التلاعب بالصور في فوتوشوب: فصل الواقع عن الخيال

تقدم الرئيس الأسبق دونالد ترامب مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي باتهام لوسائل الإعلام باستخدام الذكاء الصناعي لخلق صورة مزيفة له على ملعب الغولف ببطن ضخم. ومع ذلك، تبين أن الصورة المعنية لم تكن نتيجة للذكاء الصناعي بل كانت صورة معدلة رقمياً من عام 2017.

بينما تُظهر الصورة ترامب وهو في منتصف السوينج مع بطن منتفخة، فإن الحقيقة أنها صورة شرعية للاعب الغولف المحترف جون دالي، حيث تم وضع رأس الرئيس الأمريكي السابق على جسم دالي. دالي، الذي يدعم ترامب، هو شخصية معروفة في عالم الغولف، حاز على بطولة PGA في عام 1991 وبطولة الأوبن في عام 1995.

شارك ترامب، الذي سبق وأن أعلن وزنه بأنه 215 رطل، صوراً حقيقية له أثناء مزاولته لرياضة الغولف ليثبت أن الصورة المزيفة كانت مضللة. ومع ذلك، لا يزال غير واضح أي وسائل إعلامية قامت بمشاركة الصورة المجمعة لترامب ودالي.

تسلط هذه الحادثة الضوء على انتشار حوادث فوتوشوب وصور مزيفة في عصرنا الرقمي الحالي. مع تقدم التكنولوجيا، أصبح من الأسهل من أي وقت مضى تلاعب الصور وإنشاء تقليدات مقنعة. وهذا يشكل تحدياً لكل من وسائل الإعلام والمتلقين على حد سواء، إذ يصبح من الصعب تمييز الحقيقة عن الخيال.

في عصر يشهد انتشار الأخبار الزائفة، فإن الاعتماد على التحقق من الحقائق والتفكير النقدي أمر بالغ الأهمية عند استهلاك وسائل الإعلام. على الرغم من إغراء تصديق الصور المستفزة أو المُشوهة، فإن الوقت المبذول للتحقق من صحتها أمر أساسي.

أما بالنسبة لترامب، جاءت منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي بعد فترة وجيزة من قرار قاضٍ في نيويورك بتغريمه 355 مليون دولار ومنعه مؤقتًا من مزاولة الأعمال في ولاية نيويورك بسبب تضخيمه المزعوم لصافي ثروته لتأمين قروض وصفقات. تعد هذه الحادثة تذكيراً بالمعارك القانونية المعقدة التي تحيط بالرئيس الأسبق أثناء توجهه في مسيرته السياسية بعد الانتهاء من العمل السياسي.

في عصرنا الرقمي، من الأهمية بمكان ممارسة الحذر والريادة في النظر عند استهلاك الصور وقصص الأخبار. ومن خلال ذلك، يمكننا المساعدة في مكافحة انتشار الإشاعات وضمان تسود الحقيقة.

The source of the article is from the blog mendozaextremo.com.ar

Privacy policy
Contact