دراسة مبتكرة تظهر قدرة الذكاء الاصطناعي على خداع البشر في المحادثات.

تم الكشف عن نتائج مبتكرة حول قدرات الذكاء الاصطناعي في دراسة حديثة أجرتها قسم علوم الإدراك في جامعة سان دييغو. شملت البحث مقارنة تورينغ بين أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل GPT-3.5 و GPT-4 مع برنامج الدردشة البسيط ELIZA من الستينيات. على عكس التجارب التقليدية من هذا النوع، قدمت الدراسة واجهة لعب تشبه تطبيق المراسلة، شارك فيها 500 مشارك في حوارات قصيرة مع مخاطبين مختلفين، إما بشر أو ذكاء اصطناعي.

خلال التجربة، تم توجيه النموذجين الذكاء الاصطناعي GPT-3.5 و GPT-4 لتقليد سلوك الإنسان: الرد بشكل موجز، واستخدام العبارات العامية الزاهية، وإدخال أخطاء الإملاء. بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد النماذج بإعدادات لعب عامة وأخبار حديثة لجعل التفاعل أكثر واقعية. لكن بشكل مدهش، أظهرت النتائج أن المشاركين واجهوا صعوبة في التمييز بين الحديث مع إنسان أو آلة. نجح GPT-4 في إقناع المشاركين بأنه إنسان في 54% من الحالات، بينما نجح GPT-3.5 في 50% من الحالات.

وبتحليل النتائج، وجد الباحثون أن المشاركين يعتمدون غالبًا على أسلوب اللغة والمؤشرات الاجتماعية العاطفية والأسئلة المعتمدة على المعرفة لتحديد ما إذا كانوا يتحدثون مع إنسان أو آلة. تسلط الدراسة الضوء على قدرات الذكاء الاصطناعي المتطورة في دمجها بسلاسة في محادثات تشبه الإنسان، مما يطرح تساؤلات حول الآثار المستقبلية والاعتبارات الأخلاقية للتطور الذي يشهده الذكاء الاصطناعي في المجتمع.

Privacy policy
Contact