تحديات غوغل الأخيرة: نظرة أعمق

يواجه غوغل، واحد من عمالقة التكنولوجيا الرائدين، مجموعة من التحديات التي أثارت قلق المستثمرين. على الرغم من أداءه المالي القوي، إلا أن سعر سهم الشركة تأخر خلف نظرائها في الصناعة.

تعزى تراجعات غوغل الأخيرة إلى مجموعة من العوامل. إحدى العوامل الرئيسية هي المحاكمة المستمرة نتيجة دعوى الرقابة التي رفعتها وزارة العدل ضد الشركة. خلفت المحاكمة، التي جرت في خريف عام 2023، قلقًا لدى المستثمرين بشأن العقوبات المالية المحتملة وحتى احتمالية تقسيم الأعمال. من المتوقع أن تكون الردود الختامية في القضية في الشهر القادم، ويتوقع أن يتم الحكم لاحقًا هذا العام.

بالإضافة إلى ذلك، استقطبت زخم غوغل في مجال الذكاء الاصطناعي التخليقي تحديات أيضًا. تعرضت إطلاق أحدث أداة للذكاء الاصطناعي التابعة للشركة، المعروفة باسم “جيميني”، لأمثلة لإنتاج قصص تاريخية غير دقيقة ردًا على استفسارات المستخدمين. هذا، جنبًا إلى جنب مع النتائج المالية المُخيبة من قبل “ألفابيت”، خلَّف خيبة أملًا لدى المستثمرين. على الجانب الآخر، عرضت مايكروسوفت، وهي منافس رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي، نتائج مالية مبهرة بشكل استمراري.

الأسئلة الشائعة:

لماذا يتأخر أداء سهم غوغل وراء منافسيه؟
التراجعات الأخيرة التي واجهتها غوغل، مثل الدعوى القضائية والنتائج المالية المُخيبة للآمال، قد أثارت قلقًا لدى المستثمرين.

ما هو التأثير المحتمل للدعوى القضائية؟
إذا كان الحكم سلبيًا، فإن غوغل قد تواجه عقوبات مالية كبيرة واحتمالية تقسيم الأعمال.

كيف كان أداء غوغل في الذكاء الاصطناعي التخليقي؟
على الرغم من أن غوغل واجه تحديات مع إطلاق أداته في مجال الذكاء الاصطناعي “جيميني”، إلا أنه ما زال يحتفظ بحصة كبيرة من السوق العالمية للبحث ومن المتوقع أن يشهد نموًا في إيرادات الإعلانات.

يشعر المستثمرون بالحذر تجاه الاستثمارات الكبيرة المطلوبة في مجال الذكاء الاصطناعي. تشير التقديرات إلى أن الإنفاق الرأسمالي لغوغل في هذا المجال سيرتفع بنسبة 33% هذا العام، ليصل إلى مستوى قياسي يقارب 43 مليار دولار. علاوة على ذلك، توجد عدم يقينية حول تأثير الروبوتات الدردشة المبنية على الذكاء الاصطناعي، مثل “تشات جيبي تي” و”بيربلكستي”، على الأعمال الأساسية لغوغل في مجال البحث على الإنترنت.

على الرغم من هذه التحديات، تظل غوغل قوة سائدة في السوق العالمية للبحث. توضح بيانات “Statcounter” أن غوغل قامت بتشغيل أكثر من 91% من عمليات البحث العالمية في مارس، تقلص بنسبة ضئيلة فقط عن حصتها السوقية المتوسطة المقدارها 92% على مدار الخمس سنوات الماضية. يتوقع المحللون أن ترتفع إجمالي إيرادات الإعلانات لغوغل بنسبة 10% إلى حوالي 261 مليار دولار هذا العام بعد سنتين من النمو بالأرقام الأحادية.

علاوة على ذلك، يوتيوب، الذي يمتلكه غوغل، ما زال يظهر نموًا قويًّا. من المتوقع أن تصل إيراداته إلى 45 مليار دولار في عام 2023، مع مساهمة كبيرة من المجالات غير الإعلانية مثل الاشتراكات المميزة والموسيقى. يُقدر بعض المحللين أنه إذا كان يوتيوب كانت شركة مستقلة، فقد يكون سعرها من 375 إلى 400 مليار دولار.

لمواجهة التحديات الأخيرة، تعتزم غوغل التركيز على جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي في الأشهر القادمة. من المتوقع أن تكشف مؤتمراتها المقبلة في مجال الأعمال السحابية “Next” ومؤتمرها الرئيسي للمطورين “I/O” عن تقدمات غوغل في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. على الرغم من انخفاض سعر السهم مؤخرًا، يتم تداول الشركة الأم “ألفابيت” حاليًا بتقييم منخفض نسبيًا مقارنة بغيرها من عمالقة التكنولوجيا، مما يشير إلى إمكانية حدوث ارتداد.

رغم التحديات التي تواجهها غوغل، يظل العديد من المحللين متفائلين بالآفاق المستقبلية للشركة. بفضل موقعها السوقي القوي والاستثمار المستمر في الذكاء الاصطناعي، فإن لدى غوغل القدرة على التغلب على هذه العقبات واستعادة زخمها.

المصدر: wsj.com

The source of the article is from the blog anexartiti.gr

Privacy policy
Contact