربة مشاهدة شخصية مثرية بفضل هذه التطورات التكنولوجية.
ومع ذلك، فإن المنظر الرقمي لا يأتي بدون أخطار. الرقمنة تسمح للمشتاقرين بالتجارب المثرة أيضًا بإنشاء فيديوهات وصور واقعية رقمية بسهولة، مما يمحو الحدود بين المصداقية والتلاعب. عبر خثر يعبر عن قلقه الكبير بشأن هذه المسألة، مؤكدًا على ضرورة حماية سمعة المنافسة من هذه التهديدات. تتخذ البثوة وأصحاب المصلحة إجراءات للدفاع عن المحتوى الأولمبي من التلاعب المحتمل، مضمونة الصدق في عرض المنافسة الرياضية.