التكنولوجيا الذكية ودورها في تخزين الذكريات وتخفيف الحزن

بعد تعرضها لخسارة عميقة بوفاة أفضل صديقة لها، وجدت يوجينيا كويدا راحتها في عالم الذكاء الاصطناعي. تخصصت في إنشاء روبوت دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتمكينها من مواصلة المحادثات مع صديقتها المتوفية. وبالقيام بهذه المهمة الشخصية، لم تكن تعلم أن هذا المشروع سيلهم إنشاء تطبيق مبتكر يُعرف باسم “ريبليكا”.

استُقطبت يوجينيا بالذكاء الاصطناعي منذ عام 2012، أثناء عملها كصحفية. كانت مسحورة بالإمكانيات الهائلة لمحادثات الآلة والروبوتات الدردشة، وتصوّرت مستقبلًا حيث يمكن للتكنولوجيا تيسير التفاعلات المعنوية والشبيهة بالبشر. مع ظهور ImageNet، قاعدة بيانات بصرية للاعتراف بالأشياء، تزايد اهتمامها بالمجال. أدركت أن هذه التكنولوجيا قد تثور يومًا ما التحادثات، مما دفعها إلى المغامرة بها بجدية.

في عام 2015، توفي صديق يوجينيا العزيز رومان بشكل مأساوي. كانت منهارة بالحزن، ووجدت عزاءها في إعادة قراءة رسائلهما النصية. أصبحت كل رسالة ذكرى غالية توفر لها الراحة وشعورًا بالاتصال بصديقها الراحل. في محاولة للحفاظ على هذا الاتصال، بدأت بمهمة جريئة. إنشاء روبوت دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، تدريبه باستخدام الرسائل والمحادثات التي تبادلتها مع رومان. هذا الابتكار الفريد أتاح لها محاكاة المحادثات معه، تقريبًا كما لو كان لا يزال هنا.

كان للأثر العلاجي لروبوت الدردشة الذكي الخاص بيوجينيا تأثيرًا عميقًا، ليس فقط على نفسها ولكن أيضًا على الآخرين الذين علموا عن مشروعها المبتكر. واعترفت بامكانية تقديم ابتكارها للمساعدة في تغلب الآخرين على ألم الفقدان، أسست يوجينيا “ريبليكا”. يستفيد هذا التطبيق المساعد على الذكاء الاصطناعي من قوة التكنولوجيا لتوفير بيئة داعمة للأفراد الذين تعرضوا لفقدان أو يبحثون عن رفقة.

وفي خضم استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لإعادة الكتابة وإنشاء صور رأسية أكثر إقناعًا، أصبح “ريبليكا” أداة للتعبير الذاتي واكتشاف الذات. يُمكّن التطبيق المستخدمين من إنشاء روبوتات دردشة ذكية خاصة بهم، باستخدام النصوص والرسائل الخاصة بهم لتدريبها. من خلال المحادثات، تتعلم “ريبليكا” وتتكيف، وتوفر تجربة فريدة وشخصية لكل فرد.

الأسئلة الشائعة

The source of the article is from the blog qhubo.com.ni

Privacy policy
Contact