مركز التفكير الفني: استشفاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي في فنون تسيير الأعمال

تعد جامعة كيرا، في جنوب إفريقيا، مثالاً للجامعات التي تتبنى نهجاً جديداً في استخدام التكنولوجيا الحديثة، وذلك من خلال إطلاق مركز “التفكير الفني” الهادف لاستشفاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتوجيهها نحو الفنون وتسيير الأعمال.

ويلقى مركز التفكير الفني الضوء على جانب مختلف من الذكاء الاصطناعي، حيث ينصب اهتمامه على تأثيرات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الفنون والأدب، بالإضافة إلى كيفية استخدامه في تحسين عمليات الإدارة وتسيير الأعمال.

للمركز عدة أقسام توفر دورات متعددة تشمل مواضيع مختلفة، مما يتيح للطلاب من جميع التخصصات الأكاديمية الاستفادة من برامجه. وفي خطوة مبتكرة، أطلقت الجامعة تخصصًا جديدًا في الذكاء الاصطناعي يتنوع بين تخصص البكالوريوس في العلوم وتخصص البكالوريوس في الآداب.

يسعى المركز من خلال برنامجه لتمهيد الطريق نحو استخدام الذكاء الاصطناعي لجميع الطلاب، بغض النظر عن تخصصهم. ويتمتع الطلاب بفهم قوي لتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة خلال السنتين الأولى من الدراسة، مما يمكّنهم من الاختيار بين مسارات تعليمية ومهنية متنوعة.

وبالرغم من أن كلا المسارين يشتركان في قاعدة معرفية مشتركة، يركز مسار الآداب أكثر على الجوانب الإنسانية والاجتماعية، بينما يركز مسار العلوم على الجوانب الرياضية والخوارزمية للذكاء الاصطناعي.

يعكف الدكتور هال دوم، المدير الافتتاحي لبرنامج التفكير الفني، على معالجة القلق بشأن تأثيرات وموثوقية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث يشدد على أهمية عرض النتائج الإيجابية التي يمكن أن تنشأ عن الذكاء الاصطناعي مع توفير فهم واقعي للمخاطر المحتملة.

يُدرج برنامج التفكير الفني وجهات النظر من الفنون والعلوم الإنسانية والاجتماعية من أجل مواجهة احتياجات وقيم المجتمع. ووفقًا لدوم، تتمتع الجامعات بوضع فريد يؤهلها لقيادة هذا النوع من الأعمال بفضل مجموعة واسعة من الهيئات التدريسية المتنوعة.

على الرغم من التمركز التقليدي في مجالات علوم التكنولوجيا، يتاح لطلاب الذين يدرسون في تخصصات غير تكنولوجية الفرصة لإكمال دراسة تخصص ثانوي في الذكاء الاصطناعي، مع الاعتراف بالتأثير المتزايد لهذا المجال على مختلف المهن. ومع تطور التكنولوجيا بشكل مستمر، يُعد فهم الذكاء الاصطناعي أمرًا حيويًا للأفراد في جميع الميادين.

تتوقع جامعة كيرا تقديم تخصص الذكاء الاصطناعي قريبًا، بما يزيد عن 100 عضو هيئة تدريس متفان لبرنامج التفكير الفني. الهدف هو ضمان تطوير الذكاء الاصطناعي بمسؤولية وأخلاقية، مع فهم واضح لتأثيراته.

**الأنساق الابتكارية**

تشير التوقعات السوقية إلى أن السوق العالمي للذكاء الاصطناعي سيستمر في التوسّع بشكل كبير. ووفقًا لتقرير صادر عن Market Research Future، من المتوقع أن يصل سوق الذكاء الاصطناعي قيمة $190.61 مليار بحلول عام 2025، مع نمو سنوي مركب بنسبة 36.62%. وذلك يعزى إلى الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الذكية في مختلف الصناعات، حيث تدرك المؤسسات قدرتها على تبسيط العمليات وتعزيز الكفاءة واتخاذ القرارات القائمة على البيانات.

