مشروع نوستراداموس: الاتحاد الأوروبي يسعى إلى ثورة في أمن المعلومات بتقنية الكمبيوتر الكمي

في مبادرة مبتكرة، كشف الاتحاد الأوروبي (الاتحاد الأوروبي) عن مشروع نوستراداموس لقيادة عصر جديد من أمن المعلومات الراقية من خلال تقنية الكمبيوتر الكمي. بقيادة دويتشه تيليكوم، يضم هذا التحالف الصناعي أسماء بارزة من الأوساط الأكاديمية والشركات مثل تاليس وAIT المعهد النمساوي للتكنولوجيا. الهدف الأساسي هو إنشاء شبكة قوية للاتصالات الآمنة بتقنية الكمبيوتر الكمي.

سيتم تركيز هذا التحالف على بناء بنية تحتية لاختبار توزيع المفاتيح الكمية (QKD) وتقييم أجهزة QKD المصنعة في أوروبا. حظي توزيع المفاتيح الكمية بالاعتراف كأسلوب آمن استثنائي للاتصال ونقل البيانات. من خلال استخدام جسيمات الضوء الكمية، يتولد مفاتيح عشوائية تشفر وتفك تشفير البيانات المرسلة بشكل فعال، مما يقلل بشكل كبير من خطر التسلل.

أعرب ماركوس بفليتش، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تيرا كوانتوم وعالم سابق في CERN، عن إيمانه الراسخ بتفوق QKD على تشفير ما بعد الكمبيوتر الكمي. وفقًا لبفليتش، “في عصر الكمبيوتر الكمي، يمكن أن تقدم بروتوكولات QKD الحقيقية الأمان النهائي الذي يلزم لحماية البنية التحتية الحرجة والبيانات الخاصة بنا”.

في نهاية المطاف، يهدف مشروع نوستراداموس إلى وضع الأسس لتنفيذ الشبكة الاتصالية الأوروبية (EuroQCI)، وهي شبكة اتصالات شاملة في جميع أنحاء أوروبا تعتمد على تقنية الكمبيوتر الكمي. ستستفيد هذه الشبكة الثورية من الأنظمة الأرضية والأقمار الصناعية لتعزيز الأمان في مجالات مختلفة مثل الاتصالات ومراكز البيانات والبنى التحتية الحرجة مثل المؤسسات الحكومية وشبكات الطاقة والمستشفيات.

في حين يركز مشروع نوستراداموس على تكنولوجيا QKD العملية، يقود القطاع القائم على الفضاء وكالة الفضاء الأوروبية (ESA). تقود الوكالة الأوروبية للفضاء تطوير القمر الصناعي الأوروبي الأول المعتمد على تقنية QKD والذي يحمل اسم “إيجل 1”. بالإضافة إلى ذلك، ستعتمد شبكة الأقمار الصناعية المشفرة المستقبلية IRIS2 في الاتحاد الأوروبي على EuroQCI، مما يوفر للحكومات خدمات اتصالات آمنة وشبكة للبنية التحتية الحرجة.

تشدد الشخصيات البارزة في الصناعة على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات الأوروبية الكبرى لضمان السيادة التكنولوجية على المدى الطويل. يشير بفليتش إلى دور التعاونات، قائلاً: “ستكون هذه التعاونات حاسمة في ضمان وجود نظام بيئي كمي حيوي وآمن في أوروبا”.

يمثل مشروع نوستراداموس التابع للاتحاد الأوروبي خطوة حاسمة في مجال أمن المعلومات السيبرانية، ويمهد الطريق لتقنيات الكمبيوتر الكمي المتقدمة التي ستحدث ثورة في حماية البنية التحتية الحرجة والبيانات.

The source of the article is from the blog jomfruland.net

Privacy policy
Contact