الذكاء الاصطناعي يمكّن الدعاية لتنظيم داعش

يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية الذكاء الاصطناعي لأغراض الدعاية على منصات خاصة

ظهر ابتكار مرعب في نشر الدعاية الإرهابية، حيث بدأت تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في استغلال الذكاء الاصطناعي (AI) ضمن عملياتهم الإعلامية. على وجه التحديد، قام أنصار داعش بإصدار مقاطع فيديو على منصة خاصة، تعرض مذيع أخبار مُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي، يرتدي زيًا عسكريًا، وقدم رسالة تجاهلت هجومًا حدث مؤخرًا على قاعة حفلات روسية، معتبرة إياها ظاهرة طبيعية في إطار المعركة المستمرة ضد الدول المعارضة للإسلام. هذا المقدم ليس شخصًا حيًّا ولكنه تكوين أنشأه الذكاء الاصطناعي ضمن مبادرة داعش الجديدة، تحت عنوان “جمع الأخبار” News Harvest.

يختلف هذا البرنامج، الذي يمثل تحولًا هامًا في تكتيكات الدعاية الإرهابية، حيث يخرج نشرات فيديو تفصيلية تقريبًا أسبوعيًا تقدم نشاطات داعش العالمية. يشبه نمط البث قناة الجزيرة، حيث يستخدم هذه المنصة مقدمين للأخبار مُنشأين بواسطة الذكاء الاصطناعي، مرتدين ملابس تتراوح بين ملابس القتال والأزياء الرسمية، مما يعزز التشويش بين الواقع والمحاكاة.

كشفت مجموعة SITE لاستخبارات المواقع التي تراقب أنشطة المتطرفين على الإنترنت، عن أنه منذ شهر مارس، تم نشر ستة بثوات من نشرات “جمع الأخبار” News Harvest، تُظهر قوة حملات الإعلام المُساندة بواسطة الذكاء الاصطناعي. تضم هذه الفيديوهات شرائط أخبار ومشاهد B-roll تصوّر مشاريع داعش بينما يتهمها مذيعو الأخبار الاصطناعيون بأعمالها، مع عرض التقارير من وسائل الإعلام الرسمية لداعش مثل “النبأ” Al-Naba و”عمق” Amaq.

يؤكد خبراء الإعلام الإرهابي على التأثير الهام للذكاء الاصطناعي على قدرات الجماعات الإرهابية في نشر رسالتها بسرعة وجذب أعضاء جدد. أصبح توليد المحتوى بواسطة الذكاء الاصطناعي اليوم حلاً فعّالًا من حيث التكلفة للجماعات التي ضعفت بعد التدخلات العسكرية. أثار هذا الأداة ذات الحدود التقنية إجماعًا داخل الجماعات الإرهابية حول جواز تبني مثل هذه التكنولوجيا وفقًا للشريعة الإسلامية.

اتجاه انتشار الأدوات الذكية والرخيصة المتاحة بسهولة للذكاء الاصطناعي أدى أيضًا لجهود بين منظمات إسلامية متطرفة أخرى لاستخدام تكنولوجيا مماثلة. تُظهر التواصلات على خوادم الرسائل الخاصة دعم داعم داعم لتبني التكنولوجيا أثناء استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء بديل أكثر جذبًا من الأخبار المعتمدة على النص، ما يبرز أهمية وسائل الإعلام في الحرب كمؤثر قوي على الرأي العام.

حتى قاد إدماج الذكاء الاصطناعي في العمليات الجهادية إلى حوادث حيث تبحث الجماعات المتطرفة عن أفراد ماهرين في الذكاء الاصطناعي وأدوات إنتاج الوسائط الأخرى. تُظهر هذه التطورات أنه مع تقدّم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، قد تواجه معركة الدفاع عن الدعاية الإرهابية تحديات أكبر، مما يلزم السلطات التنظيمية وقوى مكافحة الإرهاب بضرورة تكييف استراتيجياتها وفقًا لذلك.

The source of the article is from the blog regiozottegem.be

Privacy policy
Contact