تأثير الذكاء الاصطناعي على الصناعات وتحدّيات القيادة

تمثل التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) إحدى الأدوات البارزة التي يمكن أن تغير مسار الأعمال في مختلف أنحاء العالم. ومع ذلك، كشفت دراسة أجرتها شركة Adecco واقتصاديات أكسفورد أن هناك فجوة معرفية كبيرة ضمن فرق القيادة فيما يتعلق بفهم المخاطر والمكاسب المرتبطة بهذه التكنولوجيا.

اظهارت الدراسة، التي شملت استجابات من أكثر من 2000 رئيس تنفيذي ومدير مالي ومديرين آخرين من تسع دول، أن 61 في المئة من المشاركين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في صناعاتهم الخاصة. وهذا المشهد يكون بشكل خاص قوي في قطاع التكنولوجيا، حيث يعبر 82 في المئة عن ثقتهم في إمكانيات الذكاء الاصطناعي. وبالمثل، 51 في المئة من المديرين التنفيذيين في صناعة السيارات يعتبرون الذكاء الاصطناعي محدث تغيير جوهري.

ومع ذلك، تسلط الدراسة الضوء على نمط مقلق – إذ تفتقر 57 في المئة من القيادات التنفيذية إلى الثقة في فهم فرق القيادة لمهارات ومعرفة الذكاء الاصطناعي. وهذا يشكل تحديًا كبيرًا بينما تستعد الشركات لإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما يؤكد دينيس ماكيل، الرئيس التنفيذي لشركة Adecco، أن القادة بحاجة إلى أن يكونوا جاهزين للذكاء الاصطناعي لضمان جاهزية قوت العمل الخاصة بهم.

من المتوقع أن يؤدي اتجاه الذكاء الاصطناعي الإبداعي إلى تبسيط المهام وتبسيط أدوار العمل. ومع ذلك، هناك مخاوف من أنه قد يؤدي أيضًا إلى إقالة العمال البشريين. وتكشف الدراسة أن 41 في المئة من القادة التنفيذيين يتوقعون توظيف أقل عدد من الأشخاص خلال الخمس سنوات القادمة بسبب تنفيذ الذكاء الاصطناعي. ومن جهة أخرى، يخطط 66 في المئة لتوظيف متخصصين في الذكاء الاصطناعي خارجيًا، بينما تهدف 34 في المئة إلى تدريب الموظفين الحاليين لتعويض التقصير التقني.

من الضروري أن تعيد المؤسسات النظر في نهجها لنشر الموظفين في مواجهة تطور الذكاء الاصطناعي. تحذر التقرير من وجود “مفهوم الشراء”، حيث أن الاعتماد فقط على اكتساب المواهب الخارجية قد يزيد من ندرة المهارات ويخلق قوة عمل بسرعتين مختلفتين. بالمقابل، يجب أن يكون إعادة تدريب ونشر الموظفين الحاليين الذين تأثروا بالذكاء الاصطناعي أولوية. من خلال بناء المهارات ذات الصلة داخل المؤسسة، يمكن للشركات ضمان قابلية موظفيها للاستمرار في العمل.

لتعزيز ضرورة التعامل مع هذه التحديات، يتوقع تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي أن 40 في المئة من الوظائف في جميع أنحاء العالم ستتأثر بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. في الاقتصاديات المتقدمة، يرتفع هذا الرقم إلى 60 في المئة.

يؤكد دينيس ماكيل على ضرورة وجود استراتيجيات موهوبة ومركزة على الإنسان للتصدي للتشويش الناشئ عن الذكاء الاصطناعي. تلعب مثل هذه الاستراتيجيات دورًا حاسمًا في إدارة النمو المتزايد وبناء قوة عمل مناسبة للنجاح، كما تفتح الفرص للنمو الشخصي.

الأسئلة الشائعة (FAQ)
1. ما هو الذكاء الاصطناعي (AI)؟
يشير الذكاء الاصطناعي إلى محاكاة الذكاء البشري في الآلات التي يمكنها التفكير والتعلم مثل البشر.

2. كيف يقوم الذكاء الاصطناعي بثورة في الصناعات؟
يقوم الذكاء الاصطناعي بتحويل الصناعات من خلال تحسين الكفاءة وتمكين التجارب الشخصية وتوليد الرؤى من كميات هائلة من البيانات.

3. ما هي المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي؟
بعض المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي تشمل إقالة الوظائف، مخاوف الخصوصية، التحيز في الخوارزميات، والمسائل الأخلاقية المتعلقة باتخاذ القرارات التلقائية.

4. كيف يمكن للشركات التحضير لدمج الذكاء الاصطناعي؟
تستطيع الشركات التحضير لدمج الذكاء الاصطناعي من خلال الاستثمار في برامج التدريب وتطوير المهارات للموظفين، تعزيز ثقافة التعلم المدى الحياة، ووضع استراتيجيات لضمان انتقال سلس لكل من العمال والمؤسسة ككل.

5. هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل العمال البشريين تمامًا؟
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤتمت بعض المهام والأدوار الوظيفية، إلا أنه من غير المرجح أن يحل محل العمال البشريين تمامًا. بدلاً من ذلك، من المتوقع أن يعزز الذكاء الاصطناعي قدرات الإنسان ويفسح المجال للمزيد من العمل المعقد والإبداعي.

6. هل هناك فرص للنمو الشخصي مع انتشار الذكاء الاصطناعي؟
نعم، يقدم دمج الذكاء الاصطناعي فرصًا للنمو الشخصي حيث يمكن للأفراد تعلم مهارات جديدة والتكيف مع متطلبات عمل متغيرة، واستكشاف الأدوار الناشئة في بيئة الذكاء الاصطناعي.

المصادر:
– [Adecco](https://www.adecco.com/)
– [Oxford Economics](https://www.oxfordeconomics.com/)

The source of the article is from the blog procarsrl.com.ar

Privacy policy
Contact