استكشاف الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة مع الاقتصادي كينيث كوكير

كينيث كوكيير، شخصية بارزة في عالم الصحافة الاقتصادية، يشغل منصب رئيس التحرير في “الاقتصادي” ويقدم رؤى حول التكنولوجيا من خلال بودكاست أسبوعي له. يتميز دوره كزميل مشارك في كلية سعيد للأعمال في جامعة أكسفورد بالتركيز المكثف على الذكاء الاصطناعي (AI)، موضوع يشغله بشغف في أبحاثه ومناقشاته.

شارك كوكيير في كتاب “البيانات الضخمة: ثورة ستحدث تحولا في كيفية عيشنا وعملنا وتفكيرنا”، الذي يسلط الضوء على القوة التحويلية للبيانات في مجالات مختلفة، لا تقتصر على التسويق. يكشف الكتاب عن القدرة الملحوظة على استغلال البيانات بالمعرفة والأدوات الصحيحة، باستكشاف الترابطات والكشف عن تفاهم شامل. لقد صار عمله محل انتشار عالمي، وتحول إلى أحد أفضل الكتب حسب صحيفة “نيويورك تايمز”، مع ترجمات في أكثر من 20 لغة، ويفتخر ببيع أكثر من 2 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم. كما حصل على جائزة المكتبة الوطنية الصينية “وينجين” للكتب وكان من المرشحين لجائزة كتاب العام لصحيفة “فاينانشيال تايمز”.

إشارة إلى إسهامه الأدبي الأحدث، “مصممو القرارات: صنع قرارات أفضل في عصر البيانات الضخمة”، يسلط الضوء على القدرة البشرية على طرح أسئلة جديدة وبناء نماذج عقلية فريدة. تمكن هذه الأطر الإدراكية الناس من تحقيق نتائج غير مسبوقة، مرويًا الإمكانات غير المستغلة داخل ميادين استخدام البيانات. صوت كوكيير المؤثر ما زال يشكل الحوار العالمي حول تقاطع التكنولوجيا والاقتصاد والبيانات.

اتجاهات السوق الحالية:

تطبيق الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة شائع، يمتد عبر عدة صناعات بما في ذلك الرعاية الصحية، والتمويل، والبيع بالتجزئة، والنقل. تستفيد الشركات من التحليلات المتقدمة، وتعلم الآلة، وخوارزميات الذكاء الاصطناعي لكسب مزايا تنافسية. التكنولوجيات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات الدردشة والمساعدون الافتراضيون وأنظمة التوصيات أصبحت أمورا شائعة. في مجال الرعاية الصحية، يمكن للذكاء الاصطناعي تمكين التحليلات التنبؤية لرعاية المرضى والمساعدة في اكتشاف الأدوية. في التمويل، يُستخدم لاكتشاف الاحتيال والتخطيط المالي الشخصي. يستخدم التجار التجزئة البيانات الضخمة لإدارة المخزون والتسويق الشخصي.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك تفاعل متزايد بين الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT)، حيث تتم معالجة البيانات التي تم جمعها من أجهزة IoT وتحليلها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يقدم رؤى في الوقت الحقيقي ويمهد الطريق للمدن والصناعات الذكية.

التوقعات:

من المتوقع أن ينمو السوق العالمي للذكاء الاصطناعي بشكل كبير. وفقًا لتقرير من “غراند فيو ريسيرش”، من المتوقع أن يصل السوق العالمية للذكاء الاصطناعي إلى 997.77 مليار دولار بحلول عام 2028، مع نسبة نمو سنوية مركبة تبلغ 40.2٪ خلال فترة التوقعات. يدفع هذا النمو الابتكارات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وزيادة تطبيقاتها في صناعات مثل السيارات والرعاية الصحية والتمويل.

التحديات الرئيسية والجدل:

بالرغم من الفوائد المحتملة، تواجه الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة تحديات أخلاقية وأمنية وخصوصية. هناك قلق مستمر بشأن التحيز في خوارزميات الذكاء الاصطناعي، حيث قد تستمر النظم في تكرار التحيزات الاجتماعية القائمة والتمييز. تنبع المشاكل في الخصوصية من التجميع الضخم وتحليل البيانات الشخصية، ما يثير أسئلة حول الموافقة وملكية البيانات. كما تعتبر مخاطر الأمن السيبراني ملحة أيضًا، حيث تصبح البيانات الأكبر هدفًا أكثر جاذبية للهجمات السيبرانية.

الأسئلة الأكثر إلحاحًا:

1. كيف يمكننا ضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي أخلاقية وغير منحازة؟
2. ما هي أفضل الممارسات للحفاظ على الخصوصية أثناء استفادة من البيانات الضخمة؟
3. كيف ستتطور أسواق العمل مع زيادة التأتأة وتبني الذكاء الاصطناعي؟

المزايا:

تتضمن المزايا الناشئة من دمج الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في العمليات تعزيز الكفاءة، واتخاذ قرارات أفضل، والإمكانية المحتملة للابتكار. يمكن للشركات كشف الأنماط والتحليلات التي من المستحيل اكتشافها من قبل المحللين البشر وحدهم، مما يمكن من التخطيط الاستراتيجي والتنبؤ. في المجال الاستهلاكي، يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تجارب عملاء أفضل وخدمات شخصية أكثر.

العيوب:

من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة إلى تشتت الوظائف حيث تصبح الأنظمة والخوارزميات التلقائية قادرة على أداء المهام التي كانت تُنجز تقليديًا من قبل البشر. وتكمن عيب آخر في الزيادة في تعقيد إدارة وتأمين حجم البيانات الهائل، وكذلك الإمكانية المحتملة للتسخير الضار لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

The source of the article is from the blog mendozaextremo.com.ar

Privacy policy
Contact