ارتفاع مواقع أخبار مزيفة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي يثبت أنها تحدي عالمي

تطورت اتجاهات مقلقة في العالم الواسع للإنترنت، حيث يعمل الآن ما يقرب من ألف موقع إخباري غير موثوق ومصادر معلومات بواسطة الذكاء الاصطناعي عبر عدة لغات. تعمل هذه المنصات التي تولّدها الذكاء الاصطناعي بحد أدنى من المراقبة البشرية، مما يثير مخاوف بشأن انتشار المعلومات الخاطئة.

على عكس وسائل الإعلام التقليدية، تنشر هذه المواقع، المُزيَّنة بأسماء عامة تخفي طبيعتها الحقيقية، مقالات تم إعدادها بشكل أساسي من قِبَل الروبوتات. أصبحت أدوات توليد الذكاء الاصطناعي مصدرًا مربحًا لهذه “مزارع المحتوى”، ممكنة لها تلفيق ونشر القصص الزائفة بسهولة.

قبل الأحداث الكبرى مثل الانتخابات الأوروبية، لُوحظ ارتفاع في الادعاءات الكاذبة المستهدفة للاتحاد الأوروبي عبر الإنترنت. الهدف؟ زراعة الشك بين الناخبين وتقويض شرعية العملية الانتخابية من خلال معلومات مضللة حول مؤسسات وسياسات الاتحاد الأوروبي.

تتناول هذه المواقع التي تستند على الذكاء الاصطناعي مجموعة متنوعة من المواضيع من السياسة إلى الترفيه، حيث تكون المقالات مليئة بأخبار مزيفة عن وفيات المشاهير وأحداث ملفقة تُعرض على أنها قضايا جارية. إن سهولة تلاعب هذه المنصات بالمعلومات تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى زيادة الفحص والتنظيم في النطاق الرقمي.

في كشف مذهل، اكتشف المحللون موقعًا يُزعم إدارته من قبل الحكومة الصينية، يروج لنظرية الطموحة التي تقول إن الولايات المتحدة تدير مختبرًا للأسلحة البيولوجية في كازاخستان – وذلك باستناد إلى محتوى تم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي بمصداقية.

انتشار مواقع الأخبار الزائفة التي يديرها الذكاء الاصطناعي يؤكد التحدي الضروري لمكافحة الإشاعات والتضليل في العصر الرقمي، مما يحث على بذل جهود مشتركة لحماية نزاهة نشر المعلومات عبر الإنترنت.

Privacy policy
Contact