تقدم الذكاء الاصطناعي المتوقع أن يحدث ثورة في سوق العمل في وقت أقرب مما كان متوقعاً سابقا

كشفت دراسة حديثة أجريت بين أكثر من 2،700 خبير في مجال الذكاء الاصطناعي أن تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف العمل من المتوقع أن يحدث بسرعة أكبر مما كان متوقعاً سابقاً. هدفت الدراسة التي أجريت بقيادة كاتجا جرايس وهارلان ستيوارت من جامعة كاليفورنيا في بيركلي تقييم التقدم نحو تحقيق الذكاء الاصطناعي على مستوى عال، حيث يكون للآلات القدرة على تفوق البشر في كل مهمة.

تشير نتائج الاستطلاع إلى وجود فرصة جيدة لأن تكون جميع المهام البشرية قابلة للتأتيم بنسبة كبيرة بحلول عام 2116، وهو تغير كبير مقارنةً بالتوقعات السابقة لعام 2164 التي تمت في العام الماضي. ويُعزى هذا الجدول الزمني المتسارع بشكل رئيسي إلى التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، المتوقع أن يعيد تشكيل دور المتخصصين في تقنية المعلومات والأعمال خلال الخمسة إلى عشر سنوات المقبلة.

بينما تتعلق التوقعات على المدى الطويل، تسلط الدراسة الضوء أيضًا على قدرات الذكاء الاصطناعي في المدى القريب. خلال الخمسة إلى عشر سنوات المقبلة، من المتوقع أن تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بإنجاز مهام متنوعة تعتمد على جملة واحدة فقط. تشمل بعض هذه القدرات العثور على الثغرات في الأمان وإصلاحها في مشاريع مفتوحة المصدر، وبناء مواقع ويب لمعالجة الدفعات بشكل كامل، وتقديم خدمات الخدمة المصرفية عبر الهاتف معادلة لعمليات البشر، وكتابة رمز Python قابل للقراءة للخوارزميات.

يؤكد الباحثون أن الانخفاض في تكلفة الحوسبة سيسهم بشكل كبير في تقدم الذكاء الاصطناعي. إذا استمرت الوتيرة الحالية، فإن هناك 10% من الفرصة بأن الآلات بدون مساعدة ستتفوق على البشر في جميع المهام بحلول عام 2027، وهناك 50% من الفرصة بحلول عام 2047. يأتي هذا التقدير الأخير قبل بنحو 13 عامًا بالمقارنة مع التوقعات السابقة.

بالإضافة إلى استكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على أداء المهام، تنظر الدراسة أيضًا في الأتمتة الكاملة للعمالة. يتوقع الباحثون أن يكون هناك 10% من الفرصة لأن جميع المهن البشرية تكون قابلة للتأتيم بالكامل بحلول عام 2037، مع 50% من الفرصة بحلول عام 2116. يمثل هذا الجدول الزمني تقدمًا ملحوظًا مقارنةً بالاستطلاع الذي توقع الأتمتة الكاملة بحلول عام 2164.

مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستحتاج الشركات والصناعات إلى التكيف مع هذه التكنولوجيا الثورية. بينما هناك مخاوف بشأن احتمال فقدان الوظائف، تشير نتائج الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا متزايد الأهمية في سوق العمل المتغير في السنوات المقبلة. يجب على المنظمات أن تستعد بشكل نشط لهذا المستقبل من خلال مواءمة استراتيجياتها مع التطورات السريعة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

The source of the article is from the blog macholevante.com

Privacy policy
Contact