ارتفاع الأسواق العالمية في الربع الأول وآفاق الربحية المستقبلية

شهدت الأسواق العالمية أداءً قويًا في الربع الأول، حيث ارتفع مؤشر MSCI للأسهم العالمية بنسبة 7.7٪ هذا العام، هو أكبر زيادة منذ عام 2019. وقد ساهم التفاؤل بالاقتصاد الأمريكي ونمو الذكاء الاصطناعي في هذا الارتفاع. وقد لعب مؤشر S&P 500 دورًا كبيرًا في هذه الارتفاعات، إذ سجل إغلاقات على أعلى مستويات له 22 مرة خلال الربع الأول. كما ساهم نمو الذكاء الاصطناعي، بشكل خاص مع شركة تصميم الشرائح نفيديا، في هذه الزيادات الكبيرة، حيث أضافت نفيديا أكثر من 1 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

على الرغم من مخاوف زيادة التضخم في يناير وفبراير، فقد زادت علامات النمو المتين في الاقتصاد الأمريكي من قيمة الأسهم. وهذا قد دفع المستثمرين إلى تخفيض توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة، مما جعلها تتماشى مع توقعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة ثلاث مرات بواقع 0.25 نقطة في المئة.

بدأت الارتفاعات في الأسواق من قطاع التكنولوجيا في وول ستريت ثم امتدت تدريجيًا إلى أوروبا واليابان. في مارس، بدأت الأسهم في هذه المناطق تتفوق على الأسواق الأمريكية، حيث تفوقت مؤشرات مثل FTSE 100 و Dax و CAC 40 و Ibex 35 على مؤشر S&P 500. وهذا يشير إلى توسيع منطقة الارتفاعات في الأسواق ما بعد الأرباح الدافعة بواسطة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.

سجلت اليابان أداءً قويًا، حيث زادت ثقة المستثمرين في الاقتصاد وارتفعت أسعار الأسهم المتعلقة بالشرائح الداخلية، مما أدى إلى ارتفاع بنسبة 16.2٪ في مؤشر Topix حتى الآن هذا العام، مما يضع المؤشر على مقربة من أعلى مستوى له منذ عام 1989.

على الرغم من الارتفاعات في مؤشرات الأسهم، ارتفعت عوائد السندات الحكومية، مما أدى إلى هبوط أسعارها. ومع ذلك، فإن غالبية المشاركين في استطلاع أجرته بنك أمريكا لا يتوقعون حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال الـ 12 شهرًا القادمة. علاوة على ذلك، وللمرة الأولى منذ أكثر من عامين، يتوقع المستثمرون زيادة أرباح الشركات العالمية على المدى الطويل.

الأسئلة الشائعة

The source of the article is from the blog crasel.tk

Privacy policy
Contact