أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة تفتح الأبواب أمام المعادن الاصطناعية المبتكرة

قام باحثون من جامعة تكنولوجيا ديلفت بتطوير أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تسمى “ديب-درام” لتسريع اكتشاف وإنشاء المعادن الاصطناعية المبتكرة. بفضل قدرتها على تصميم المواد بهويات مخصصة، تعِد هذه الطريقة الجديدة بثورة في تطوير المعادن الاصطناعية وتفتح الباب أمام موجة جديدة من التطبيقات المبتكرة.

تقتصر إمكانيات المصممين التقليديين على الخصائص المتاحة للمواد عند إنشاء أجهزة أو آلات جديدة. ومع ذلك، فإن “ديب-درام” يعتمد على نهج مختلف. من خلال إدخال الخصائص المطلوبة، يمكن لأداة الذكاء الاصطناعي تصميم مادة تتوافق مع تلك المواصفات، مما يؤدي إلى إنشاء مادة اصطناعية تتمتع بقدرات غير مسبوقة وخصائص غير عادية.

تعتبر المعادن الاصطناعية مركّبات مهندسة تتميز بخصائص لا تتوفر في المواد الطبيعية. بدلاً من الاعتماد على التركيب الجزيئي، تكتسب هذه المواد خصائصها الفريدة من هندسة الهيكل. استخدمت بالفعل في تطبيقات عملية في صناعات مثل الاتصالات وهندسة الصوت، حيث تعزز أداء الهوائيات وتساهم في التحكم في الموجات الصوتية على التوالي. يشير الاختصاصيون في مجال أبحاث المعادن الاصطناعية إلى إمكانية استخدامها في تطوير أدوات تمويه واقعية من العالم الافتراضي.

تكمن التحديات الرئيسية في تطوير المعادن الاصطناعية في حل “مشكلة الانعكاس”، والتي تتطلب حساب الهيكل الهندسي المحدد الذي يحقق الخصائص المطلوبة. تتعامل “ديب-درام” مع هذا التحدي من خلال دمج نماذج تعلم عميق، ونماذج إنتاجية، ومحاكاة العناصر المحددة. يسمح تصميمه المرن بدمج نماذج حوسبة مختلفة، مما يسرع من عملية التصميم ويقلل من التكاليف الحوسبية.

ومن الجوانب الملحوظة في أداة “ديب-درام” تركيزها على المتانة. في حين يفشل معظم تصاميم المعادن الاصطناعية الموجودة في الوقت الحالي بعد الاستخدام المتكرر، يقوم “ديب-درام” باختيار أكثر التصاميم المتينة من بين مجموعة كبيرة من المرشحين. يضمن هذا النهج العملي أن تكون المواد الاصطناعية الناتجة ليست مفاهيم نظرية فحسب، بل أيضًا موثوقة للتطبيقات العملية في العالم الحقيقي.

تمتد آثار أداة “ديب-درام” بعيدًا عن المختبر. بفضل إمكانية إنشاء مواد مصممة ومتينة، يمكن للصناعات من الرعاية الصحية إلى الفضاء الجوي الاستفادة بشكل كبير من هذا التلاقي بين الذكاء الاصطناعي وعلم المواد. بعض أمثلة التطبيقات المحتملة هي المزروعات العظمية والأدوات الجراحية والروبوتات الناعمة والمرايا المتكيفة والبدلات الخارجية.

يمكن أن يكون عملية تصميم المكونات العكسي لـ “ديب-درام” هي المفتاح لاستكشاف الإمكانات الكاملة للمعادن الاصطناعية. بفضل إمكانيتها للتغلب على القيود السابقة وإنتاج مواد بخصائص مطلوبة، تفتح هذه الأداة المبتكرة أبواب عالم جديد من التطبيقات. يعتقد الباحثون الذين طوروا “ديب-درام” أنهم قد أحرزوا خطوة ثورية في مجال المعادن الاصطناعية وأن الإمكانات لا تعد ولا تحصى.

ملاحظة: هذه المقالة هي تكييف إبداعي للمصدر الأصلي ولا تحتوي على اقتباسات مباشرة.

The source of the article is from the blog macnifico.pt

Privacy policy
Contact