العثور على مذيبات سائلة لاستكشاف الفضاء

أحرز باحثون من جامعة واشنطن تقدمًا كبيرًا في البحث عن مذيبات سائلة يمكن استخدامها لاستخراج مواد البناء الحيوية من الغبار الصخري على سطح القمر والمريخ. إن هذا التطور هو خطوة حاسمة نحو تمكين السفر والاستيطان في الفضاء لفترات طويلة.

قاد سوميك بانيرجي، أستاذ مشارك في كلية الهندسة الميكانيكية والمواد في واشنطن، هذا الفريق في استخدام تقنيات التعلم الآلي والنمذجة الحسابية لتحديد حوالي ستة مذيبات محتملة قادرة على استخلاص مواد مناسبة للطباعة ثلاثية الأبعاد على سطح القمر والمريخ. هذه المذيبات، المعروفة باسم السوائل الأيونية، هي أملاح تكون في حالة سائلة.

أوضح بانيرجي أن استخدام تقنية التعلم الآلي ساعدهم في تحديد اختياراتهم بكفاءة من بين عدد كبير من الخيارات، كما سمح لهم بفهم العوامل الرئيسية التي تحدد قدرة المذيب على الذوبان. وتعتبر القدرة على أذون المواد أمرًا بالغ الأهمية لاستخدام الموارد المتاحة وإجراء عمليات الطباعة ثلاثية الأبعاد في البيئات خارج الأرض.

تهدف وكالة ناسا، التي تمول هذا البحث كجزء من مهمة آرتيميس الخاصة بها، إلى إرسال بشر إلى القمر مرة أخرى وإلى مزيد من الفضاء. ولتحقيق ذلك، يحتاج الرواد الفضائيون إلى استخدام الموارد المتوفرة على هذه الأجسام السماوية، حيث أن حمل كل شيء من الأرض سيكون غير عملي. كما يجب أن تكون اكتساب مواد البناء صديقة للبيئة وفعالة من حيث الطاقة، دون الاعتماد على المياه، التي تكاد تكون غير متوفرة على سطح القمر.

تقدم السوائل الأيونية، التي تم دراستها داخل مجموعة بانيرجي بتطبيقات البطاريات، حلاً محتملاً. باستخدام التعلم الآلي والنمذجة على المستوى الذري، تمكن الباحثون من تحديد أفضل الخيارات من بين قائمة شاملة من المرشحين. إن هذه المذيبات لديها القدرة على ذوبان المواد القمرية والمريخية، استخلاص العناصر الأساسية مثل الألومنيوم والمغنيسيوم والحديد، وإنتاج الأكسجين أو الماء كنواتج فرعية لأنظمة دعم الحياة.

تعتزم فريق البحث إجراء مزيد من التجارب المختبرية على المذيبات الأيونية المحددة باستخدام مواد تشبه تربة القمر. تقرب هذه النتائج العلماء خطوة أخرى إلى تمكين استكشاف الفضاء واستيطانه المستدام والذاتي بتوظيف الموارد المتاحة بطريقة فعالة ومدركة للبيئة.

The source of the article is from the blog qhubo.com.ni

Privacy policy
Contact