الذكاء الاصطناعي ومعضلة الوصول العام: تحقيق التوازن بين حماية البيانات والشفافية

كشفت Microsoft مؤخرًا أن جهات دولية من دول منافسة قد بدأت في استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) لتدريب عناصرها، وهو ما جلب إلى السطح تساؤلًا حول مدى الوصول العام المسموح به لهذه التقنية القوية. رفع فيل سيجل، مؤسس مركز الاستعداد المتقدم ونمذجة التهديدات الخيرية للذكاء الاصطناعي، مخاوف حول الحاجة إلى تحديد الخيار بين نظام مفتوح يمكن الوصول إليه بسهولة من طرفين جيدين وسيئين، أو نهج أكثر تقييدًا.

بينما اقترحت OpenAI استراتيجيات لمحاربة الاستخدام الخبيث لأدواتها، بما في ذلك مراقبة وعرقلة العناصر الضارة، والتعاون مع منصات الذكاء الاصطناعي الأخرى، وتحسين الشفافية العامة، أكد سيجل أن هذه التدابير قد لا تكون فعالة في غياب البنية التحتية الشاملة. وقد أبرز نظام البنوك كمثال، مشيرًا إلى أن التنظيمات والبنية التحتية القائمة للبنوك توفر مستوى حماية ينقصه حاليًا في نظام الذكاء الاصطناعي.

دعت Microsoft أيضًا إلى اتخاذ تدابير إضافية، مثل التنبيه بين مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي لرصد الأنشطة والبيانات المشبوهة. وتعهدت كل من Microsoft وOpenAI بحماية أنظمة الذكاء الاصطناعي المهمة والتعاون مع MITRE لتطوير تدابير مضادة لعمليات القرصنة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، حذر سيجل من أن هذه الجهود قد تتناول فقط جزءًا من الأنشطة الضارة، نظرًا لاستخدام القراصنة مختلف التقنيات لتحقيق أهدافهم. شدد على ضرورة التعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات التي تمتلك خبرة في مجال أمن المعلومات.

التحدي يكمن في إيجاد التوازن المناسب بين الشفافية وحماية البيانات. على الرغم من أن تقييد الوصول العام للذكاء الاصطناعي قد يعزز الأمان، إلا أنه قد يعرقل الابتكار ويعيق الفوائد التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي. من المهم إنشاء بنية تحتية قوية وتنفيذ التنظيمات لضمان استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وآمن.

في النهاية، سيشكل القرار بشأن مدى فتح الولايات المتحدة للوصول العام إلى الذكاء الاصطناعي سياسات حماية البيانات وسيؤثر على مستقبل الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. إنها قضية معقدة تتطلب تعاونًا بين شركات التكنولوجيا والجهات الحكومية والخبراء لتحقيق التوازن المناسب بين الشفافية والأمان.

The source of the article is from the blog radardovalemg.com

Privacy policy
Contact