جدل في صناعة السينما: الذكاء الاصطناعي مقابل كتاب السيناريو البشرية

يقوم مسرح في لندن بإلغاء العرض اليافتة عرض فيلم بعنوان “أحلام رقمية” بسبب الانتقادات الهائلة الناتجة عن استخدام مثير للجدل للذكاء الاصطناعي في عملية كتابة السيناريو. يستكشف الفيلم الذي صنع بالكامل بواسطة شاتبوت مشهور يدعى سكربتبوت، العلاقة الديناميكية بين كاتب سيناريو بشري يعاني وشريك ذكاء اصطناعي أفضل، مما يثير فضولًا حول تقاطع التكنولوجيا والإبداع البشري.

المخرجة ماريا سانشيز تعاونت مع سكربتبوت لتطوير السيناريو من خلال إصدار أوامر مثل “إنشاء قصة لفيلم طويل الأجل حيث يدرك الكاتب السيناريو قصوره الإبداعي مقارنة بالذكاء الاصطناعي.” على الرغم من إشراف سانشيز والتعديلات البسيطة، فإن السيناريو نشأ بشكل أساسي من مدخلات الذكاء الاصطناعي. واجهت القرار بعرض “أحلام رقمية” انتقادات شديدة على منصات التواصل الاجتماعي، مسلطة الضوء على المخاوف بشأن الدور السائد للذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه.

ردًا على الاحتجاج العام، قامت إدارة المسرح بسحب العرض، معترفة بضرورة إجراء حوار متوازن حول أهمية الذكاء الاصطناعي في العمليات الإبداعية. عبّرت سانشيز، على الرغم من خيبة أملها إزاء الإلغاء، عن تفانيها في عرض الفيلم عبر الإنترنت بشكل مستقل. أكدت على أهمية التدخل البشري في عملية صناعة الأفلام، مشددة على أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم إبداعيًا، ولكن البصيرة البشرية تظل لا يمكن استبدالها.

تعكس النزاع الدائر حول “أحلام رقمية” جدلًا أوسع في مجال الترفيه حول الدور المتطور للذكاء الاصطناعي. يرمز هذا الجدل إلى النقاش المستمر حول أهمية الأفكار الأصلية مقابل طرق الإنتاج المؤتمتة، مؤكدًا قيمة الإبداع البشري في مواجهة التطور التكنولوجي.

Privacy policy
Contact