وزير القوات الجوية الأمريكية يجرب تجربة الطيارة الذكية إكس-٦٢ أيه فيستا

فرانك كيندال، وزير الجيش الجوي في وزارة الدفاع الأمريكية، قام مؤخرًا بالتحليق في X-62A فيستا، وهي طائرة قتالية تجريبية يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي. كانت طائرة F-16 المقاتلة في الأصل، حيث تم تحويلها إلى مركبة غير مأهولة عن طريق شركة لوكهيد مارتن وقسم التطوير الرائد التابع لها، سكونك ووركس، الذي يعرف بمساهماته الهامة في الطيران العسكري، مثل U-2، SR-71، والمقاتلات الخفية F-117، F-22، و F-35.

فتحت نافذة على مستقبل المعارك الجوية لتبلغ ارتفاعًا جديدًا؛ حيث أصبحت طائرة F-16 التي خدمت نصف قرنًا غير مأهولة منذ عام 2019. جرى أول رحلة طيران تلقائية في ديسمبر 2021. استضافت قاعدة إدواردز الجوية اختبارات المعارك الجوية بمشاركة X-62A فيستا منذ سبتمبر الماضي. خلال هذه الاختبارات، أظهر الذكاء الاصطناعي كفاءة في الأدوار الهجومية والدفاعية، على الرغم من عدم إفصاح القوات الجوية عن تفاصيل محددة.

خلال حدث مهني متعلق بالذكاء الاصطناعي، شارك كيندال تجاربه في الرحلات على متن الطائرة التي تتحكم فيها الروبوت. قام بتجربة حوالي عشرة إلى اثنتي عشرة سيناريو، حيث أبرز سيناريو يتعلق بمحاولة الطيّارين التحرك بشكل مثالي لإطلاق الصواريخ على بعضهما البعض. كان طيار بشري متمرس يتحكم في الطائرة الأخرى، وكانت النتائج متوازنة بشكل عام، لكن كيندال أشار إلى مزايا الذكاء الاصطناعي مثل عدم تعرضه للتعب أو الهلع أو التدهور في الأداء.

أكد كيندال أن الوضعيات التكتيكية المعقدة التي قد تجاوز قوة الإنسان يمكن إدارتها بشكل أفضل من قبل الذكاء الاصطناعي. وهذا التطور يسعى لدمج هذه الطائرات القتالية بدون طيار في هيكل القوات الجوية، مع احتمالية أن تكون هذه الطائرات بقيادة الروبوتات قادرة على العمل جنبًا إلى جنب مع الطيارين البشر في المهام القتالية بحلول نهاية العقد.

أكد كيندال أن القوات الجوية ستملك، بحلول عام 2030، مركبات جوية بدون طيار مُسلحة، ما يشير إلى حافة تكتيكية كبيرة في المعارك الجوية. أثار هذا التقدم قلقاً لدى خبراء عسكريين صينيين، الذين يرىون في هذه الطائرات التي تسيطر عليها الذكاء الاصطناعي تهديدًا بسبب قدرتها العالية على التحرك وتقليل خطر الخسائر بالأرواح. يعترف المحللون العسكريون مثل فو تشيانشاو بزمن رد أقصر بكثير يمكن أن يقدمه الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنهم يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تبعد بعض الشيء عن نشر هذه الروبوتات في المعارك الفعلية.

أسئلة وأجوبة مهمة:

ما هو X-62A فيستا؟
إن X-62A فيستا هي طائرة تجريبية، كانت في الأصل طائرة F-16 مأهولة، وتم تعديلها بواسطة شركة لوكهيد مارتن سكونك ووركس لتكون تحت السيطرة الذكاء الاصطناعي، مما جعلها طائرة بدون طيار.

من هو فرانك كيندال؟
فرانك كيندال هو الحالي وزير سلاح الجو لدى وزارة الدفاع الأمريكية، والمسؤول عن جميع الشؤون المتعلقة بسلاح الجو الأمريكي وسلاح الفضاء.

ما هي قدرات الذكاء الاصطناعي التي أظهرتها X-62A فيستا؟
قد أظهرت الذكاء الاصطناعي في X-62A فيستا كفاءة في أدوار معارك الجو الهجومية والدفاعية، على الرغم من عدم توضيح التفاصيل الدقيقة لهذه القدرات من قبل القوات الجوية.

ما هي المزايا التي يوفرها طائرة بدون طيار مثل X-62A فيستا؟
تشمل المزايا عدم تعرضها للتعب، الهلع، أو التدهور في الأداء، التعامل بفعالية مع الوضعيات التكتيكية المعقدة، وتقدمها في تقليل مخاطر الخسائر بالأرواح وزيادة التحكم.

ما هي بعض التحديات أو الجدل المرتبطة بالطائرات القتالية التي يقودها الذكاء الاصطناعي؟
تشمل بعض التحديات ضمان اتخاذ قرارات الذكاء الاصطناعي بشكل موثوق تحت ظروف المعركة المتقلبة، والنظر في الجوانب الأخلاقية المتعلقة باستخدام الأسلحة الذاتية القاتلة، والتعرض المحتمل للتهديدات العدائية أو التصعيد.

مزايا وعيوب:

مزايا الطائرات بقيادة الذكاء الاصطناعي:
– أداء جسدي محسن: يمكن أن تنفذ الطائرات بقيادة الذكاء الاصطناعي حركات تتخطى قدرة الإنسان نظرًا لقيود القوة المؤثرة على الجسم البشري.
– قدرة التحمل: يمكن للطائرات غير المأهولة الاستمرار في العمليات من دون القلق بشأن تعب الطيار.
– تقليل المخاطر على الحياة البشرية: تقلل الطائرات غير المأهولة من المخاطر المباشرة على الطيارين في سيناريوهات القتال.
– زيادة سرعة الاستجابة: يستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي الاستجابة للتهديدات بشكل أسرع بكثير من طيار بشري.

عيوب الطائرات بقيادة الذكاء الاصطناعي:
– الموثوقية: يجب أن تُخضع أنظمة الذكاء الاصطناعي لاختبار شامل والتحقق لضمان اتخاذ قرارات صحيحة تلقائيًا.
– القضايا الأخلاقية: يثير استخدام الذكاء الاصطناعي في السياقات العسكرية القاتلة أسئلة أخلاقية حول اتخاذ القرارات في حالات القتال.
– أمان التكنولوجيا: يمكن أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي عرضة لخطر الاختراق أو التشويش أو أشكال أخرى من أشكال الحرب الإلكترونية.
– إزالة الوظائف: مع تزايد انتشار أنظمة الذكاء الاصطناعي، هناك إمكانية للحاجة المتناقصة للطيارين البشر.

نظرًا لطبيعة الذكاء الاصطناعي الثورية في نطاق الدفاع، تُرصد تلك التطورات عن كثب من قبل القوى العسكرية العالمية ومحللي الدفاع، حيث تُشير إلى انتقال نحو أنظمة معارك ذاتية مزيدة من الاستقلال في المستقبل.

The source of the article is from the blog myshopsguide.com

Privacy policy
Contact