تقنية الذكاء الاصطناعي بين التطور والتحديات

يتصدر الولايات المتحدة الأمريكية جهود الأمم المتحدة لضمان الذكاء الاصطناعي الآمن والمتاح. تقود الولايات المتحدة جهود وضع أول قرار للأمم المتحدة عن تطوير التكنولوجيا الذكية (AI). يهدف القرار إلى تعزيز السلامة والأمان والموثوقية لتقنية الذكاء الاصطناعي، مع ضمان وصول عادل لجميع البلدان، خاصة تلك الموجودة في العالم النامي.

يهدف المشروع الذي يتم عرضه في الجمعية العامة إلى تقديم جسر يحظى بيت الفجوة الرقمية وضمان قدرة جميع الدول على المشاركة في المناقشات حول التكنولوجيا الذكية. يبرز أهمية تزويد الدول بالتكنولوجيا والقدرات اللازمة للاستفادة من التكنولوجيا الذكية، بما في ذلك في مجالات اكتشاف الأمراض وتنبؤ الفيضانات وتدريب القوى العاملة.

في ضوء التقدم السريع والاستخدام الواسع للذكاء الاصطناعي، يؤكد مشروع القرار الضرورة العاجلة للتوافق العالمي بشأن نظم الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة. كما يقر بأن حوكمة الذكاء الاصطناعي هي مجال متطور يتطلب مزيدًا من المناقشات حول النهج المستقبلية المحتملة.

قد أكد المستشار الأمني القومي الأمريكي جيك سوليفان على ضرورة إجراء حوار عالمي منسق بشأن إدارة آثار الذكاء الاصطناعي. ويعتقد أن القرار سيحظى بدعم عالمي لمجموعة أساسية من المبادئ لتطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه، مع وضع مسار لاستغلال الذكاء الاصطناعي من أجل الخير العام مع التخفيف من المخاطر. يعتبر سوليفان القرار خطوة تاريخية نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق على مستوى العالم.

تشارك الولايات المتحدة في مفاوضات مكثفة مع جميع الدول الأعضاء الـ193 في الأمم المتحدة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. شمل عملية التفاوض مئات الساعات من المحادثات المباشرة، بما في ذلك 42 ساعة مخصصة للمفاوضات الرسمية. تم اعتبار مدخلات 120 دولة، مما أدى إلى دعم موافق من جميع الدول الأعضاء. سيتم النظر في القرار رسميًا في وقت لاحق هذا الشهر.

على الرغم من أن القرارات الصادرة عن الجمعية العامة ليست ملزمة قانونيًا، إلا أنها تعتبر مؤشرًا مهمًا على الرأي العالمي. يحدد مشروع القرار هدفًا رئيسيًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية لعام 2030 التي حددها الأمم المتحدة، والتي تشمل إنهاء الجوع والفقر، وتحسين الصحة العالمية، وتوفير تعليم عالي الجودة، وتعزيز المساواة بين الجنسين.

يشجع مشروع القرار جميع الدول والمنظمات والمجتمعات والأفراد على وضع ودعم النهج التنظيمي والحوكمة لنظم الذكاء الاصطناعي الآمنة. تجذب الجهود المبذولة لتنظيم الذكاء الاصطناعي انتباهاً عالميًا، حيث تقترب الاتحاد الأوروبي من تبني قواعد شاملة للذكاء الاصطناعي وتعمل الدول مثل الولايات المتحدة والصين بنشاط على تشريعاتها الخاصة.

تمشيا مع ملاحظات الرئيس جو بايدن السابقة عن الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد أن القرار يهدف إلى تعزيز التوافق الدولي على نهج مشترك لتصميم وتطوير ونشر واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي. يهدف القرار بشكل خاص إلى دعم أهداف الأمم المتحدة لعام 2030.

أسئلة شائعة

  1. ما دور الولايات المتحدة في تطوير القرار الأممي بشأن الذكاء الاصطناعي؟

    تتصدر الولايات المتحدة جهود تطوير أول قرار للأمم المتحدة حول الذكاء الاصطناعي.
  2. ما هو الهدف من المشروع الذي يجري العمل عليه؟

    يهدف المشروع إلى تقديم جسر يجسر الفجوة الرقمية بين الدول وضمان أن تكون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي آمنة وموثوقة. علاوة على ذلك، يسعى إلى توفير وصول متساوٍ للذكاء الاصطناعي لجميع البلدان، خاصة تلك الموجودة في العالم النامي.
  3. ما هي المجالات الرئيسية المركزة في المشروع؟

    يؤكد القرار على أهمية استغلال الذكاء الاصطناعي لأنشطة مثل اكتشاف الأمراض، وتنبؤ الفيضانات، وتدريب القوى العاملة. كما يبرز الحاجة إلى وجود توافق عالمي بشأن أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة والنهج المتطورة لحوكمة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: مجهول

The source of the article is from the blog trebujena.net

Privacy policy
Contact