طموح جديد لتطوير الطيران العسكري: تحالف القتال والتنافس التكنولوجي

تستمر القوات الجوية الأمريكية في سير خطتها لتأمين جزء من أسطولها عبر الأتمتة، كما تظهر التوصيات مؤخرًا بتسليم ثلاث طائرات F-16 إلى قاعدة القوات الجوية إيغلين. من المقرر تحويل هذه الطائرات للتحكم بالذكاء الاصطناعي بالكامل كجزء من برنامج مرشرب الثعبان للتجارب ونموذج العمليات الجيل التالي المستقل (VENOM). ومع هذه التقدمات، أعلن وزير القوات الجوية فرانك كيندال عن نيته الطيران في إحدى هذه الطائرات الآلية في الأشهر القادمة.

وعلى الرغم من الاعتراف بأن طيارًا سيرافقه لأغراض السلامة، أعرب كيندال عن حماسه لتجربة التقدمات في التكنولوجيا الأتمتية من قرب. تملك برنامج أتمتة القوات الجوية، الذي يتبعه VENOM، إشادةً كبيرةً لسرعة تطويره. فعلى سبيل المثال، في وقت مبكر من عام 2023، طلبت القوات الجوية 6 مليارات دولار تمويلًا لبناء أسطول من الطائرات بدون طيار متطورة، بعد نجاح عرض استعراضي أظهر قدرة طائرة F-16 على الطيران باستخدام البرمجيات فقط.

ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن طائرات F-16 الآلية لن تُنتشر على الفور في حالات النزاعات الحقيقية. الغرض الحالي من هذه الطائرات هو خدمة كبينة تجارب لتطوير البرمجيات، وبشكل خاص للجيل التالي من الطائرات بدون طيار. أداء النموذج الذكائي الاصطناعي في محاكي الطيران ضد طياري القوات الجوية هو شهادة على جودة البرمجيات. ولكن لا تقلق، فطياري البشر لا زال لديهم دور حاسم للعب، حيث تشدد القوات الجوية على ضرورة وجود “إنسان على الحلقة” أثناء اختبار الأتمتة والعمليات.

ونتطلع إلى المزيد في المستقبل، تتصور القوات الجوية مفهومًا يعرف باسم “طائرات القتال التعاونية”. يتضمن ذلك طائرات مقاتلة وقاذفات تعمل جنبًا إلى جنب مع طائرات استطلاع مدعومة بالذكاء الاصطناعي التي يمكنها التعامل بشكل فعال مع الخصوم، وتمكين الاتصالات، وتقديم الدعم في تحقيق أهداف المهمة. إن هذا النهج التعاوني يحمل إمكانيات كبيرة ويحظى بدعم من الخبراء العسكريين حول العالم.

الفكرة في القتال التعاوني لا تقتصر على الولايات المتحدة. تم إلغاء مشروع طائرات البعوض من قبل المملكة المتحدة لصالح بديل أكثر كفاءة. في الوقت نفسه، تُجري أستراليا حاليًا تجارب على جائزة بوينج MQ-28 Ghost Bat لنشرها في أجوائها. بالإضافة إلى ذلك، تحرز الصين تقدمًا ملحوظًا في تطوير طائرتها الخاصة “رفيق الجناح المخلص”، الأمر الذي جذب انتباه وزير القوات الجوية فرانك كيندال بسبب قدراتها المتقدمة.

في جلسات مجلس الشيوخ، شدد كيندال على الحاجة العاجلة لوزارة القوات الجوية للحفاظ على التفوق التكنولوجي في مواجهة استثمارات الصين الكبيرة في القدرات العسكرية. وأعرب عن قلقه بشأن قدرة الصين على تحدّي الاستقرار الاستراتيجي، واستهداف أنظمة الفضاء الحيوية، وتقوية قدرة الولايات المتحدة على توجيه القوة الجوية.

مع استمرار السباق نحو الهيمنة التكنولوجية، من الواضح أن الأتمتة والذكاء الاصطناعي سيستمران في تشكيل مستقبل الطيران العسكري. تعكس التكتيكات القتالية التعاونية للقوات الجوية الأمريكية النهج الاستباقي في استغلال التطورات التكنولوجية لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.

**الأسئلة الشائعة**

1. ما هو برنامج VENOM؟
– VENOM تعني برنامج مرشرب الثعبان للتجارب ونموذج العمليات الجيل التالي. إنه برنامج مخصص لتطوير البرمجيات المتقدمة لعمليات الطائرات بدون طيار المستقبلية.

2. هل ستحل الطائرات F-16 الآلية محل الطيارين البشر؟
– لا، الغرض الحالي من الطائرات F-16 الآلية هو لتطوير البرمجيات وإجراء الاختبارات. سيظل الطيارون البشر لديهم دور حاسم في المراقبة والمشاركة في عمليات الطيران.

3. ما هي “طائرات القتال التعاونية”؟
– “طائرات القتال التعاونية” تشير إلى مفهوم يتم فيه عمل طائرات المقاتلة والقاذفات جنبًا إلى جنب مع طائرات استطلاع مدعومة بالذكاء الاصطناعي. تساعد هذه الطائرات في العمليات القتالية والاتصالات والأدوار الداعمة المختلفة.

**المصادر:**
1. القوات الجوية الأمريكية/دافيد شيليكوف، رابط: usaf.mil
2. لجنة تخصيص الميزانيات بالكونغرس، رابط: appropriations.senate.gov
3. DARPA، رابط: darpa.mil

The source of the article is from the blog windowsvistamagazine.es

Privacy policy
Contact