قد تخدع مستشاري القبول الدراسي؛ هل يمكن للمقالات الجامعية المُنشأة بواسطة الروبوت الدردشة أن تخدعهم؟

وفقًا لتجربة حديثة قامت بها صحيفة “واشنطن بوست”، فإن مستشاري القبول الدراسي لا يتم خداعهم بسهولة من قبل المقالات الجامعية المُنشأة بواسطة روبوت الدردشة. تضمنت التجربة تقديم مقالات جامعية منشأة بواسطة روبوت الدردشة لأحد المستشارين السابقين لجامعة “إيفي ليج”، الذي تم تكليفه بتحديد أي المقالات كتبتها هو أحد الإنسان وأي المقالات كتبتها الذكاء الاصطناعي.

كانت نتائج التجربة “مثيرة للإشارة”. فقد تمكن المستشار الدراسي من اكتشاف المقالات المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي بسهولة نسبية. كانت هناك مؤشرات رئيسية تكشف عن طبيعة المقالات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مثل عدم وجود تفاصيل محددة ودلائل داعمة في تلك المقالات. إذ كان الكتابة في تلك المقالات غالبًا سطحية وتعتمد على التهليل والمصطلحات العامة، دون الاستكشاف العميق للتجارب العاطفية للكاتب. بالإضافة إلى ذلك، كانت تلك المقالات متكررة ومتوقعة، حيث تفتقر إلى المفاجأة أو القدرة على عرض رحلة شخصية للكاتب. فيما يتعلق بقضايا العرق والجنس والوضع الاقتصادي، غالبًا ما تلجأ المقالات المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى الصور النمطية.

بينما كانت المقالات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي قابلة للقراءة وخالية من الأخطاء النحوية بشكل كبير، استنتج المستشار الدراسي أنها “متوسطة” ولن تعزز فرص المتقدم للقبول. فالمقالات الجامعية تتطلب نوعًا فريدًا من الكتابة يسمح للطلاب بتأمل حياتهم وصياغة سرد جذاب يبرز فرادتهم. روبوت الدردشة لم يصل لهذا المستوى.

شدد المستشار الدراسي على أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مهام الكتابة اليومية قد يكون كافيًا، لكنه غير مفيد عندما يتعلق الأمر بمقالات القبول الجامعي. تستخدم مكاتب القبول بالفعل أدوات التحقق من الذكاء الاصطناعي لفرز المقالات التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر. وعلاوة على ذلك، لا يمكن تكرار التأمل الشخصي ورواية القصص المطلوبة في مقالات القبول باستخدام الذكاء الاصطناعي.

على الرغم من أن روبوتات الدردشة قد تبدو جذابة للطلاب المرهقين خلال فترة تقديم طلبات الالتحاق بالكلية، حذر المستشار من تداعيات الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي في إنشاء المقالات. يمكن أن تتحول مقالاتهم إلى “رديئة” وتفشل في تمثيلهم بصورة حقيقية على حقيقتهم كأشخاص.

في الختام، على الرغم من استمرار تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يبدو أن المقالات الجامعية التي تم إنشاؤها بواسطة روبوتات الدردشة لا تزال بعيدة كل البعد عن إضلال المستشارين ذوي الخبرة في مجال القبول الدراسي. فالتفرد واللمسة الشخصية المطلوبة في مقالات القبول لا يمكن تكرارها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها أداة غير فعالة للطلاب الذين يسعون للحصول على ميزة في عملية التقديم للكلية.

The source of the article is from the blog hashtagsroom.com

Privacy policy
Contact