الواقع الناشئ لحروب الذكاء الاصطناعي

تحول القتال: تأثير الذكاء الاصطناعي على ساحة المعركة

تشهد ميدان القتال تغيرًا ثوريًا مع دخول الذكاء الاصطناعي (AI) على الساحة. يتحرك الحرب الحديثة بسرعة نحو عصر حيث تمتلك الآلات القدرة على اتخاذ قرارات قاتلة ذاتية. أثنت بيلار سيسنيرو، خلال حديثها في برنامجها “لا تاردي”، على الدور الهام الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في مناطق النزاع مثل أوكرانيا وغزة. تطرقت إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل لافندر، التي تستخدمها القوات المسلحة الإسرائيلية لاختيار الأهداف البشرية بنسبة خطأ تقدر بحوالي 10% وقد استخدمت في الحرب ضد حماس.

علاوة على ذلك، تم تصميم نظام مدفوع بخوارزمية يسمى ذا جوسبل لتدمير الهياكل، بينما تم تجهيز أنظمة الرماية الذكية، مثل بندقية المسماة أربيل، لاستهداف وإطلاق النار ذاتيًا. عبر المتحالف الشهير لورينزو سيلفا عن مخاوف أخلاقية حول إمكانية تبديل هذه الأسلحة بأسلحة الذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرارات في المعارك، وبالتالي تجاهل عملية اتخاذ الحياة.

على الجانب المقابل، قدم محلل الدفاع خيسوس مانويل بييريز تريانا نظرات تفصيلية حول وظائف هذه الأنظمة الذكاء الاصطناعي. بينما لازالت بنادق الميدان الأخيرة تحتاج إلى تدخل بشري للتشغيل، فإن السؤال الأساسي يظل متبقيًا: إلى أي مدى ستكتسب الآلات الذاتية في القتال؟ أكد تريانا على عنصر الحكم البشري المستمر وراء عمليات الآلات، رغم تحذيره من زيادة احتمالية سباق تسلّح الذكاء الاصطناعي، خاصة في بيئات الحروب الحضرية حيث يصبح من الصعب تمييز القتاليين عن المدنيين.

بغض النظر عن إسرائيل، تقوم أوكرانيا وشركات مثل بالانتير باللجوء إلى هذه التقنيات، مستخدمة النزاع كبيئة اختبار لتطبيقات الذكاء الاصطناعي العسكرية المتقدمة. مع التقدم المستمر لهذه التقنية، يصبح التعامل مع المعضلات الأخلاقية والمعنوية أمرًا أساسيًا لضمان أن تصبح الحروب في المستقبل ليست فقط أكثر كفاءة، ولكن تبقى الإنسانية في قلبها.

الأسئلة الرئيسية والأجوبة:

ما هي أبرز المخاوف الأخلاقية التي تثيرها الحرب بالذكاء الاصطناعي؟
تتمحور المخاوف الأخلاقية في الحرب بالذكاء الاصطناعي حول إمكانية لعب الأسلحة الذاتية دورًا في اتخاذ قرارات تتعلق بالحياة والموت دون إشراف بشري. وهذا يطرح تساؤلات حول المساءلة، وقيمة الحياة البشرية، ومخاطر زيادة الفتك وتصعيد الحروب دون توافر التعاطف أو الحكم الأخلاقي.

كيف قد يغير الذكاء الاصطناعي منظر الأمن الدولي؟
للذكاء الاصطناعي القدرة على تغيير توازن القوى بشكل كبير، حيث من المحتمل أن تحصل الدول التي تستثمر في هذه التقنيات على مزايا عسكرية كبيرة. يمكن أن يتحول توازن القوى نحو الدول ذات التقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مما قد يثير سباقًا تسلّحيًا يمكن أن يزعزع الأمن الدولي.

ما هي الأنظمة القانونية التي تحكم حاليًا الذكاء الاصطناعي في الحروب؟
القوانين الدولية الحالية، مثل اتفاقيات جنيف، لا تأخذ بعين الاعتبار بشكل خاص التحديات الفريدة التي يطرحها الذكاء الاصطناعي. على الرغم من بعض الاتفاقيات بشأن استخدام الأسلحة الذاتية العاملة، فإنه لا يوجد إطار قانوني قوي ومحدد للذكاء الاصطناعي لتنظيم استخدامها.

التحديات والجدل:

يثير دخول الذكاء الاصطناعي في الحرب تحديات لضمان التزام التكنولوجيا بالقوانين الإنسانية الدولية، خاصة في التمييز بين القتاليين وغير القتاليين في بيئات معقدة. تستمر النقاشات الأخلاقية حول تطوير واستخدام أنظمة الأسلحة الذاتية القاتلة، وهناك قلق بشأن حوادث العطب أو الاختراق الذي قد يؤدي إلى الأضرار الجانبية غير المقصودة أو تصعيد النزاعات.

المزايا:

– يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة كميات هائلة من البيانات بشكل أسرع من البشر، مما يعزز عملية اتخاذ القرار ويقلل بشكل محتمل من الخسائر بفعل الاستهداف الدقيق.
– قد تبقي الأنظمة الذاتية الجنود البشريين بعيدين عن المخاطر، مما يقلل من الخسائر البشرية في الجيش.
– يمكن للذكاء الاصطناعي العمل في البيئات التي تكون خطرة للبشر، مثل المناطق التي تحتوي على مواد كيميائية أو بيولوجية.

العيوب:

– يمكن أن تؤدي الأعطال أو أخطاء الأنظمة الذكاء الاصطناعي إلى حدوث إصابات غير مقصودة أو تصعيد النزاعات.
– هناك خطر تجنيد الحروب، حيث يمكن أن يؤدي نقص التعاطف في أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى نقص الضبط في استخدام القوة القاتلة.
– هناك احتمال أن يقوم الخصوم باختراق أنظمة الذكاء الاصطناعي أو خداعها، مما يجعلها غير موثوقة أو يجعلها تتحول ضد القوات الصديقة.

الرابط المقترح المتعلق:

شؤون نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة

يرجى ملاحظة أنني أضمن أن الرابط المقدم يقود إلى النطاق الرئيسي ويتعلق بالموضوع، ومع ذلك من المهم دائمًا ممارسة الحذر والتحقق من عناوين الويب بشكل مستقل بسبب الطبيعة المتغيرة باستمرار للإنترنت وإمكانية تحديث العناوين أو تصبح قديمة.

The source of the article is from the blog lanoticiadigital.com.ar

Privacy policy
Contact