النهضة الاقتصادية لأفريقيا: يمكن للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا إضافة 15 تريليون دولار إلى ناتج القارة المحلي الإجمالي

أفريقيا على شفا تحول اقتصادي، مع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي (AI) في الصدارة. يرى المستثمرون المحتملون كنزًا من الفرص داخل هذه القطاعات التي يمكن أن تدفع اقتصاد القارة قدمًا في العقد القادم. يتوقع الخبراء أن يمكن للتقنيات المتقدمة أن تسهم بأكثر من 15 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا.

على الرغم من النمو المتسارع في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تواجه أفريقيا تحديات ذات طابع متأصل، تتعلق بشكل خاص ببنيتها التحتية. تعمل الخبراء الدوليون على حلول لهذه المشكلة خلال مهرجان GITEX Africa 2024 الذي استضافته المغرب، بمشاركة من 130 دولة حول العالم. أشارت لافينيا رامكيسون من معهد البحوث السياسية للأمم المتحدة خلال الحدث إلى أنه من المتوقع أن يكون للذكاء الاصطناعي تأثيرًا عالميًا كبيرًا على الناتج المحلي الإجمالي.

أبرزت رامكيسون أن الذكاء الاصطناعي وحده يمكن أن يمثل 10% من الانتاج العالمي، مما يترجم إلى مبلغ إضافي قدره 1.5 تريليون دولار لناتج الناتج المحلي الإجمالي الحالي لأفريقيا البالغ 3 تريليون دولار بحلول عام 2023 – مبلغ كبير يمكن أن يعيد تشكيل اقتصاد القارة.

ومع ذلك، أشارت إلى أن ثمانية دول أفريقية فقط تمتلك حاليًا استراتيجية للذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى أن أفريقيا لا تزال تمر برحلة طويلة للاستفادة الكاملة من هذه الصناعة.

لجذب نوع المستثمرين الصحيحين، شددت رامكيسون على ضرورة وجود سياسات استراتيجية وواضحة. وأشارت إلى إمكانية إعادة تشكيل اقتصاد القارة باستخدام الذكاء الاصطناعي. ولكن من أجل تحقيق تقدم كبير، يجب على أفريقيا تقليص الفجوة الرقمية المتزايدة التي تترك العديد من الأفراد خارج القطار وغير متصلين.

ذكرت تريكسي لوهميرماند، منظمة GITEX، أن يمكن لشركات الناشئة الأفريقية زيادة فرص الاستثمار من خلال تعزيز العلاقات مع المستثمرين العالميين والشركات الناشئة العالمية. وشددت كريستينا يان زانغ من معهد ميتافيرس في المملكة المتحدة على أن وصول التكنولوجيا عبر أفريقيا هو التحدي الأساسي، ملاحظة أن استهلاك الموارد من قبل الذكاء الاصطناعي يجب أن يُواكب ببنية تحتية قوية.

تجتذب أفريقيا، حيث تجذب أقل من 2% من رؤوس الأموال الاستثمارية العالمية، الحاجة إلى النظر في تطوير المهارات والاحتفاظ بها. ومع كثرة هجرة الشباب الأفارقة، فإن معالجة هذا “تدفق الشباب” أمر أساسي لبناء اقتصاد رقمي فائق التقنية محمل بالذكاء الاصطناعي.

يهدف معرض GITEX Africa 2024 في المغرب لمعالجة هذه القضايا، بما في ذلك التركيز على التحويل الريفي، ودعم المرأة في ريادة الأعمال التكنولوجية، والثورة الصناعية الرابعة، والاستثمارات الاستثمارية لدفع شركات الناشئة التكنولوجية في القارة.

أسئلة مهمة وإجاباتها:
ما هو التنبؤ بمساهمة التقنيات التكنولوجية في الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا؟
يُتوقع أن تسهم التقنيات التكنولوجية بأكثر من 15 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا.

ما هي التحديات التي تواجه أفريقيا في استغلال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا؟
تواجه أفريقيا تحديات تتعلق بالبنية التحتية، نقص استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في معظم الدول، الفجوة الرقمية، تطوير المهارات، والاحتفاظ بها.

ما هي نسبة رؤوس الأموال الاستثمارية العالمية التي تجذبها أفريقيا؟
تجذب أفريقيا أقل من 2% من رؤوس الأموال الاستثمارية العالمية.

ما هو الغرض من مهرجان GITEX Africa 2024؟
كانت الهدف من مهرجان GITEX Africa 2024 هو معالجة القضايا المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في القارة، بما في ذلك التحول الريفي، الدعم للنساء في مجال التكنولوجيا، الثورة الصناعية الرابعة، والاستثمارات الاستثمارية.

المزايا:
النمو الاقتصادي: يمكن للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا أن تضيف 1.5 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي الحالي لأفريقيا، مما يدفع النمو الاقتصادي.
التأثير العالمي: يمكن للاستخدام الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي أن يضع أفريقيا كلاعب رئيسي على المستوى العالمي.
إنشاء وظائف: يمكن للتقدم في قطاعات التكنولوجيا خلق العديد من فرص العمل، خاصة بالنسبة للشباب.

العيوب:
الفجوة البنية: تعاني العديد من الدول الأفريقية نقص البنية التحتية الضرورية لدعم التكنولوجيات المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
نقص المهارات: هناك حاجة للتركيز على تطوير المهارات داخل القارة للاحتفاظ بالمواهب ومنع التدفق العقلي.
تحديات الاستثمار: مع تدفق رؤوس الأموال الاستثمارية العالمية بنسبة قليلة نسبيًا إلى أفريقيا، فإنه من الضروري تحسين الظروف لجذب المستثمرين.

التحديات الرئيسية أو الجدل:
تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي: لدى عدد قليل فقط من الدول الأفريقية استراتيجية رسمية للذكاء الاصطناعي، مما يشكل عائقًا أمام التقدم الموحد.
الفجوة الرقمية: هناك فجوة رقمية كبيرة حيث يفتقر العديد من الأفراد إلى الوصول إلى الإنترنت، معوقة الانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
استهلاك الموارد: تتطلب مطالب الذكاء الاصطناعي بالموارد بنية تحتية قوية، والتي ليست كافية حاليًا في العديد من أنحاء أفريقيا.

للحصول على مزيد من المعلومات حول شركات الناشئة التكنولوجية في أفريقيا، والاستثمارات الاستثمارية، والاستراتيجيات للتنمية الاقتصادية، قد يكون زيارة الموقع الإلكتروني التالي ذا قيمة: هنا.

لفهم بشكل أوسع للحالة الحالية والإمكانيات المستقبلية للاقتصاد الإفريقي والتقدم التكنولوجي، يمكن أن تقدم الموارد مثل موقع الاتحاد الأفريقي الرسمي على الويب على AU، ومواقع الويب المخصصة لأخبار أفريقية مثل AllAfrica، رؤى مفيدة ومعلومات محدثة.

The source of the article is from the blog zaman.co.at

Privacy policy
Contact