تقنية الذكاء الاصطناعي: إطار تنظيمي جديد للحماية والمساءلة

تعد السياسات الجديدة المعلن عنها من قبل إدارة بايدن المتعلقة باستخدام التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) في الحكومة الفيدرالية جزءًا من جهد أوسع لتنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومعالجة القضايا المتصلة بها. تتمتع هذه السياسات بأهمية عالمية وتهدف إلى حماية القوى العاملة في الولايات المتحدة، والخصوصية، والأمن القومي، ومنع اتخاذ قرارات تمييزية.

تشهد صناعة الذكاء الاصطناعي نموًا سريعًا، حيث يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية وإنفاذ القانون والتمويل. تشير توقعات السوق إلى أن سوق الذكاء الاصطناعي العالمي من المتوقع أن يبلغ 190 مليار دولار بحلول عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب يزيد عن 33٪ من عام 2020 إلى 2025. وهذا يبرز أهمية تزايد الضرورة لتنظيم القوانين من أجل ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي.

تعد إحدى أهداف الرئيسية للسياسات الجديدة للذكاء الاصطناعي ضمان سلامة وحقوق الأمريكيين. سيتعين على الوكالات الفيدرالية استخدام التكنولوجيا الحاسوبية بطريقة لا تعرض “حقوق وسلامة” المواطنين للخطر. سيتضمن ذلك تنفيذ تدابير تمكن من تقييم تأثير التكنولوجيا الحاسوبية على الجمهور بشكل موثوق، واختبارها، ومراقبتها. تهدف الحكومة إلى منع التمييز الألگوريتمي، وضمان المساءلة الشفافة في استخدام التكنولوجيا الحاسوبية.

بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالسلامة، تُعد الخصوصية قضية هامة في صناعة الذكاء الاصطناعي. تشرع السياسات في نشر وكالات الحكومة الفيدرالية قائمة بأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها، إلى جانب تقييم المخاطر المرتبطة بتلك الأنظمة وكيفية إدارتها. توفر هذه الشفافية ثقة للجمهور فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي وتشجع على ممارسات مسؤولة.

للاشراف على استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ضمن الوكالات الفيدرالية، توجه البيت الأبيض جميع الوكالات بتعيين ضابط رئيسي للذكاء الاصطناعي لديه خبرة قوية في المجال. سيكون هذا الفرد مسؤولاً عن مراقبة تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الوكالة، وضمان نوعية استخدامها بشكل أخلاقي وفعال.

The source of the article is from the blog girabetim.com.br

Privacy policy
Contact