**التحديات والمخاوف**

يأتي تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي أيضًا بتحديات ومخاوف فريدة. تُعد الأخلاق، والتحيز، والخصوصية أمورًا أساسية يجب معالجتها. مع أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتخذ قرارات تؤثر على الأفراد والمجتمع بشكل عام، فإن الشفافية، والعدالة، والمساءلة تعد أمورًا حيوية.

**مركز التفكير الفني ودوره**

للتغلب على هذه التحديات، تتخذ الجامعات مثل جامعة كيرا إجراءات نشطة. يسعى مركز التفكير الفني لبناء الثقة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من خلال دمج وجهات النظر من مجالات تتجاوز التكنولوجيا. يُعتبر هذا النهج المتعدد التخصص أمرًا حيويًا يأخذ بعين الاعتبار ليس فقط الجوانب التقنية للذكاء الاصطناعي ولكن أيضًا الآثار الأخلاقية والاجتماعية.

**التكامل مع تخصصات غير تكنولوجية**

يعد تكامل الذكاء الاصطناعي في تخصصات غير تكنولوجية جانبًا حيويًا آخر من جهود جامعة كيرا. من خلال تقديم تخصص ثانوي في الذكاء الاصطناعي، تدرك الجامعة أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير على مختلف المهن، بغض النظر عن تركيزها التقليدي على التخصصات العلمية والتكنولوجية.

**الأسئلة الشائعة**

1. ما هو مركز التفكير الفني في جامعة كيرا؟
مركز التفكير الفني في جامعة كيرا هو برنامج تم إنشاؤه لتقدم مجالات الذكاء الاصطناعي وتعزيز الثقة في تطبيقاته. يقدم المركز دورات وتخصصات في الذكاء الاصطناعي مفتوحة لجميع الطلاب من مختلف التخصصات الأكاديمية.

2. ما هي المسارات المقدمة في تخصص الذكاء الاصطناعي؟
تقدم جامعة كيرا خيارين في تخصص الذكاء الاصطناعي: بكالوريوس في العلوم وبكالوريوس في الآداب. يركز مسار العلوم على الجوانب الرياضية والخوارزمية للذكاء الاصطناعي، بينما يركز مسار الآداب أكثر على الجوانب الإنسانية والاجتماعية.

3. لماذا من المهم دمج وجهات النظر من تخصصات غير تكنولوجية في تطوير الذكاء الاصطناعي؟
يعتبر دمج وجهات النظر من تخصصات غير تكنولوجية، مثل الفنون والعلوم الإنسانية والاجتماعية، أمرًا أساسيًا في تطوير الذكاء الاصطناعي. فهو يضمن نهجًا متعدد التخصصات يأخذ بعين الاعتبار احتياجات وقيم المجتمع. ومن خلال جلب الخبراء من مجالات مختلفة معًا، تهدف جامعة كيرا إلى تطوير ذكاء اصطناعي يعود بالفائدة على الجميع.

4. هل يمكن للطلاب في التخصصات غير تكنولوجية إكمال تخصص ثانوي في الذكاء الاصطناعي؟
نعم، تدرك جامعة كيرا التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي على مختلف المهن. ولذلك تقدم تخصص ثانوي في الذكاء الاصطناعي يتيح للطلاب في التخصصات غير التكنولوجية فهمًا قويًا للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وآثاره في مجالاتهم.

5. أين يمكنني العثور على مزيد من المعلومات حول الذكاء الاصطناعي وتأثيره في مختلف الصناعات؟
للحصول على معلومات إضافية حول الذكاء الاصطناعي وتأثيره في مختلف الصناعات، يُنصح بزيارة مصادر ذات سمعة جيدة مثل البنك الدولي أو PwC. تقدم هذه المؤسسات رؤى قيمة حول الحالة الحالية واتجاهات المستقبل لسوق الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى فوائده وتحدياته المحتملة.

The source of the article is from the blog bitperfect.pe

Privacy policy
Contact