الذكاء الاصطناعي والإمكانية: التحديات والمسؤوليات

قد أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) حلاً شائعًا بشكل متزايد للشركات الراغبة في الامتثال لتشريعات الوصول وضمان تساوي الوصول الرقمي للأفراد ذوي الإعاقة. ومع ذلك، كشفت الحوادث الأخيرة عن نقاط ضعف في البرمجيات التي تولدها التكنولوجيا الاصطناعية، مما أدى إلى زيادة في عدد الدعاوى القضائية بسبب سوء إمكانية الوصول إلى مواقع الويب. لقد جعلت الشركات التي تعتمد على مساعدين لرموز الوصول والمقابلات، التي تحوّل المواقع لتكنولوجيا المساعدة، ينكشفن عن سوء فهم معرّضات بدورهن للمسؤولية، حيث لازالت هذه الأدوات تتطلب تحسينات كبيرة.

تزايد عدد الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة ضد الشركات التي لا تلتزم بتشريعات الوصول كان متسارعًا كل عام. في عام 2023 وحده، بلغ عدد الحالات أكثر من 4,500 حالة، بارتفاع نسبته 13% عن العام الذي سبقه. وقد واجهت الشركات الكبيرة، بما في ذلك JCPenney وPrabal Gurung، تحقيقات قانونية بسبب فشلها المزعوم في توفير تساوي الوصول الرقمي بمخالفة قانون الأميركيين ذوي الإعاقات. وقد دفع هذا الرد العالمي إلى حوالي 360,000 شركة حول العالم لاعتماد أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز إمكانية الوصول إلى مواقع الويب.

تم تنفيذ سياسات الوصول في ما لا يقل عن 45 دولة، بهدف جعل الإنترنت أكثر شمولاً للأفراد ذوي الإعاقة. تشمل هذه السياسات مجموعة من التدابير، بدءًا من توفير وصف الصور للمستخدمين الضُريجين إلى إزالة الرسوم المتحركة التي يمكن أن تثير الصرع. تعتمد تكنولوجيات المساعدة مثل قارئات الشاشة على تقديم المحتوى على المواقع بتنسيق يمكنها فهمه.

على الرغم من تزايد اعتماد الحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تواجه الشركات التي تعتمد على مساعدين لرموز الوصول والمقابلات مسؤوليات إضافية. بدأت شركات البرمجيات بالترويج لمنتجات تعتمد على الذكاء الاصطناعي للامتثال للتشريعات الأوروبية التي ستطبق في يونيو 2025. ومع ذلك، حذرت الاتحاد الأوروبي من أن الشركات لا يمكنها الاعتماد فقط على الذكاء الاصطناعي لتحقيق الامتثال. وأن التصريح بأن سطرًا واحدًا من الكود كافٍ لضمان الامتثال يثير الشكوك.

على الرغم من أن المقابلات قد توفر بعض خيارات التخصيص، إلا أن مدافعي حقوق الإعاقة يشككون في أن الوعود التي تقدمها شركات البرمجيات غالبًا ما تكون غير واقعية. يبلغ المستخدمون الضُرج ذوو الإعاقة بصعوبات متكررة في التنقل عبر مواقع الويب التي تستخدم المقابلات، حيث يمكن أن تتداخل هذه الأدوات مع تكنولوجيا المساعدة.

**الأسئلة المتكررة**
**س: كم عدد الدعاوى القضائية التي رفعت ضد الشركات لعدم الامتثال لتشريعات الوصول في عام 2023؟**
**ج: تم رفع أكثر من 4,500 دعوى قضائية في الولايات المتحدة في عام 2023.**

**س: كم عدد الشركات على مستوى العالم التي استعانت بأدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإمكانية الوصول إلى مواقع الويب؟**
**ج: اعتمدت حوالي 360,000 شركة أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإمكانية الوصول إلى مواقع الويب.**

**س: ما الهدف من سياسات الوصول؟**
**ج: تهدف سياسات الوصول إلى جعل الإنترنت أكثر شمولاً للأفراد ذوي الإعاقة من خلال توفير ميزات مثل وصف الصور وإزالة الرسوم المتحركة التي يمكن أن تثير الصرع.**

**س: هل يمكن للحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضمان الامتثال لتشريعات الوصول؟**
**ج: حذر الاتحاد الأوروبي من أن الشركات لا يمكنها الاعتماد فقط على الذكاء الاصطناعي لتحقيق الامتثال، مشككًا في أن سطرًا واحدًا من الكود كافٍ لضمان الامتثال.**

**الاستنتاج**

تشير القيود الموجودة في الحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحسين إمكانية الوصول إلى مواقع الويب إلى ضرورة مزيدٔ من التقدم. يجب على الشركات وشركات البرمجيات أن تكون شفافة بشأن القيود التكنولوجية للذكاء الاصطناعي. على الرغم من أنه من المتوقع أن نشهد تقدمًا في التقنيات الاصطناعية مع استمرار تحسين التكنولوجيا الخاصة بها، إلا أنه من الضروري معالجة التحديات والمسؤوليات المرتبطة بأدوات الوصول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وفي النهاية، يجب أن يكون الهدف هو تطوير نهج شامل ومتكامل يعزز إمكانية الوصول إلى المحتوى الرقمي.

The source of the article is from the blog mivalle.net.ar

Privacy policy
Contact