الثورة الذكية: توفير ضخم من الوقت في العمل.

تكامل الذكاء الاصطناعي التوليدي في القوى العاملة يعد بتقليل كبير في الوقت الذي يقضيه الموظفون في أداء المهام الروتينية، مما يعيد تشكيل توازن العمل والحياة. وفقًا للبحث الذي أجرته معهد البحوث العامة (IPPR) في المملكة المتحدة، فإن 59% من المهام العمل قد يتم أداؤها في نهاية المطاف بواسطة الذكاء الاصطناعي.

دراسة أجرتها شركة بيرسون تشير إلى أن العمال في المملكة المتحدة قد يوفرون حوالي 19 ساعة أسبوعيًا بحلول عام 2026 بفضل تنفيذ أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في روتين عملهم اليومي. تعتمد هذه التوقعات على التحليل الحالي لمدى إنفاق الساعات على مهام محددة عبر البلاد والتقليل المحتمل عند دخول أنظمة الذكاء الاصطناعي في اللعب.

من الأمور البارزة التي يُنظر إليها على أنها موفرات كبيرة للوقت في هذا المشهد الجديد هي الروبوتات الدردشة المصممة للتعلم المستمر ومولدات النصوص الذكاء الاصطناعي. ألمح نائب رئيس استراتيجية بيرسون إلى أن هذا الدعم التكنولوجي يمكن أن يُفتح الطريق أمام الموظفين للتركيز على المهام الأكثر قيمة وتوجهًا إنسانيًا التي تخدم العملاء بشكل أفضل.

بالإجمال، يمكن للذكاء الاصطناعي توفير 679,000 ساعة عمل سنويًا في المملكة المتحدة فقط في مجال صيانة المعرفة. كما يمكن أن يقلل بنفس القدر من 665,000 ساعة سنويًا عند تطوير برامج الكوادر التعليمية. بالنسبة للمهام مثل إنشاء التصميمات البصرية، وصيانة السجلات التشغيلية، وصياغة المستندات القانونية أو التنظيمية، وإدارة سجلات الصحة أو الطبية، يمكن أن يقلل الذكاء الاصطناعي بمجموعه من الساعات بمئات الآلاف، مما يؤدي إلى كفاءتها كبيرة.

يتم تشجيع أصحاب العمل على إعادة النظر في هياكل الفريق وتوفير التدريب لضمان قدرة الموظفين على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بفعالية وبشكل مسؤول. ومع ذلك، يرفع نشر الذكاء الاصطناعي أيضًا السؤال حول ما إذا كانت الساعات الموفرة ستؤدي إلى زيادة الإنتاجية أو ما إذا كانت ستمكن الشركات من تقليص قوت عملها. على المستوى العالمي، تقوم الشركات بتنفيذ برامج كبيرة لإعادة تهيئة المهارات للتخفيف من التشريد المحتمل للوظائف بواسطة الذكاء الاصطناعي. شركات التكنولوجيا العملاقة مثل جوجل بدأت بالفعل برامج لتعزيز المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي، بينما تقوم مجموعة قيادية من قبل سيسكو بالعمل على إعادة تأهيل الموظفين الذين قد تتأثر وظائفهم بتقدم الذكاء الاصطناعي.

أسئلة وأجوبة هامة:

ما هي التوقعات المقدرة لتوفير الوقت للعمال في المملكة المتحدة بسبب تنفيذ الذكاء الاصطناعي التوليدي؟
تقدر دراسة بيرسون أن يمكن للعمال في المملكة المتحدة توفير حوالي 19 ساعة أسبوعيًا بحلول عام 2026 بفضل تنفيذ الذكاء الاصطناعي التوليدي في روتين عملهم.

كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في تقليل الساعات المستغرقة في المهام؟
يمكن للذكاء الاصطناعي توليد العديد من المهام الروتينية التي تستهلك الوقت مثل صيانة السجلات، وتطوير برامج الكوادر، وإنشاء التصميمات البصرية، وإدارة المستندات. هذا التحول يُمكن الموظفين من التركيز على المهام الأكثر تعقيدًا وتوجهًا إنسانيًا التي لا يمكن أن يقوم بها الذكاء الاصطناعي.

ما هي التحديات المحتملة في نشر الذكاء الاصطناعي في القوى العاملة؟
أحد التحديات الرئيسية هو التشريد المحتمل للوظائف، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي المهام التي كانت تنفذ تقليديًا بواسطة البشر. يجب على أصحاب العمل التعامل مع إعادة تأهيل قوت العمل الخاصة بهم للتأقلم مع التغييرات التي يجلبها الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، تثير المخاوف حول الاستخدام الفعال والمسؤول للذكاء الاصطناعي.

ماذا تقوم الشركات العملاقة في مثل جوجل وسيسكو بفعله ردًا على ثورة الذكاء الاصطناعي؟
تكون الشركات مثل جوجل وسيسكو نشطة بشكل استباقي في بدء برامج كبيرة لإعادة تأهيل المهارات. تهدف هذه البرامج إلى تزويد موظفيهم بالمهارات اللازمة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتكيف مع التغيرات في سوق العمل، وذلك للتخفيف من مخاطر فقدان الوظائف.

المزايا والعيوب:

المزايا:
زيادة الكفاءة: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تؤدي المهام بشكل أسرع ودون أخطاء بشرية، مما يوجد إلى زيادة الكفاءة في مكان العمل.
التركيز على الأعمال الأكثر قيمة: يمكن للموظفين توجيه تركيزهم نحو المهام التي تتطلب صفات إنسانية مثل الإبداع والتعاطف والتفكير الاستراتيجي.
تحسين التوازن بين العمل والحياة: يمكن أن تُترجم توفيرات الوقت إلى تحسين في التوازن بين العمل والحياة، مما يقلل من التعب النفسي ويحسن رفاهية الموظفين.

العيوب:
تشريد الوظائف: يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى استبدال الوظائف، خاصة تلك التي تتضمن مهامًا روتينية، مما يؤدي إلى البطالة وضرورة بذل جهود كبيرة لإعادة التأهيل.
الاعتماد الزائد على التكنولوجيا: هناك خطر من الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي، مما قد يجعل التفكير النقدي والحدس البشري أقل قيمة في مكان العمل.
الخصوصية والأمان البياناتي: يثير استخدام الذكاء الاصطناعي مخاوف حول الخصوصية وضرورة اتخاذ تدابير أمنية صارمة لحماية المعلومات الحساسة.

التحديات الرئيسية أو الجدل:
– ضمان الاستخدام العادل والأخلاقي للذكاء الاصطناعي في مكان العمل.
– مواجهة الانقسام الرقمي؛ ضمان حصول جميع الموظفين على الوصول إلى تقنية الذكاء الاصطناعي والتدريب.
– تحقيق التوازن بين مكاسب الكفاءة وتأثيرها الاجتماعي المحتمل الناتج عن تقليل التفاعل البشري وفقدان الوظائف.

روابط ذات صلة مقترحة:
معهد البحوث العامة
بيرسون التعليم
حول مبادرات جوجل
حول برامج سيسكو

Privacy policy
Contact