قضية المسؤولية المحيطة بتقنية الشاتبوت

أصبحت الشاتبوتات شائعة بشكل متزايد في تفاعلات العملاء مع الشركات، على الرغم من أنها قد لا تكون دائماً مستعدة تمامًا لمثل هذه التفاعلات. تظهر القضية الأخيرة لشاتبوت شركة الطيران الكندية Air Canada العيوب المحتملة للإعتماد على هذه التقنية.

جيك موفات، رجل كندي، وجد نفسه في حالة محيرة عند وفاة جدته وعليه السفر من كولومبيا البريطانية إلى تورونتو لحضور جنازتها. حاول الشاتبوت التابع لشركة Air Canada إقناع موفات بشراء تذكرة بسعر كامل، بالاعتقاد أنه يمكنه لاحقًا التقدم بطلب استرداد الأموال بوجود تخفيض بسبب الحداد. ومع ذلك، رفضت الشركة الطلب وادعت أن معلومات الشاتبوت كانت غير صحيحة ولا يمكنها أن تتحمل مسؤولية أفعاله.

رغم أن Air Canada جادلت بأنه يجب النظر إلى الشاتبوت ككيان قانوني منفصل مسؤول عن أفعاله، إلا أن الحكومة رفضت هذه المطالبة وأمرت الشركة بدفع الفارق في الأسعار لموفات.

تثير هذه القضية أسئلة مهمة حول المسؤولية المرتبطة بتقنية الشاتبوت. من ينبغي محاسبته عندما يقدم الشاتبوت معلومات غير صحيحة أو مضللة؟ هل هي الشركة التي تنشر الشاتبوت، الشركة التي تطوّر الأداة الذكاء الاصطناعي، أو العميل نفسه؟

من المهم بالنسبة للشركات أن تنظر في المخاطر المحتملة والمسؤوليات المرتبطة بنشر تقنية الشاتبوت. بينما يمكن للشاتبوتات تعزيز تفاعلات العملاء وتحسين الكفاءة، يجب على الشركات أيضًا التأكد من أنها لا تتهرب من مسؤوليتها تجاه أفعال هذه الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي.

مع استمرار تطوير تقنية الشاتبوتات الذكية، يصبح مهمًا بشكل متزايد وضع إرشادات وتنظيمات واضحة بشأن المسؤولية. تحتاج الشركات إلى أن تكون حذرة من العواقب المحتملة التي قد تنشأ من الاعتماد فقط على تقنية الشاتبوت.

في الختام، يعتبر الحالة الخاصة بشركة Air Canada تذكيرًا للشركات بأنه يجب الاقتراب بحذر من نشر تقنية الشاتبوت وضمان التعامل بمسؤولية مع تفاعلات العملاء. قضية المسؤولية المحيطة بتقنية الشاتبوت تعتبر قضية معقدة وتتطلب اهتمامًا وأطر قانونية واضحة لحماية الشركات والعملاء على حد سواء.

The source of the article is from the blog coletivometranca.com.br

Privacy policy
Contact