جوانب مظلمة للذكاء الاصطناعي في فنها التراثي

تقوم الفنانة التونغية الموهوبة، توي إيما غيليز، باستخدام فنها لانتقاد الذكاء الاصطناعي وتهديداته المحتملة، مع دمجه في أعمالها التقليدية من الـ”نجاتو تابا”. تجمع أعمال غيليز الفنية الفريدة بين قماش الـتابا، وهو نوع من الأقمشة المزينة المصنوعة من لحاء الشجر، مع عناصر معاصرة تتضمن تصاميم هندسية ولمسة أنثوية. حازت أعمالها على اعتراف على الصعيد الوطني والدولي، حيث تم عرض بعضها في مؤسسات مشهورة مثل المتحف البحري الوطني، ومتحف إيلمور للحرب، والمعرض الوطني للنصر.

معرض غيليز الفردي الأول، المعنون بـ”رؤية من العمق”، يغوص في الحقائق المثيرة للاضطراب حول العيش في عالم يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ. أدت فضولها إلى تجربة الذكاء الاصطناعي لمعرفة تأثيره على فنها البصري، لكنها اكتشفت جانبًا “مخيفًا” للتكنولوجيا. بدأ فنها يتخذ خصائص الزواحف، مستحضرًا شعورًا بعدم الارتياح ومثيرًا تساؤلات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على وجود الإنسان.

مثال من الأمثلة التي قدمتها غيليز هو أداة لافندر، تقنية برمجيات يُزعم استخدامها لتحديد الأهداف خلال حرب اسرائيل وحماس. دفعتها المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي إلى حث الحذر والتفكير في مدى السيطرة التي ينبغي للبشر أن يسمحوا للذكاء الاصطناعي باتخاذها في حياتهم.

من خلال أعمالها الفنية، تهدف غيليز إلى زيادة الوعي حول آثار الذكاء الاصطناعي، مؤكدة على ضرورة اليقظة والمسؤولية. وتعتقد أن الاعتماد المفرط على هذه التكنولوجيا قد تكون مدمرة على البيئة والتنوع البيولوجي. تعبر غيليز عن قلقها بأن الطمع البشري والاستهتار يسهمان في تغير المناخ ويدعمان في النهاية تقدم الذكاء الاصطناعي، مما قد يعرض الحياة كما نعرفها للخطر.

بينما تقر بالفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي، تعتقد غيليز أنه لا يمكن له أبدًا أن يحل محل الرؤية الفنية الطبيعية. تشكل فنها التراثي، المتأصل بعمق في دمها وممارس لقرون، أهمية وأصالة لا يمكن للذكاء الاصطناعي تكرارها.

معرض غيليز الفكري “رؤية من العمق” حاليًا معروض في غاليري فايبر في وسط كريستشيرش. يمكن للزوار استكشاف أعمالها الجذابة حتى 24 مايو.

أسئلة شائعة

  • ما هو النجاتو تابا؟
    النجاتو تابا هو شكل فني تقليدي من تونجا يشمل إنشاء تصاميم معقدة على القماش التابا، الذي يتم صنعه من لحاء شجرة التوت. هذا الفن له أهمية ثقافية عميقة وتمارس منذ قرون.
  • ما هو الذكاء الاصطناعي؟
    الذكاء الاصطناعي يشير إلى تطوير أنظمة الكمبيوتر أو الآلات التي يمكن أن تؤدي المهام التي تتطلب تقليديًا الذكاء البشري. يهدف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى تشبيه عملية التفكير واتخاذ القرارات البشرية.
  • هل يمكن للذكاء الاصطناعي استبدال الرؤية الفنية الطبيعية؟
    بينما يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة في الجهود الفنية، إلا أنه لا يمكن أن يحل محل النظرة الفريدة والإبداع للفنانين البشر. تشمل الرؤية الفنية الطبيعية عمقًا من المشاعر والهوية الثقافية والتجارب الشخصية التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تكرارها.
  • أين يمكنني رؤية معرض توي إيما غيليز؟
    يُعرض معرض توي إيما غيليز، “رؤية من العمق”، حاليًا في غاليري فايبر، الواقع في شارع كاشيل 285، الطابق الأول، وسط كريستشيرش. سيستمر المعرض حتى 24 مايو.

The source of the article is from the blog rugbynews.at

Privacy policy
Contact