استخدام الذكاء الاصطناعي في التدخل في الانتخابات الصينية يثير مخاوف

تتجه جهود الصين المستمرة للتأثير على انتخابات رئيس تايوان والتشريعية القادمة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدية لنشر حملات التضليل الإعلامي. بينما يعترف الخبراء بخطورة مثل هذه التكتيكات، إلا أن هناك حاجة متزايدة لتايوان لمواجهة استراتيجيات الحرب الإدراكية هذه. قام إيثان تو، مؤسس مختبرات تايوان للذكاء الاصطناعي، باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحليل الاتجاهات في وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بتلاعب المعلومات. في مقابلة حديثة، شدد على أهمية زيادة الجهود لمعالجة هذه التحديات على المدى الطويل.

أصبح تلاعب المعلومات في الانتخابات الحالية أكثر تعقيدًا، مما يجعل من الصعب تحديد الحسابات الزائفة. مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدية، تنوعت أدوار هذه الحسابات وجعلت تعليقاتها أكثر تنوعاً. تشمل أبرز المنصات التي تؤثر في هذه الانتخابات يوتيوب وتيك توك، حيث يتم مشاركة مقاطع فيديو قصيرة تناقش مواضيع مختلفة تتناسب مع سرديات وسائل الإعلام الصينية الرسمية. الهدف هو تصوير الصين كمحقق للسلام بينما يتم تصوير الولايات المتحدة كمثير للصراعات.

علاوة على ذلك، أصبح فيسبوك بيئة خصبة لنشر هذه الفيديوهات إلى المجتمعات المؤثرة. تترك الحسابات المحددة التي تتطابق مع سرديات وسائل الإعلام الصينية الرسمية تعليقات على حسابات فيسبوك الخاصة بالمرشحين الثلاثة للرئاسة، باللغتين الماندرينية والإنجليزية. يهدف هذا النهج المتعدد الجوانب إلى زيادة عدم الثقة العامة في إدارة بايدن في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، يمكن أن يكون من الصعب كشف الشائعات المروجة بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدية حيث قد يعزز المعلومات الصحيحة وفي الوقت نفسه يخلق شائعات جديدة. أثبت آلية التحقق من الحقائق الحالية في تايوان عجزها في مواجهة مثل هذه التكتيكات. لمكافحة حملات التضليل الإعلامي الممكنة بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدية، من الضروري استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية لكشف الاتجاهات. يمكن بعدها إجراء جهود متنسقة بين فرق البحث لمشاركة المعلومات ذات الصلة مع الجمهور.

فيما يتطلع تو إلى المستقبل، يحذر من أن الحرب الإدراكية التي بدأتها الدول الاستبدادية مثل الصين وروسيا من المرجح أن تصبح أكثر انتشارًا. يتم الاستفادة من منصات وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيات التوليدية لتسليط الضوء على إرادة الأشخاص، مما يؤدي إلى تقليل المعارضة العامة للحرب الإدراكية. يتطلب إنشاء آلية فعالة للتعامل مع هذه التحديات تعاونًا دوليًا، مع تايوان بدور محوري في مشاركة معرفتها وتجاربها. ستكون البحوث المشتركة في التكنولوجيات المتقدمة ضرورية لمكافحة العمليات الإدراكية ومنع الدول الاستبدادية من التأثير على الآراء العالمية.

The source of the article is from the blog elektrischnederland.nl

Privacy policy
Contact