استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي يثير القلق: تحقيق التوازن بين الدقة والضحايا المدنيين

تم استخدام القوات الإسرائيلية أحد أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة المعروفة باسم “اللافندر” لاستهداف عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة للاغتيال، وقد أثار استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة مخاوف خطيرة حول دقة الأهداف مع رفع أسئلة حول ضحايا المدنيين.

وفقًا لتقرير أعده الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام، الذي تحدث مع عدد من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، فقد لعب اللافندر دورًا مركزيًا في القصف الغير مسبوق للفلسطينيين خلال الصراع الجاري. الأمر المقلق هو أن الجيش عامل ناتجة الذكاء الاصطناعي وكأنها قرار بشري، مما أدى إلى اختيار سريع للأهداف دون التحقق الدقيق.

يتم تصميم نظام اللافندر أساسًا لتحديد الأهداف المحتملة للقصف ضمن أجنحة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. خلال الأسابيع الأولى من النزاع، اعتمد الجيش الإسرائيلي بشكل كبير على اللافندر، ووضع علامات على ما يقرب من 37,000 شخصًا بصفة مشتبه فيهم بمنتسبين وعلاماتهم المنازل على أنها أهداف محتملة. ومع ذلك، يجب أن يُلاحظ أن النظام يعرف بنسبة خطأ تصل إلى حوالي 10 في المئة، وغالباً ما يضع علامات على الأفراد ذوي الصلات الفضفاضة أو ليس لهم أي صلة على الإطلاق بالجماعات المتطرفة.

وإلى جانب ذلك، كان أحد الجوانب التي تثير القلق هي نهج الجيش في الاستهداف. هاجم الجيش الإسرائيلي بشكل أساسي الأفراد أثناء وجودهم في منازلهم، غالباً خلال الليل عندما تكون عائلاتهم حاضرة. قام هذا الاستراتيجية بسهولة تحديد الأهداف في منازلهم الخاصة. تم استخدام نظام آخر مُعتمد على الآليات، يعرف باسم “أين الأب؟” لتتبع الأفراد المستهدفين وبدء القصف عندما يدخلون منازل عائلاتهم.

على الرغم من الأخطاء المعروفة الناتجة عن النظام، قرر الجيش تخفيف الحد الأقصى لعدد المدنيين الذين يمكن قتلهم خلال قصف هدف. علاوة على ذلك، حسب البرنامج الخاطئ حسابياً عدد الغير مقاتلين في كل منزل، مما زاد من مخاطر وقوع ضحايا مدنيين.

مع استمرار النزاع، تزداد المخاوف من التوازن بين استهداف التهديدات المشروعة بفعالية وتقليل الأضرار المدنية. يثير استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الحرب أسئلة أخلاقية معقدة تتطلب اهتماماً دقيقاً. وتحقيق التوازن المناسب بين الدقة وتجنب ضحايا المدنيين يتطلب إشرافاً بشرياً لمنع فقدان الأرواح البريئة بلا داعي.

أسئلة متكررة

ما هو اللافندر وكيف يعمل؟
اللافندر هو أداة ذكاء اصطناعي متقدمة تستخدمها القوات الإسرائيلية لوضع علامات على المشتبه فيهم ضمن أجنحة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني كأهداف محتملة للقصف. يستخدم النظام خوارزميات لتحديد وتتبع الأفراد استناداً إلى بيانات استخباراتية متنوعة.

لماذا هناك مخاوف حول ضحايا المدنيين؟
أثار استخدام اللافندر مخاوف لأنه، على الرغم من دقته العالية في تحديد العناصر الهامة المنخفضة في حماس، إلا أن النظام أظهر نسبة خطأ تصل إلى حوالي 10 في المئة. وهذا أدى إلى وفيات مدنية واستهداف الأفراد الذين لهم صلات فضفاضة أو لا علاقة على الإطلاق بالجماعات المتطرفة.

لماذا استهدفت القوات الإسرائيلية بشكل أساسي الأفراد في منازلهم؟
اعتبر استهداف الأفراد في منازلهم، غالباً خلال الليل عندما تكون عائلاتهم حاضرة، مفيدًا تكتيكيًا من وجهة نظر استخباراتية. فقد سمح هذا الاستراتيجية بسهولة تحديد الأهداف وتقليل الأضرار الجانبية للبنية التحتية المحيطة.

ما هو دور نظام “أين الأب؟”؟
نظام “أين الأب؟” هو نظام آلي إضافي تم استخدامه لتتبع الأفراد المستهدفين وبدء القصف عندما يدخلون منازل عائلاتهم. عمل بالتزامن مع اللافندر لضمان التوقيت والتنفيذ الدقيق للضربات.

ما هي الخطوات التي يتم اتخاذها لمعالجة هذه المخاوف؟
مع ظهور الآثار الأخلاقية والمخاطر المتزايدة لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الحرب، هناك دعوة متزايدة لزيادة الإشراف البشري والعمليات التحقق الأكثر صرامة. إن تحقيق التوازن بين استهداف التهديدات المشروعة بفعالية وتقليل الضرر المدني يظل تحديًا يتطلب مزيدًا من الفحص.

لمزيد من المعلومات حول الموضوع والقضايا ذات الصلة في الصناعة، يمكنك زيارة المقالة.

The source of the article is from the blog coletivometranca.com.br

Privacy policy
Contact