تفسيرات جديدة حول العالم الخفي لنشاط المحيطات

تم استخدام الخرائط منذ فترة طويلة للتنقل في المناظر الطبيعية على اليابسة، حيث يتم توثيق الطرق والمباني واستخدام الأراضي. ومع ذلك، لا تزال المحيطات الشاسعة والمستوية تبقى لغزًا، حيث يكون الكثير من نشاطها مخفيًا عن النظر. ولكن ها هو الوضوح، على الأقل حتى الآن.

قدمت دراسة مهمة نشرت في مجلة نيتشر معلومات حول العالم الخفي لحركة الملاحة البحرية والبنية التحتية البحرية باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI) وصور الأقمار الصناعية. كشف البحث الذي قامت به منظمة الوعي العالمي للصيد عن عدد كبير من السفن الصيد التي “تختبئ” بإيقاف أنظمة التتبع التلقائي. من خلال تحليل ملايين البتات من المعلومات من مصادر مختلفة، بما في ذلك الصور الفضائية، أنشأت الدراسة خريطة فريدة لنشاط المحيط.

تكشف هذه الفهم الجديد للثورة الصناعية المنطلقة في محيطاتنا عن التأثير الهائل الذي يتركه على الاقتصاد العالمي والبيئة. يعتمد أكثر من مليار شخص على البحر للحصول على طعامهم، وملايين آخرين يعملون في صيد الأسماك البحرية. بالإضافة إلى ذلك، يتحمل المحيط مسؤولية نقل حوالي 80% من جميع السلع المتداولة وإنتاج 30% من النفط العالمي.

ومع ذلك، جاء هذا النمو السريع في اقتصاد “المحيط الأزرق” بثمن باهظ. تسبب التدهور البيئي، بما في ذلك الصيد المفرط وتدمير المواطن الحيوية الحاسمة، في أن يصبح قلقًا ملحًا. كان يهدف البحث إلى تتبع ورصد هذه التطورات لفهم تأثيرها على محيطاتنا بشكل أفضل.

كشفت الدراسة عن عدة تحديات في رصد نشاط المحيط. تقتصر بعض أنظمة تتبع السفن على الشركة الأم ولا تتوفر بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يقوم السفن المشاركة في أنشطة غير قانونية غالباً بإيقاف أنظمة التتبع أو تلاعب بمواقعها المُبَثَّة. المناطق الساحلية وبعض المناطق ذات الاستقبال الفضائي الضعيف تخلق “نقاطاً عمياء” في التتبع، بينما يمكن أن تقيد القيود السياسية والتجارية تدفق المعلومات من خلال أنظمة التعرف التلقائي (AIS).

ومع ذلك، ظهر الذكاء الاصطناعي كأداة قوية للتغلب على هذه التحديات. من خلال تحليل كميات ضخمة من صور الأقمار الصناعية، أكتشف البحث أكثر من 63،000 حدوث للسفن في أي لحظة معينة، مع حوالي نصفها تعود لسفن الصيد. على وجه التحديد، لم يظهر حوالي ثلاثة أرباع الصيد الصناعي الموثق عالميًا في نظام المراقبة العامة.

ظهرت آسيا كالمنطقة الرائدة في صيد الأسماك الصناعي، حيث تشكل 70% من كشف سفن الصيد البحري، ويعتبر منطقة المنطقة الاقتصادية الحصرية للصين منطقة مركزية بشكل خاص. كشفت الدراسة أيضًا عن وجود سفن صيد تعمل داخل مناطق محمية بحرية، بما في ذلك المحمية البحرية غالاباغوس وحديقة الشعاب المرجانية العظمى.

بالإضافة إلى نشاط الصيد، كشفت الدراسة أيضًا عن هياكل بحرية ثابتة مثل الأرصفة ومزارع الرياح ومنشآت حفر النفط. تقود الصين في توليد الطاقة الرياحية البحرية، حيث ازداد عدد التوربينات البحرية بنسبة 900% من عام 2017 إلى 2021. توجد مزارع الرياح البحرية في شمال أوروبا والصين بشكل أساسي، في حين زاد عدد هياكل النفط البحرية بنسبة 16%.

بشكل عام، تقدم هذه الدراسة رؤية شاملة أكثر لتصنيع المحيط وتأثيره على كوكبنا. مع النمو الجديد في مجال الرياح البحرية والأحواض السمكية والتعدين بجانب أنشطة الصيد الصناعية والشحن والنفط والغاز المستقرة، من الواضح أن المحيط العالمي هو مكان عمل صناعي مزدحم ومعقد. من خلال فهم ومعالجة التحديات التي يواجهها هذا النمو السريع، يمكننا السعي نحو مستقبل أكثر استدامة لمحيطاتنا.

أسئلة وأجوبة:

1. ما الذي كشفته الدراسة المهمة التي نُشِرَت في مجلة نيتشر؟
استخدمت الدراسة الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية لكشف النشاط البحري الخفي، بما في ذلك سفن الصيد التي تُطفِئ أنظمة التتبع الخاصة بها. وهذا أدى إلى إنشاء خريطة فريدة لنشاط المحيط.

2. ما أهمية هذا الفهم الجديد لنشاط المحيط؟
تُظهِر الدراسة التأثير الهائل لصناعة المحيطات على الاقتصاد العالمي والبيئة. تسلط الضوء على أن أكثر من مليار شخص يعتمدون على البحر للحصول على طعامهم، وأن المحيط يلعب دورًا في نقل حوالي 80% من السلع المتداولة وإنتاج 30% من النفط العالمي.

3. ما بعض التحديات في رصد نشاط المحيط؟
تتضمن التحديات النظم المحدودة لتتبع السفن التي لا تتوفر بشكل عام، بالإضافة إلى إيقاف أنظمة التتبع من قبل السفن المشاركة في أنشطة غير قانونية، ووجود “نقاط عمياء” في التتبع بسبب ضعف استقبال الأقمار الاصطناعية في بعض المناطق، والقيود السياسية والتجارية التي تحد من تدفق المعلومات من خلال أنظمة التعرف التلقائي.

4. كيف تغلبت الدراسة على هذه التحديات؟
استخدمت الدراسة الذكاء الاصطناعي وقامت بتحليل كميات ضخمة من صور الأقمار الصناعية لاكتشاف حدوث السفن. وهذا مكنهم من تحديد أكثر من 63،000 حدوث للسفن، نصفها تقريبًا كانت سفن صيد. والأهم من ذلك، لم يظهر حوالي ثلاثة أرباع الصيد الصناعي الموثق عالميًا في نظام المراقبة العامة.

5. أي مناطق ظهر

The source of the article is from the blog regiozottegem.be

Privacy policy
Contact