تشريعات جديدة لحماية ناشري الأخبار ومبدعي المحتوى في عصر الذكاء الاصطناعي

يهدف إدخال قانون جديد حول الذكاء الاصطناعي في الهند إلى معالجة قضايا ناشري الأخبار ومبدعي المحتوى بينما يعزز الابتكار في هذا المجال. تقترح التشريعات المقترحة، التي قد تكون قانونًا مستقلًا أو جزءًا من مشروع الهند الرقمية، التوازن بين تأمين الحقوق ومشاركة العائدات بين أصحاب المصلحة المختلفين، بما في ذلك ناشري الأخبار ومبدعي المحتوى وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

أحد التحديات الرئيسية المرتبطة بالانتقال إلى الذكاء الاصطناعي هو الإمكانية لإحداث تشتت في سبل كسب العيش للأفراد. تدرك الحكومة أهمية احترام الإبداع والملكية الفكرية، فضلاً عن النظر في النواحي المالية والتجارية للمبدعين. كانت المناقشات مع الشركات التكنولوجية مثمرة، حيث أبدى العديد منهم موافقتهم على المبادئ الموضحة في التشريعات المقترحة.

على الصعيد العالمي، هناك طلب متزايد لحماية حقوق ناشري الأخبار ومبدعي المحتوى. وقد رفعت “نيويورك تايمز” مؤخرًا دعوى قضائية ضد مايكروسوفت وأوبن آي لاستخدام المقالات المحمية بحقوق النشر بدون إذن لتدريب نماذجهم الذكية الاصطناعية. وبالمثل، واجهت جوجل غرامات رقابية في فرنسا لاستخدام مقالات الأخبار دون إخطار الناشرين. كما تشارك آبل في مفاوضات مع الصحف الرئيسية للحصول على إذن لاستخدام المحتوى المحمي بحقوق النشر لتدريب أنظمتها الذكية الاصطناعية.

في الهند، طالب ناشرو الأخبار بتعديل القواعد القائمة لتكنولوجيا المعلومات لضمان التعويض العادل لاستخدام محتواهم من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي. وقد تواصل رابطة ناشري الأخبار الرقمية، التي تمثل 17 ناشرًا إعلاميًا رائديًا، مع وزارتي الكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، والإعلام والبث، لطلب الحماية ضد انتهاكات حقوق النشر المحتملة من قبل نماذج الذكاء الصناعي.

لحل التحديات التي تواجه ناشري الأخبار ومبدعي المحتوى، يقترح الخبراء إنشاء إطار أو تشريعات لجمع جميع أصحاب المصلحة معًا وتحديد عقد عمل يضمن التعويض العادل. يبرز خبراء التكنولوجيا الناشئة، مثل جاسبريت بيندرا، الحاجة لتنفيذ تنظيمات تجلب جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات. ومع ذلك، قد تكون تنفيذ مثل هذه العقود، خاصة بين نماذج اللغة الكبيرة والمبدعين الفرديين، تحديًا.

وبينما لم تقم الولايات المتحدة بعد بتنفيذ تشريعات فدرالية تستهدف تحديدًا الذكاء الاصطناعي، بدأت الشركات في توقيع اتفاقيات لمعالجة استخدام الذكاء الاصطناعي الخادع. من ناحية أخرى، لعبت أوروبا دورًا رائدًا في تنظيم الذكاء الاصطناعي من خلال اعتماد “قانون الذكاء الاصطناعي” من قبل البرلمان الأوروبي. يضع هذا التشريع إرشادات صارمة لمطوري أنظمة الذكاء الاصطناعي ذات المخاطر العالية، مضمونًا الامتثال لقوانين حقوق النشر، ويتطلب الكشف الشفاف عن البيانات المستخدمة لتدريب النماذج. بالإضافة إلى ذلك، يشترط تسمية المحتوى المنشئ أو المعدل بصورة اصطناعية بشكل صحيح.

مع استمرار المناقشات حول تنظيم الذكاء الاصطناعي على مستوى عالمي، تحمل التشريعات المقترحة في الهند وعد حماية حقوق ناشري الأخبار ومبدعي المحتوى بينما توفر بيئة ملائمة للابتكار. من خلال تحقيق توازن بين مصالح الأطراف المختلفة، يمثل هذا القانون الجديد خطوة هامة نحو تطور المشهد الحالي للذكاء الاصطناعي وتأثيره على صناعة الإعلام.

أسئلة شائعة

The source of the article is from the blog zaman.co.at

Privacy policy
Contact