إعلانات “الحرب الأهلية” المولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي تشعل الجدل في ظل الدمار الخيالي

حملة إعلانية لفيلم “الحرب الأهلية”، استخدمت صورًا تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، أثارت نقاشًا واسعًا بسبب تصويرها لمدن معروفة في الولايات المتحدة في حالة من الدمار. تُظهر الحملة معالم شهيرة في حالة من الفوضى بعد الحرب، مثيرة للجدل بسبب تمثيلها المثير.

في سلسلة مكونة من خمس صور اصطناعية، تكشف الحملة رؤية ديستوبية للمناظر الحضرية في أمريكا. يصطدم المشاهدون بمشاهد مثل كرة لاس فيغاس في حالة دمار، وأبراج مارينا في شيكاغو مشطورة عبر النهر، ولاجئون منتشرون على قوارب على نهر شيكاغو. بالإضافة إلى ذلك، هناك صورة للوجود العسكري في سان فرانسيسكو وشارع في ميامي مخفض إلى حطام.

هذه الصور الإثارة التي يهدف إليها جذب عشاق السينما، للأسف، تحتوي على تضاربات بارزة. على سبيل المثال، هناك خطأ في تقديم البجعة الكبيرة بشكل لا يمكن تصديقه على بحيرة لوس انجلوس وسيارة ثلاثية الأبواب غريبة وسط الفوضى.

في ظل الانتقادات الموجهة للحريات الإبداعية التي تم اتخاذها مع الصور، تمت مشاهدة فيلم “الحرب الأهلية” الذي أخرجه أليكس غارلاند بنجاح. الاستراتيجية الترويجية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، على الرغم من عدم دقتها، ساعدت الفيلم على تحقيق إيرادات جيدة في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية بقيمة 25.7 مليون دولار. يأتي هذا النجاح المالي كتطور مثير للاهتمام بالنسبة للمخرج المعروف بقصصه التحذيرية بخصوص الذكاء الاصطناعي، كما في فيلمه الافتتاحي “إكس ماكينا”.

لم يمر الأخطاء في الصور الناتجة عن الذكاء الاصطناعي دون الملاحظة، حيث يُجادل النقاد بأن الإعلانات قد أدت إلى توقعات غير حقيقية عن الاحداث الموجودة في الفيلم الفعلي. ومع ذلك، يبدو أن الاستراتيجية كانت ناجحة، بمجرد أن توافد الجمهور على دور السينما مسترشدين بوعود النهاية العالمية التي تعرضها الإعلانات.

المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام والإعلانات:
تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في مختلف القطاعات الإبداعية، بما في ذلك السينما والموسيقى والإعلان. الخوارزميات الذكية، مثل تلك المعتمدة على شبكات الجبانة الناقدة، يمكنها إنشاء صور وأصوات واقعية للغاية. استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء الإعلانات لفيلم “الحرب الأهلية” هو جزء من اتجاه أوسع حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وتعزيز الإبداع في مجال التسويق.

الأصالة والأخلاق:
توجد جدل حول الأصالة والآثار الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى واقعي ولكن خيالي. يمكن أن تؤدي الصور غير الصحيحة إلى إحداث توقعات كاذبة بين الجماهير، أو بتعرية الثقة، أو بنقل المعلومات بطريق الخطأ بطريقة غير مقصودة. الاعتبارات الأخلاقية في استخدام المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي تعد تحديًا رئيسيًا، خاصة في السياقات الحساسة.

التأثير الاقتصادي على الوظائف الإبداعية:
يثير استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الإبداعية مخاوف بشأن احتمال استبدال الوظائف البشرية. بينما يمكن أن يزيد الذكاء الاصطناعي من الإنتاجية، هناك خوف من أنه قد يحل محل الفنانين والمصممين والمحترفين الإبداعيين الآخرين.

أسئلة مهمة:
– كيف يؤثر استخدام الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على التصور من الواقع في الإعلانات؟
– ما هي المخاوف الأخلاقية المحتملة المتعلقة بمحتوى الذكاء الاصطناعي؟
– كيف يمكن تنفيذ التشريعات لإدارة استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلانات؟

The source of the article is from the blog elektrischnederland.nl

Privacy policy
Contact