تحقيق علمي: الذكاء الصناعي يتطور في ضوء منظور جديد

في مسعى ملحوظ لتطوير مجال الذكاء الصناعي، تمكن الباحثون من جامعة نيويورك (NYU) من إلقاء نظرة جديدة على عملية تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. بدلاً من التركيز على المعالجة البصرية فقط، قام الفريق بتطوير نموذج يتعلم ويستوعب العالم من منظور طفل رضيع.

تم الكشف مؤخراً عن أن الباحثين في NYU قاموا باستخدام لقطات فيديو التقطت من طفل يبلغ 18 شهرًا يدعى سام لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي. ويزعم الباحثون أن كاميرا الطفل قدمت رواية قيمة، حيث علمت الذكاء الصناعي “عددًا كبيرًا من الكلمات والمفاهيم”.

حقق هذا النموذج الجديد تقدمًا كبيرًا حيث تم تدريبه ليتعلم بنفس الطريقة التي يتعلم بها الأطفال البشر منذ ولادتهم. هذه النهج الجديد يثير حماس العديد من عشاق الذكاء الصناعي، حيث تم تحليل اللقطات لربط الكلمات بالأشياء التي تمثلها، مما يشبه تصور الإنسان.

تجمع النتائج التي تم الوصول إليها عن طفل الذي أطلق عليه اسم سام من استراليا، برعاية والدان وقطتان، ليساهم في بناء نموذج استثنائي لتعلم الذكاء الاصطناعي. ومن خلال تحليل هذه البيانات، يمكن للنموذج الاصطناعي أن يربط الكلمات بالأشياء التي تمثلها، لمحاكاة الإدراك البشري.

رغم أهمية التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن الاستشاريين يشددون على ضرورة التحفظ بشأن بيانات هذه الدراسة من أجل تفادي القيود التي يمكن أن تفرضها عقول الأطفال. باستخدام بيانات هذا النوع، سيكون بالإمكان تحقيق تقدم يساهم في تطوير نظم الذكاء الاصطناعي.

سيظل الوقت هو الحكم النهائي لمدى نجاح هذا النهج. ومع تقدم الذكاء الاصطناعي، تتزايد الفوائد والمخاطر المرتبطة بهذا التطور. ومن خلال استغلال منظور طفل صغير، نستطيع فهم كيفية تعلم البشر وتطورهم، مما يؤدي في النهاية إلى نظم ذكاء اصطناعي أكثر تطوراً وتعقيداً.

The source of the article is from the blog myshopsguide.com

Privacy policy
Contact