التطورات في المؤثرين الافتراضيين

في تطور مدهش للأحداث، يجتاح المؤثرون الافتراضيون عالم وسائل التواصل الاجتماعي بقوة، بمظاهر واقعية للغاية ورسائل مقنعة.

اكتشفت الطالبة الشابة، إيما، أن شخصية افتراضية مماثلة لها قد جمعت جماهيرية هائلة في الصين، تروج لمنتجات روسية وتعبر عن حبها للصين. فقد صدمت إيما عندما اكتشفت أن وجهها وصوتها يُستخدمان بدون موافقتها لبيع البضائع ونشر رسائل لا تُؤيد بأي حال من الأحوال.

انتشار هؤلاء المؤثرون الافتراضيون، الذين صُنعوا بحرفية باستخدام الذكاء الاصطناعي لمحاكاة الأفراد الحقيقيين، يُشكّل قلقًا متزايدًا. فهذه الشخصيات التي تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي، غالبًا دون علم الأشخاص الحقيقيين الذين يستندون إليهم، تُستخدم لتسويق المنتجات للرجال العزاب في الصين.

تعتبر شركة في طليعة هذه التكنولوجيا شركة SynthCorp، التي كشفت السيدة سارة لي، الرئيسة التنفيذية للشركة، عن أن سهولة إنشاء هؤلاء المؤثرون الافتراضيين من خلال الذكاء الاصطناعي فتحت الباب أمام عالم من الإمكانيات، مع إزاحة الحدود بين الحقيقة والخيال.

مع تواصل النقاش حول الآثار الأخلاقية المترتبة عن الذكاء الاصطناعي، تبرز قصة إيما مجددًا مخاطر الانتشار الواسع لتلك الأدوات المتقدمة للإنشاء والتوزيع على مستوى العالم.

يُبذل جهد عالمي نحو توحيد المعايير والتشريعات في صناعة الذكاء الاصطناعي، من خلال مبادرات مثل “قانون الذكاء الاصطناعي” القادم في الاتحاد الأوروبي والمعايير الصناعية الحديثة التي تم تقديمها في الصين مؤخرًا. لكن التحديات لا تزال قائمة حيث يتعثر المشرعون في مواكبة التطورات السريعة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

في ظل تزايد الاستخدام السائد للمؤثرين الافتراضيين بقوة الذكاء الاصطناعي، تتحول مايقدمه من معلومات مغلوطة وإمكانية التحكم إلى تهديد كبير يتطلب جهدًا مشتركًا من أصحاب الصناعة وصنّاع القرار لمعالجة هذه القضايا بشكل استباقي.

The source of the article is from the blog meltyfan.es

Privacy policy
Contact