اليونان تحرز تقدمًا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي

تحققت اليونان من الاعتراف في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تتقدم بخطى ملحوظة، خاصة في تطبيقات الإدارة العامة. خلال قمة العالم الرقمي الأخيرة في اليونان، أبرز وزير الحكم الرقمي، ديمتريس باباستيرجيو، إنجازات اليونان وأهدافها المستقبلية في تنفيذ الذكاء الاصطناعي. وأكد على جهود البلاد في تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي والسعي إلى الإنتاج وليس التهليل بالتكنولوجيا بل إيجاد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي باستخدام الموارد المحلية.

وبالنسبة لمساعدة السياح، شهدت مبادرة تعاونية مع وزارة السياحة تطوير مساعد رقمي جديد للسياحة. تهدف هذه التطبيقات المبتكرة إلى تحسين تجربة الزوار من خلال توفير معلومات أساسية تناسب احتياجاتهم. كما شرح باباستيرجيو ثلاثة مجالات حرجة يتعامل معها الوزارة: توافر البيانات، الطاقة الحسابية، والموارد البشرية المهرة. وتشمل ذلك الاستراتيجية الوطنية لاستخدام البيانات، الحاسوب الضخم “دايدالوس”، والمبادرات الموجهة نحو تحسين المهارات ورفع مستوى التأهيل في المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي.

تأسيس لجنة وطنية للذكاء الاصطناعي خلال الـ 12 شهرا القادمة هو هدف آخر أساسي. ستكون هذه اللجنة مسؤولة عن تصنيف التطبيقات الناشئة وفقًا لقانون الذكاء الاصطناعي، وبدء العمليات للقضاء على النماذج الضارة التي يمكنها إما تقييم المستخدمين أو تقييم المواطنين.

القمة، التي افتتحها كونستانتينوس ماسيلوس، رئيس الهيئة الوطنية للاتصالات والبريد (EETT)، تناولت المسائل التنظيمية والتكنولوجية والأخلاقية. تلعب قمة العالم الرقمي في اليونان دورًا هامًا تحت رعاية الأمم المتحدة، مدمجة بين التعاون النشط بين الحكومة والسلطات المحلية والعديد من الجهات الراعية، بما في ذلك مؤسسة ISOC و ICANN.

أحضرت فعالية “تحديد مستقبل الذكاء الاصطناعي” متحدثين وخبراء متميزين لتفحص تأثير الذكاء الاصطناعي في اليونان وأوروبا، مما يدل على التزام اليونان بمستقبل قوي يعتمد تقنيًا.

تعتبر تقدم اليونان في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل خاص ملحوظة خاصة بعد التعافي الاقتصادي بعد الأزمة المالية الطويلة التي أثرت على البلاد. إن دمج التكنولوجيا في الخدمات العامة والسياحة يبرز نهجًا مبتكرًا نحو تنشيط الاقتصاد وتحسين الخدمات العامة. يعالج خطة وزير الحكم الرقمي تركيز البيانات، والطاقة الحسابية، والموارد البشرية المهرة، وهي الشروط الضرورية لنظام بيئي قوي للذكاء الاصطناعي.

إن أحد التحديات الرئيسية لليونان، مثل العديد من الدول، هو ضمان أن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي لا يؤدي إلى البطالة وإنما يعمل بالتوازي مع القوى العاملة. تعتبر مبادرات تطوير المهارات وإعادة التأهيل ضرورية لمواجهة هذا التحدي، حيث تساعد القوى العاملة على التكيف مع المطالب التكنولوجية والفرص الجديدة.

يرتبط الجدل المرتبط عادة بالذكاء الاصطناعي بالخوف من المراقبة الشاملة وفقدان الوظائف بسبب التشغيل التلقائي. من خلال معالجة هذه المسائل في وقت مبكر باستخدام قانون الذكاء الاصطناعي واللجان المخصصة، فإن اليونان تضع نفسها في وضع يمكنها من إدارة هذه المخاطر بمسؤولية.

The source of the article is from the blog oinegro.com.br

Privacy policy
Contact