الأمانة في استخدام تقنية الواقع الافتراضي ومخاوفها الأخلاقية

تمحورت تطورات تقنية الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة حول تحولات هائلة في حياتنا والصناعات المختلفة، ومن بين هذه التحولات، ظهرت إمكانيات مثيرة للاهتمام. في مثل هذا السياق، قاد رجل التكنولوجيا، أرتور سيتشوف، إلى تطوير أداة ثورية في مجال الذكاء الاصطناعي بعد تعرضه لمأساة شخصية.

عانى أرتور كثيرًا عندما تم تشخيص والده بمرض السرطان، حيث أدرك أن يومًا ما سيصعب عليه التواصل معه. ومن هنا جاءت فكرة “عيش إلى الأبد”، أداة الواقع الافتراضي المذهلة التي قضى أرتور سنوات طويلة في تطويرها. تستخدم هذه التقنية المتطورة الذكاء الاصطناعي لإنشاء أفاتارات رقمية قادرة على تقليد صوت الشخص، حركاته، وتصرفاته، ويمكن للأداة تحقيق هذا الإنجاز المذهل في نصف ساعة فقط من المراقبة.

تهدف “عيش إلى الأبد” إلى توفير فرصة للأفراد للتفاعل مع أحبائهم المتوفين من خلال أفاتار ستعيش على الإنترنت للأبد. يشبه هذا المفهوم العالم المظلم المصوّر في حلقة “كن على يقين” من مسلسل “المرآة السوداء”، حيث يعود شخصية دومنال غليسون من بين الأموات على هيئة دردشة آلية.

إلى جانب تفاؤل أرتور بالإمكانيات التي يقدمها “عيش إلى الأبد”، أعربت العالمة النفسية السيبرانية إيلين كاسكت عن مخاوف مبررة بشأن السلبيات المحتملة. وتقترح أن الأداة قد تستغل قلقنا بشأن الموت من أجل بيع المنتجات.

كما هو الحال في النص الأصلي، يبقى “عيش إلى الأبد” حاليًا في مرحلة الاختبار، مع شركة أرتور، سومنيوم سبيس، التي تقود التجارب. سومنيوم سبيس هي منصة ميتافيرس ثلاثية الأبعاد تتيح للمستخدمين الوجود بصورة أفاتارات في عالم افتراضي، حيث يمكنهم ممارسة نشاطات متنوعة، بما في ذلك الألعاب وإبداع الفن.

أسئلة شائعة:
1. ما هو “عيش إلى الأبد”؟
“عيش إلى الأبد” هو أداة واقع افتراضي ثورية تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء أفاتارات رقمية تقلد صوت الشخص وحركاته وتصرفاته، مما يتيح للأفراد التفاعل مع أحبائهم المتوفين على الإنترنت.

2. كيف يعمل “عيش إلى الأبد”؟
تتطلب الأداة 30 دقيقة فقط من المراقبة لجمع المعلومات الكافية لإنشاء أفاتار رقمي. تهدف هذه التقنية إلى تقليد شخصية المتوفى بدقة.

3. من هو منشئ “عيش إلى الأبد”؟
“عيش إلى الأبد” تم تطويره من قبل أرتور سيتشوف، رائد الأعمال التكنولوجي والرئيس التنفيذي لشركة سومنيوم سبيس، الشركة المتخصصة في تجارب الواقع الافتراضي.

4. ما هي المخاوف المثارة بشأن “عيش إلى الأبد”؟
أبدت العالمة النفسية السيبرانية إيلين كاسكت مخاوف بشأن استغلال تقنية “عيش إلى الأبد” لمخاوف الناس وقلقهم القائم حول الموت كوسيلة لبيع منتجاتها.

5. هل “عيش إلى الأبد” متاحة للجمهور؟
حاليًا، “عيش إلى الأبد” في مرحلة الاختبار، وشركة أرتور، سومنيوم سبيس، تقود التجارب. لم يتم الإعلان بعد عن تاريخ إطلاقها الرسمي.

المصدر: somniumspace.com

The source of the article is from the blog papodemusica.com

Privacy policy
Contact