تحول التقنيات المستقبلي بين الصين والولايات المتحدة

في سباق القدرات الاصطناعية التوليدية “GenAI”، يتنافس كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين بالاستثمار مليارات الدولارات من أجل تعزيز الابتكار في هذا المجال. ومع ذلك، تشير المناقشات الأخيرة إلى أن هناك احتمالًا لتحول تقني يشهده البلدين العظميين.

في تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، تدعي الصين أنها نجحت في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيا الأمن 360 إلى أن شركات الذكاء الاصطناعي الصينية قد تطورت بسرعة وأصبحت على مستوى قدرات ChatGPT الخاصة بـ OpenAI، مما يوحي بأن الصين قد حققت تقدمًا كبيرًا في تقليص الفجوة التقنية.

على النقيض من ذلك، أوضحت شركة مايكروسوفت، الداعم الرئيسي لـ OpenAI، أنها قد رخصت تطورات شريكها في GenAI لترسيخ موقعها الرائد في صناعة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. ويعتقد المحللون أن زيادة مقياس GenAI لدى مايكروسوفت ستوفر ميزة تنافسية، مما يمكن الشركة من توجيه استثماراتها المستقبلية واستراتيجيات تحقيق الأرباح.

بينما تثار الجدل حول مستوى الخبرة في الصين، يعد إطلاق إيرني بوت من قبل شركة بيدو إحدى الأدلة على جهود الصين في قطاع الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، قام المطورون الصينيون بالفعل بإطلاق أكثر من 80 نموذجًا كبيرًا للغات، مما يشير إلى التزامهم بتطوير الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، تبقى قدرة الصين على الحفاظ على وتيرة تطويرها في مجال الذكاء الاصطناعي غير مؤكدة. فإن الولايات المتحدة تحتفظ حاليًا بالميزة بفضل سيطرتها الصارمة على تصدير مكونات التكنولوجيا المتقدمة مثل شرائح الشبكات المتكاملة ووحدات معالجة الرسومات. هذه المكونات، الحيوية لتدريب نماذج اللغات الكبيرة، يتم تصنيعها في الغالب من قبل شركات أمريكية مثل NVIDIA و Advanced Micro Devices و Intel.

قد وضعت قيود الصين في تصنيع المعدات والمكونات عالية الجودة في موقع يضعها بشكل كبير خلف القادة العالميين، مما يكلفها تأخيرًا مقدرًا بين 10 إلى 15 عامًا. وقدمت الولايات المتحدة، في محاولة لمنع الصين من تحقيق تقدم في مرافق الحوسبة الذكية المتقدمة، قيودًا على وصولهم إلى أفضل رقائق الذكاء الاصطناعي، وهي التي تميزها حصراً من صنع الأميريكيين.

يُشعر نتائج هذه السياسات القيودية بالأساس بالشركات الأمريكية، حيث تفقد فرص عملها في ما قد يكون سوقًا ضخمًا. ونتيجة لذلك، عُرف بأن صندوق iShares U.S. Technology ETF، الذي يتتبع أداء أفضل الشركات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، تعرض لانخفاض في عام 2022 بسبب قيود الأعمال مع الصين.

يبقى أمرًا مثيرًا للسؤال حول كيفية تطور هذا الانقسام التكنولوجي في المستقبل. الولايات المتحدة والصين ما زالتا تستثمران بشكل كبير في تطوير الذكاء الاصطناعي، والتنافس بينهما يدفع الابتكار ويدفع حدود التطور التكنولوجي.

أسئلة شائعة

The source of the article is from the blog combopop.com.br

Privacy policy
Contact