استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي الجديدة: تحديات وفرص

واجهت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تحديات كثيرة في توسيع إمكانياتها في مجال الذكاء الاصطناعي. قامت الوزارة مؤخرًا بإطلاق ثلاث برامج تجريبية جديدة في هذا المجال بالتعاون مع شركات OpenAI، Anthropic، وMeta، بهدف اختبار فعالية نماذج الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من المهام المتعلقة بالتحقيق في استغلال الأطفال، تدريب مسؤولي الهجرة، وإعداد خطط لمواجهة الكوارث. حصلت كل برنامج تجريبي على موارد تبلغ قيمتها 5 ملايين دولار، مما يشير إلى استثمار كبير في التقدم التكنولوجي.

سيتولى أحد هذه البرامج المكلفة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، التي تخطط لتنفيذ الذكاء الاصطناعي التوليدي لتبسيط عملية تخطيط التخفيف من المخاطر للحكومات المحلية. يمكن لهذه التقنية تبسيط العملية التخطيطية بشكل كبير ومساعدة الحكومات المحلية في التحضير الجيد والاستجابة للكوارث.

ستستخدم التحقيقات في الأمن الداخلي (HSI) نماذج لغوية كبيرة، ممكّنة بواسطة الذكاء الاصطناعي، لتسريع عمليات البحث عن البيانات والفهم لأغراض تحقيقية. ستركز هذه الجهود على مكافحة استغلال الأطفال وتهريب البشر والمخدرات. يمكن أن يعزز استخدام نماذج اللغة المدعومة بالذكاء الصناعي كفاءة وفاعلية عمليات التحقيق.

ستستخدم خدمة الجنسية والهجرة الأمريكية (USCIS) الروبوتات الدردشة لتسهيل تدريب المسؤولين عن إجراء الفحوصات المقدمة لطالبي اللجوء. يمكن للروبوتات الدردشة محاكاة المقابلات مع طالبي اللجوء، مما يوفر على المسؤولين التدريب ويعزز قدرتهم على تقييم ومعالجة الطلبات بفعالية.

هذه البرامج التجريبية للذكاء الاصطناعي لها القدرة على جلب تحسينات كبيرة في عمليات وزارة الأمن الداخلي. على سبيل المثال، سيتمكن وكلاء اللجوء في وكالة USCIS من إجراء مقابلات تجريبية مع طالبي اللجوء باستخدام الروبوتات الدردشة، والتي يمكن أن تعزز مهارات تقييمهم وتضمن معالجة أكثر دقة للطلبات. ستتمكن محققو HSI من تسريع عمليات البحث من خلال قواعد البيانات الداخلية، مما يمكن من اكتشافً سريع للشبكات المتورطة في تداول الفينتانيل وإسهام في تحديد الأفراد المتورطين في جرائم استغلال الأطفال.

لدعم تنفيذ هذه البرامج، تقوم وزارة الأمن الداخلي بنشاط ببناء “فريق الذكاء الاصطناعي” الذي يتألف من ما لا يقل عن 50 محترفًا مهرة. يؤكد هذا التأكيد على التزامهم بتوظيف أفضل المواهب في المجال وانفتاحهم على العمل عن بُعد.

مع ذلك، تواجه وزارة الأمن الداخلي تحديات أيضًا أثناء توسيع إمكانياتها في مجال الذكاء الاصطناعي. لقد واجهت المنظمة عقبات في الماضي، مع حالات أدت فيها التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى تضليل العملاء خلال التحقيقات. وقد أصدر مكتب المحاسبة الحكومي تقريرًا في فبراير يسلط الضوء على اعتماد الوزارة على بيانات غير موثوقة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعينة.

انطلقت وزارة الأمن الداخلي في مجال الذكاء الاصطناعي ليس بالجديد تمامًا. فقد نشرت إدارة الجمارك وحماية الحدود (CBP) بالفعل أنظمة ذكاء اصطناعي في أبراج المراقبة لمراقبة الحدود الأمريكية – المكسيكية، لتتبع الأجسام ذات الاهتمام عبر التضاريس الوعرة. تهدف وكالة CBP إلى دمج الذكاء الاصطناعي بالكامل في شبكتها للمراقبة بحلول عام 2034، وتنوي استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة مناطق التحويل الرسمية. علاوة على ذلك، منحت CBP عقدًا بقيمة 16 مليون دولار لشركة تأسست من قبل القائم بأعمالها السابق، كيفن ماكالينان، لتطوير أداة ذكاء اصطناعي لاكتشاف الفينتانيل في نقاط الدخول.

على عكس استخدام CBP للذكاء الاصطناعي في التعرف على الصور لمراقبة الحدود، ستعتمد برامج DHS للذكاء الاصطناعي الجديدة على نماذج لغوية كبيرة. تم تصميم هذه النماذج أساسًا للاستخدام في داخل البلاد. التزمت وزارة الأمن الداخلي بتقديم تقارير شاملة حول نتائج وإنجازات هذه البرامج بحلول نهاية العام.

أسئلة مكررة

The source of the article is from the blog radiohotmusic.it

Privacy policy
Contact