سيناريوهات مستقبلية للاعلانات الذكية: نجاح أو فشل؟

تتغير العالم الإعلاني بشكلٍ متسارع، فما كانت تكون الفارق الواضح بين “المملكة” و”غير المملكة” في هذه الصناعة وفقًا لورنس أوبيرين، مؤسس وكالة الإبداع نابكين، فهو لم يعد يعتمد على حجم الوكالة وإنما على اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي. يعتقد أوبيرين أن الاندماج السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي، التي توفر مدخلاً كبيرًا لتوفير الوقت والتكاليف، سيصبح قريبًا العامل المميز في الصناعة، مما يترك أولئك الذين يترددون في تبني التقنية وراءهم.

إلى جانب التطور التاريخي للإعلانات المستند إلى عمليات بطيئة وعمل مكثف للعمالة، فقد بقيت هذه الطريقة في الغالب ثابتة منذ الخمسينيات. ومع ظهور التقنيات الذكية، تظهر الآن فرصة مثيرة لتحويل طريقة إنتاج الأفكار وإدارة العمليات بفعالية. يشدد أوبيرين على ضرورة عدم النظر إلى التقنية الذكاء الاصطناعي بالخوف، وإنما بعقلانية للإمكانيات التي تقدمها.

واحدة من الفوائد الرئيسية لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي هي القدرة على تبسيط عملية الإبداع. مع الصور الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، يمكن للوكالات الآن تحقيق أي مفهوم أو تصميم علامة تجارية بسرعة وكفاءة. ما كان يستغرق أسابيع وكان يتضمن توظيف فريق من الناس الآن يمكن تحقيقه في دقائق، موفراً آلاف الدولارات. يمكن للوكالات الصغيرة، التي كانت تواجه عقبات في التوسع في طموحاتها، الآن منافسة على نطاق أوسع بفضل الطبيعة الموفرة للتكاليف التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.

علاوة على ذلك، تسمح لإدماج أدوات الذكاء الاصطناعي للمهنيين الإبداعيين بالتركيز أكثر على الجانب الإبداعي من عملهم بدلاً من المهام الإجرائية. إنه يحرر وقتهم من الأنشطة المملة، مما يتيح لهم توجيه طاقتهم نحو توليد أفكار مبتكرة وجذابة. يعتقد أوبيرين أن هذا التحول سيعود بالنفع على الصناعة بأسرها، حيث يمكن للأفراد الموهوبين تخصيص وقتهم بشكل أكثر فعالية ، مما يحسن في نهاية المطاف نوعية حملات الإعلان.

ورغم أن إمكانات التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لا يمكن إنكارها، إلا أن أوبيرين يدرك أهمية العنصر البشري في العملية الإبداعية. قد لا تحقق الأفكار المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي دائمًا النجاح أو توفر حلولًا فريدة. إن هذا التوازن بين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وخبرات البشر هو الذي يحمل مفتاح فتح الإمكانات الكاملة للإعلان. يسلط أوبيرين الضوء على ضرورة وجود المعرفة والإبداع لتوجيه المفاهيم المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي في الاتجاه الصحيح، مما يضمن أن تكون الأفكار أصلية ومتماشية مع قيم العلامة التجارية.

كما تشير التوقعات إلى استخدام الذكاء الاصطناعي بازدياد في صناعة الإعلانات. توجد أسواق تنبؤية شاملة تشير إلى التزايد السريع لاعتماد التكنولوجيا في هذا المجال. وفقًا لتقرير من MarketsandMarkets، من المتوقع أن ينمو السوق العالمية للذكاء الاصطناعي في الإعلانات من 5.7 مليار دولار في عام 2020 إلى 37.9 مليار دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 27.2% خلال الفترة المتوقعة.

من الواضح أن التحول الرقمي يلعب دورًا كبيرًا في توجيه مستقبل الإعلانات، وبالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، توفر فرصًا رائعة لزيادة الكفاءة والابتكار في هذا المجال.

أسئلة شائعة:

Q: ما هو العامل الرئيسي الذي سيميز وكالات الإعلان في الصناعة من وجهة نظر لورنس أوبيرين؟
A: وفقًا لأوبيرين، فإن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي سيصبح قريبًا العامل المميز الرئيسي بين الوكالات.

Q: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين العملية الإبداعية في الإعلان؟
A: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تبسيط العملية الإبداعية من خلال توليد الصور وتصميم القصص بسرعة وكفاءة، وبالتالي توفير الوقت والمال.

Q: ما هو دور العنصر البشري في صناعة الإعلان التي تعتمد على التكنولوجيا ذات الذكاء الاصطناعي؟
A: بينما يوفر الذكاء الاصطناعي إمكانيات قوية، إلا أن العنصر البشري مهم لتوفير المعرفة والإبداع لتوجيه الأفكار المولدة من قبل الذكاء الاصطناعي في الاتجاه الصحيح، مما يضمن الأصالة والتوافق مع قيم العلامة التجارية.

Q: كيف يستفيد الوكالات الصغيرة من الدمج لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلان؟
A: تخفض أدوات الذكاء الاصطناعي الحواجز التكلفة في الصناعة الإبداعية، مما يسمح للوكالات الصغيرة بالتنافس على نطاق أوسع وتحقيق أهدافها الطموحة.

مصادر:
– [OpenAI](https://openai.com/)
– [Napkin Creative Agency](https://www.napkin.ie/)

The source of the article is from the blog smartphonemagazine.nl

Privacy policy
Contact