البابا فرانسيس للخطاب أمام قادة عالميين حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في قمة مجموعة الدول السبع

بانتقال تاريخي، من المقرر أن يلقي البابا فرنسيس، البالغ من العمر 87 عاماً، خطاباً أمام مجموعة الدول السبع الكبرى (G7) حول موضوع الذكاء الاصطناعي. تم الإعلان عن ذلك من قبل رئيس الوزراء الإيطالي، جيورجيا ميلوني، التي تحمل رئاسة G7 لعام 2023. وقد دُعى الفاتيكان، برئاسة البابا فرنسيس كرئيس للدولة، للحضور إلى القمة، بجانب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي.

سيتحدث البابا خلال “الجلسة المفتوحة” للضيوف المجتمعين، مسلطاً الضوء على الاعتبارات الأخلاقية اللازمة في تطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي. تهدف القيادة الإيطالية لبناء على “نداء روما لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي” التابع للفاتيكان، سعياً لتسليط الضوء على أهمية هذه القضية في قمة أبوليا. عبرت رئيسة الوزراء ميلوني عن اعتقادها بأن تورط البابا سيكون حاسماً في صياغة إطار تنظيمي، أخلاقي، وثقافي للذكاء الاصطناعي.

تضم G7 الدول السبعة: كندا، فرنسا، ألمانيا، اليابان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، والدولة المستضيفة هذا العام، إيطاليا. ستعقد القمة في الفترة من 13-14 يونيو في بورغو إيجنازيا، منتجع فاخر بالقرب من باري في جنوب إيطاليا.

وقد عبر البابا فرنسيس بصفة ثابتة عن مخاوفه بشأن الذكاء الاصطناعي، داعياً إلى عقد معاهدة دولية ملزمة تنظم تطبيقه. يتنبأ بتهديدات كبيرة يمكن أن تشكلها التقدم التكنولوجي غير المنظم، بما في ذلك تهديد “الديكتاتورية التكنولوجية” نتيجة لسعي البشرية وراء حرية غير منقوصة.

سبق نشر صور للبابا تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي عالمياً، تُظهر إمكانات التكنولوجيا. ومع استمرار التحضيرات لاحتفالية اليوبيل في 2025، يظل البابا يراقب الأمر بحذر، بعد أن أصدر تحذيرات بشأن تغيير النمط السليم للذكاء الاصطناعي – خصوصاً تعزيز الادعاءات المعقولة وغير المؤكدة أو المحايدة.

بـ”ألغو-أخلاق”، اقترح البابا فرنسيس إنشاء إطار أخلاقي يفحص تفاعلات الإنسان مع الآلة، داعياً إلى نهج يضمن أن تخدم التكنولوجيا المصلحة العامة مع الحفاظ على كرامة الإنسان.

بينما يستعد البابا فرنسيس للتحدث أمام القادة العالميين بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في قمة G7، هناك عدة أسئلة مهمة وتحديات رئيسية مرتبطة بالموضوع:

الأسئلة المهمة:
1. كيف يمكننا ضمان أن تنسجم تطوير الذكاء الاصطناعي مع المعايير الأخلاقية ويحترم حقوق الإنسان؟
2. ما هي اللوائح الدولية التي يمكن تنفيذها لتنظيم الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال؟
3. كيف يمكننا منع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من تفاقم الفجوات الاجتماعية أو انتهاك الخصوصية؟
4. ما الدور الذي يمكن للزعماء الدينيين والأخلاقيين أن يلعبوه في توجيه أخلاقيات الذكاء الاصطناعي؟

التحديات والجدل:
– تعريف مبادئ أخلاقية قابلة للقبول عالمياً ويمكن تطبيقها على الذكاء الاصطناعي هو أمر معقد بسبب التنوع الثقافي والأيديولوجي الهائل على مستوى العالم.
– يمكن أن يتجاوز وتيرة تطوير الذكاء الاصطناعي سرعة تشكيل اللوائح، مما يخلق الفجوة حيث قد تنتشر الممارسات غير الأخلاقية.
– حقوق الملكية الفكرية وخصوصية البيانات والأمان السيبراني هي مخاوف أساسية حيث تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي غالباً على كميات هائلة من البيانات.
– تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف والاقتصاد، وبشكل خاص خطر فقدان الوظائف بسبب التأتأة، هو مسألة مثيرة للجدل.

المزايا:
– يحمل الذكاء الاصطناعي القدرة على حل المشاكل المعقدة، وتحسين الكفاءة، وإيجاد فرص جديدة للابتكار عبر مختلف القطاعات.
– يمكن للذكاء الاصطناعي الأخلاقي المساعدة في اتخاذ قرارات غير متحيزة، شريطة تصميم الخوارزميات بشكل صحيح والمراقبة.
– مناقشات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مثل تلك التي يدعو إليها البابا فرنسيس، يمكن أن تؤدي إلى حكم أفضل ورقابة أفضل.

العيوب:
– يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض شريرة إذا لم يتم فرض الإرشادات الأخلاقية بدقة.
– يمكن أن يؤدي المخاطر الناجمة عن خلق أنظمة مستقلة تعمل خارج سيطرة الإنسان أو فهمه، إلى تسبب الضرر.
– يمكن أن تعزز التحيزات في اتخاذ القرارات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، إذا لم يتم التعامل معها، الفجوات الاجتماعية.

نظرًا لأهمية الموضوع، تشمل المصادر ذات الصلة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ما يلي:

– نهج الفاتيكان للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والذي يمكن الوصول إليه من خلال الموقع الرسمي للفاتيكان.
– تفاصيل حول قمة G7 والدول المشاركة، ويمكن العثور عليها على مواقع الحكومات للدول الأعضاء الفردية.

إن تورط البابا فرنسيس يؤكد أهمية ليس فقط الرؤى التقنية والاقتصادية حول الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضًا الاعتبارات الأخلاقية والفلسفية والإنسانية التي يجب أن توجه تطوير هذه التقنيات القوية.

The source of the article is from the blog exofeed.nl

Privacy policy
Contact