البنية التحتية للتعليم العالي في تركيا تخضع لتحول كبير مع إدخال أقسام الذكاء الاصطناعي في 20 جامعة، تم تصميمها في إطار المبادرات الاستراتيجية التي يقودها مجلس التعليم العالي في تركيا. شارك رئيس المجلس، الأستاذ الدكتور إيرول أوزفار، رؤيته حول الانتقال نحو توفير برامج تزوّد الطلاب بالمعرفة، والمهارات، والقدرات التي تؤهلهم لسوق العمل المستقبلية، مؤكدًا على أهمية استبدال الدورات التعليمية القديمة بتلك التي تعد الطلاب لفرص العمل الناشئة.
سيتم تضمين برامج جديدة للدراسات الجامعية والمرافقة للذكاء الاصطناعي في دليل الدراسات لمركز اختيار وتوجيه الطلاب للسنة الدراسية 2024-2025. تؤكد هذه الخطوة التزام البلاد بعدم تفويت الفرص المتاحة نتيجة للاتجاه العالمي نحو استقبال الذكاء الاصطناعي.
في جامعة تكنيكية إسكيشهير، يشير الأستاذ الدكتور عدنان أوزكان إلى وجود برنامج للدراسات العليا مخصص للذكاء الاصطناعي، مما يرمز إلى استجابة المؤسسة للاتجاهات التكنولوجية العالمية. كما أقدمت جامعة تكنيكية كارادينيز على خطوات إيجابية، حيث كشف مديرهم عن إنشاء قسم للذكاء الاصطناعي والهندسة البيانية ضمن كلية الهندسة، بالإضافة إلى النظر في إطلاق برامج مهنية لمدة عامين لتنشيط العناصر الفنية الماهرة لتلبية احتياجات الصناعة المتزايدة.
خلال العام الدراسي القادم، من المقرر أن تقدم هذه الجامعات، بين الأخريات، مجموعة كبيرة من البرامج الجديدة المقدمة، حيث 21 منها ستكون على مستوى البكالوريوس وستكون مخصصة للذكاء الاصطناعي، وهذا يمثل ارتفاعًا كبيرًا في العرض التعليمي في تركيا المصمم لقطاعات التكنولوجيا المتقدمة.
أكثر الأسئلة والأجوبة أهمية:
1. لماذا تستثمر تركيا في تعليم الذكاء الاصطناعي؟
تستثمر تركيا في تعليم الذكاء الاصطناعي لضمان أن يكون موظفوها مستعدين لسوق العمل المستقبلية التي يشكلها بشكل متزايد التطور في مجال الذكاء الاصطناعي. من خلال دمج برامج الذكاء الاصطناعي في الجامعات، تهدف تركيا إلى استثمار الفرص التي يوفرها ثورة الذكاء الاصطناعي وتجنب التخلف في السباق التكنولوجي العالمي.
2. أي نوع من البرامج التعليمية المركزة على الذكاء الاصطناعي يُعتمد؟
تُقدم تركيا برامج تعليمية للدراسات الثانوية والجامعية مركزة على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا. تم تصميم هذه البرامج لتوفير المعرفة النظرية والمهارات العملية في مجال الذكاء الاصطناعي من أجل تلبية احتياجات الصناعة والاقتصاد بشكل عام.
3. ما هي التحديات المرتبطة بهذا التحول؟
من بين التحديات تحديث وإنشاء مناهج دراسية تعكس بدقة التطورات السريعة لمجال الذكاء الاصطناعي، تدريب أعضاء هيئة التدريس لتعليم هذه الدورات الجديدة، تأمين التمويل والموارد اللازمة، وضمان أن التعليم يواكب التغيير التقني داخل تركيا وعلى الصعيدين المحلي والعالمي.