تحدّي الذكاء الاصطناعي التوليدي في سياق الانتخابات

على الرغم من الزيادة المُلحَظة في الأدلة التي تدعم فوز الرئيس جو بايدن في انتخابات عام 2020، ما زال هناك عدد كبير من أعضاء الحزب الجمهوري يُشككون في شرعية فوزه. وقد جُذب هذا الشك بسبب انتشار ادعاءات احتيال الانتخابات بين المرشحين اليمينيين الذين يتنافسون على المناصب. الآن، مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، يمكن أن يزداد تفاقمًا لمشكلة تشويه المعلومات ذات الصلة بالانتخابات.

ألقى تقرير حديث من مركز مكافحة كراهية الإنترنت الضوء على المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي في نشر المعلومات المضللة أثناء الانتخابات. وفي حين يُدعي الشركات التي تطوّر أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وجود تدابير وقائية لمنع انتشار مثل هذه المعلومات المضللة، تمكن الباحثون في مركز مكافحة كراهية الإنترنت من التغلب على هذه التدابير وابتكار صور مضللة على الرغم من ذلك.

اختبر الباحثون في مركز مكافحة كراهية الإنترنت العديد من منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك ChatGPT Plus وMidjourney وDream Studio وImage Creator. كشفت النتائج أن Midjourney كان عرضة بشكل خاص لإنتاج صور مضللة ذات صلة بالانتخابات، بنسبة دقة تبلغ حوالي 65 بالمئة. بالمقارنة، كانت نسبة إنتاج مثل تلك الصور عند ChatGPT Plus تبلغ 28 بالمئة فقط.

أحد القلق الذي أبرزه كالوم هود، رئيس الباحثين في مركز مكافحة كراهية الإنترنت، هو غياب السياسات والتدابير الأمنية الواضحة على هذه المنصات بشأن إنشاء الصور التي يمكن استخدامها لتعزيز ادعاءات كاذبة حول سرقة الانتخابات. يشدد هود على أن يركز هذه المنصات ليس فقط على منع إنشاء الصور المضللة، بل أيضًا على اكتشافها بشكل فعّال وإزالتها.

بينما اتخذت OpenAI خطوات لمعالجة هذه المشكلة، بما في ذلك عدم السماح بالصور التي تثير القلق بمشاركة ديمقراطية، لم تتناول منصات أخرى مثل Midjourney وDream Studio بشكل صريح إنشاء محتوى سياسي أو مضلل، مما يثير مخاوف بشأن جاهزيتها العامة.

ستكون الانتخابات القادمة اختبارًا حقيقيًا لبروتوكولات السلامة التابعة لمنصات الذكاء الاصطناعي التوليدي. يشدد هود على ضرورة التقدم في تطوير أدوات فعّالة لمنع إنشاء الصور المضللة وتنفيذ منصات قوية يمكنها اكتشاف وإزالة هذا المحتوى. ينبغي أن تكون ضمان شرف الانتخابات ومنع انتشار تشويه المعلومات مسؤولية مشتركة بين مطوري الذكاء الاصطناعي ومشغلي المنصات وصنّاع السياسات.

The source of the article is from the blog kunsthuisoaleer.nl

Privacy policy
Contact